تستمر محاولات النظام السوري لتلميع صورته، من خلال اختلاق الفعاليات والنشاطات الثقافية والفنية المختلفة تمجيداً لانتصاراته، وتكريساً لمفهوم "سورية بخير" وانتهاء "الأزمة"، ومنها محاولات مختلفة لدخول موسوعة غينس، وتدشين نصب تذكارية في الأماكن التي خضعت لسيطرته، كمهرجان "الألوان والحب" في العاصمة دمشق الذي وُضِع فيها النصب التذكاري "I love Damascus"، وعلى غراره، تم تدشين نصب في حلب وطرطوس، وإعادة افتتاح "معرض دمشق الدولي" الذي اعتبره النظام رمزاً لانتصاره.
وتحت عنوان "ملكة جمال سورية 2017"، نشرت وسائل الإعلام، التابعة للنظام، صوراً وفيديوهات من فعاليات ملكة الجمال المحلية التي تقيمها وزارة السياحة السورية، بالتعاون مع "توب موديل سورية"، أشهرها صور تجمع الفتيات المتنافسات على اللقب باللباس الموحد. غزت الصورة مواقع التواصل الاجتماعي وسط سخرية واستهزاء كثيرين، بسبب المعايير التي يتم من خلالها اختيار المشاركات. وأظهرت الصورة، وبشكل فاضح، عمليات التجميل التي خضعت لها بعض المتسابقات، إضافةً إلى عدم تناسق أجسادهنّ، وامتلاء بعضهن، وغياب عنصر الجمال في ملامح معظمهن.
الفعالية التي يعتزم القائمون عليها المشاركة في المسابقات العالمية فيما بعد، تعترف بمخالفتها للشروط المتعارف عليها في مسابقات ملكات الجمال حول العالم، حسب تصريح أدلى به أحد المسؤولين عن تنظيم الفعالية، سالم مارديني. وأكد أنه تم استثناء شرطين، وهما: ارتداء المشاركات لملابس السباحة، واستبداله بشيء يتناسب مع البيئة المحلية وهو "الشورت"، وعدم وجود عقد يلزم الفائزة بمنعها من الزواج لمدة خمس سنوات بدءًا من تاريخ فوزها.
إلا أن ما نشرته الصفحة الرسمية للفعالية، يثبت بأن هناك شروطاً ومعايير عالمية أخرى لم يتم الالتزام بها، ابتداءً من الطول والوزن المثالي للمتسابقات حول العالم، إذْ يجب أن يكون طول المتسابقة بين 170 إلى 176 سم، وألا يتعدى وزنها الخمسين كيلوغراما. لكن، يبدو أن منسقي الفعالية ليس لديهم أدنى فكرة عن تلك الشروط، فنشروا على الصفحة الرسمية للفعالية صور المشتركات مع معلومات عن أطوالهن وأوزانهن، ليؤكدوا علماً أن أغلب المشاركات لا يتمتعن بالمواصفات النموذجية للوزن والقامة. وناهيك عن ذلك، فإن صور المتسابقات تظهر بشكل واضح خضوع بعضهن لعمليات التجميل. والأسوأ من ذلك كله، هو أن أغلبهن لا يتمتعن بأدنى معايير الجمال حقاً.
وأحاط بظروف المسابقة غموض مريب، إذْ لم يحدد الزمان والمكان الذي سوف يتم خلاله تتويج الفائزة، ولم يعلن عن اللجنة التي اختارت المشتركات، ورغم ذلك، أطلقت الصفحة ميزة التصويت الإلكتروني للمشتركات، وتفاخرت بأنها أول مسابقة عالمية يكون التصويت فيها إلكترونياً.
ونشرت صفحة ملكة جمال سورية، بأن هدف الفعالية هو أكبر وأسمى من أن يكون مجرد مسابقة لاختيار ملكة جمال وحسب، وإنما أهدافها تذهب لدعم المجتمع المدني، إذْ سيتم اعتماد ثلاثة مشاريع تهدف لخدمة المجتمع لكل من الملكة ووصيفاتها. إضافةً إلى منح الملكة ووصفياتها لقب "سفيرة". وبالإضافة إلى ذلك، صرح مارديني أنه بالإضافة إلى اختيار ملكة جمال سورية، سوف يتم أيضاً اختيار ملكة جمال لكل محافظة. وفي حال عدم توفر مشاركة من إحدى المحافظات، سيتم اختيار المحافظة الأقرب إليها. مع العلم أن المشتركات هم من المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
وبذلك يكون أتباع النظام السوري قد لجؤوا من جديد إلى المزاودات الإنسانية لتبرير فشلهم بإنجاز أي أمر، وكأن إضفاء طابع إنساني سيحسن من الموقف!
ولا بد من الإشارة، إلى أنه سبق هذه الفعالية، فعالية مشابهة خاصة بمحافظة طرطوس، وهي "ملكة جمال سورية الأمل 2017"، وتميزت تلك الفعالية بأن منسقيها هددوا الساخرين منهم على وسائل التواصل الاجتماعي بالملاحقة الأمنية، من خلال فرع مكافحة جرائم المعلومات! ليكون الإنجاز الوحيد في مسابقة "ملكة جمال سورية 2017" أن منسقيها ولم يحاسبوا الساخرين منهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
اقــرأ أيضاً
وتحت عنوان "ملكة جمال سورية 2017"، نشرت وسائل الإعلام، التابعة للنظام، صوراً وفيديوهات من فعاليات ملكة الجمال المحلية التي تقيمها وزارة السياحة السورية، بالتعاون مع "توب موديل سورية"، أشهرها صور تجمع الفتيات المتنافسات على اللقب باللباس الموحد. غزت الصورة مواقع التواصل الاجتماعي وسط سخرية واستهزاء كثيرين، بسبب المعايير التي يتم من خلالها اختيار المشاركات. وأظهرت الصورة، وبشكل فاضح، عمليات التجميل التي خضعت لها بعض المتسابقات، إضافةً إلى عدم تناسق أجسادهنّ، وامتلاء بعضهن، وغياب عنصر الجمال في ملامح معظمهن.
الفعالية التي يعتزم القائمون عليها المشاركة في المسابقات العالمية فيما بعد، تعترف بمخالفتها للشروط المتعارف عليها في مسابقات ملكات الجمال حول العالم، حسب تصريح أدلى به أحد المسؤولين عن تنظيم الفعالية، سالم مارديني. وأكد أنه تم استثناء شرطين، وهما: ارتداء المشاركات لملابس السباحة، واستبداله بشيء يتناسب مع البيئة المحلية وهو "الشورت"، وعدم وجود عقد يلزم الفائزة بمنعها من الزواج لمدة خمس سنوات بدءًا من تاريخ فوزها.
إلا أن ما نشرته الصفحة الرسمية للفعالية، يثبت بأن هناك شروطاً ومعايير عالمية أخرى لم يتم الالتزام بها، ابتداءً من الطول والوزن المثالي للمتسابقات حول العالم، إذْ يجب أن يكون طول المتسابقة بين 170 إلى 176 سم، وألا يتعدى وزنها الخمسين كيلوغراما. لكن، يبدو أن منسقي الفعالية ليس لديهم أدنى فكرة عن تلك الشروط، فنشروا على الصفحة الرسمية للفعالية صور المشتركات مع معلومات عن أطوالهن وأوزانهن، ليؤكدوا علماً أن أغلب المشاركات لا يتمتعن بالمواصفات النموذجية للوزن والقامة. وناهيك عن ذلك، فإن صور المتسابقات تظهر بشكل واضح خضوع بعضهن لعمليات التجميل. والأسوأ من ذلك كله، هو أن أغلبهن لا يتمتعن بأدنى معايير الجمال حقاً.
وأحاط بظروف المسابقة غموض مريب، إذْ لم يحدد الزمان والمكان الذي سوف يتم خلاله تتويج الفائزة، ولم يعلن عن اللجنة التي اختارت المشتركات، ورغم ذلك، أطلقت الصفحة ميزة التصويت الإلكتروني للمشتركات، وتفاخرت بأنها أول مسابقة عالمية يكون التصويت فيها إلكترونياً.
ونشرت صفحة ملكة جمال سورية، بأن هدف الفعالية هو أكبر وأسمى من أن يكون مجرد مسابقة لاختيار ملكة جمال وحسب، وإنما أهدافها تذهب لدعم المجتمع المدني، إذْ سيتم اعتماد ثلاثة مشاريع تهدف لخدمة المجتمع لكل من الملكة ووصيفاتها. إضافةً إلى منح الملكة ووصفياتها لقب "سفيرة". وبالإضافة إلى ذلك، صرح مارديني أنه بالإضافة إلى اختيار ملكة جمال سورية، سوف يتم أيضاً اختيار ملكة جمال لكل محافظة. وفي حال عدم توفر مشاركة من إحدى المحافظات، سيتم اختيار المحافظة الأقرب إليها. مع العلم أن المشتركات هم من المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
وبذلك يكون أتباع النظام السوري قد لجؤوا من جديد إلى المزاودات الإنسانية لتبرير فشلهم بإنجاز أي أمر، وكأن إضفاء طابع إنساني سيحسن من الموقف!
ولا بد من الإشارة، إلى أنه سبق هذه الفعالية، فعالية مشابهة خاصة بمحافظة طرطوس، وهي "ملكة جمال سورية الأمل 2017"، وتميزت تلك الفعالية بأن منسقيها هددوا الساخرين منهم على وسائل التواصل الاجتماعي بالملاحقة الأمنية، من خلال فرع مكافحة جرائم المعلومات! ليكون الإنجاز الوحيد في مسابقة "ملكة جمال سورية 2017" أن منسقيها ولم يحاسبوا الساخرين منهم على مواقع التواصل الاجتماعي.