ملك الأردن للسراج: ندعم حلاً سياسياً للأزمة الليبية

02 ديسمبر 2018
تناول اللقاء تعزيز العلاقات (خليل مزرعاوي/فرانس برس)
+ الخط -
بحث ملك الأردن عبد الله الثاني اليوم الأحد، مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج، تطورات الأوضاع على الساحة الليبية، وعدداً من قضايا المنطقة، في حين من المرتقب أن يعقد لقاء خلال الساعات المقبلة بين السراج، واللواء المتقاعد خليفة حفتر، في إطار وساطة تُجريها المملكة، ضمن الجهود الدولية لحل الأزمة الليبية.

وأكد ملك الأردن، دعم بلاده للجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي في ليبيا، وبما يحقق الأمن والاستقرار فيها والمستقبل الأفضل لليبيا، مشيراً إلى استعداد المملكة لتقديم الدعم لليبيين في جميع المجالات، خصوصاً توفير الخبرات للمساعدة في بناء المؤسسات الليبية.

من جهته، أشاد السراج بالعلاقات المميزة بين الأردن وليبيا، مؤكداً الحرص على العمل بالشراكة مع الأردن لتوسيع آفاق التعاون، وتحقيق مزيد من الإنجازات على أرض الواقع.

وأعلن رئيس "الوفاق" الليبية أن بلاده ستبدأ، من خلال سفارتها في عمان، بتسديد الديون المستحقة للمستشفيات الأردنية التي قدمت الرعاية الطبية والعلاجية لمواطنين ليبيين، معرباً عن تقديره لجهود الأردن في الوقوف إلى جانب ليبيا.

واتفق ملك الأردن والسراج، على بذل الجهود للاستفادة من الفرص الواعدة لتطوير مستويات التعاون بين البلدين، خصوصاً في مجالات الاستثمار والتبادل التجاري والسياحة العلاجية والتعليم العالي والتنسيق الأمني.



وقرر الجانبان تشكيل لجان مشتركة لبحث عدد من الملفات المتعلقة بمجالات التعاون، ومنها ملفا الديون المستحقة للمستشفيات الأردنية والمحفظة الاستثمارية الليبية في الأردن.

كما تمّ التأكيد خلال المباحثات، على أهمية تبادل الزيارات بين القطاعين الخاصّين في البلدين، لاستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة فيهما.

إلى ذلك، تناولت المباحثات عدداً من قضايا المنطقة، خصوصاً القضية الفلسطينية، إذ تم تأكيد  ضرورة تحقيق السلام العادل والدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استناداً إلى حل الدولتين، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ومن المرتقب أن يعقد لقاء خلال الساعات المقبلة بين السراج، الذي يرافقه وزراء الخارجية والصحة والتعليم ورئيس جهاز الاستخبارات الليبي، واللواء المتقاعد خليفة حفتر، في العاصمة الأدرنية عمان، في إطار وساطة تُجريها المملكة، ضمن الجهود الدولية لحل الأزمة الليبية، وإمكانية تقريب وجهات النظر بين الطرفين.

وكان مصدر ليبي أكد في وقت سابق اليوم لـ"العربي الجديد"، الأنباء عن اللقاء المرتقب، لافتاً إلى أن موعده لم يحدد بعد ما إذا كان اليوم أو غداً، لكن مسؤولي الحكومة انتهوا من إعداد البنود والنقاط الرئيسية للقاء، على أن تُعرض على السراج اليوم قبل اللقاء.

وبحسب المصدر، فإن ملف الانتخابات والإطار الدستوري لإجرائها، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، أبرز ملفات اللقاء، فيما أكد حفتر ضرورة إجراء الانتخابات وفق قانون انتخابات، وإرجاء الاستفتاء على الدستور إلى ما بعد الانتخابات.

وذكر المصدر أن سفراء دول كفرنسا وروسيا وإيطاليا، سيكونون قريبين من كواليس اللقاء المرتقب، في إشارة إلى دعم هذه الدول لمساعي الأردن.

ونشر السفير الليبي في عمّان محمد البرغثي، صورة على حسابه بموقع فيسبوك، جمعته مع حفتر مساء الأربعاء، علق عليها بالقول: "لقاءٌ مع المشير خليفة بالقاسم حفتر، القائد العام للجيش الليبي، وحديثٌ حول الوطن وبناء الدولة".

ووفق البرغثي، فإن حفتر أكد حرصه على وحدة الوطن، والحفاظ على أمنه، والتزامه بإجراء الانتخابات، واحترامه التداول السلمي للسلطة، مشيراً إلى أن تلك "أمورٌ بالغة الأهمية يجب البناء عليها، لكونها تُمثل الأسس التي ينبغي أن تُبنى عليها الدولة الوطنية المأمولة".



المساهمون