ملفات ساخنة تنتظر القمة الأفريقية بمشاركة السيسي

24 يونيو 2014
القمة الأفريقية تبحث الإرهاب والأمن الغذائي (سيلو/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

تنطلق أعمال القمة الأفريقية، على مستوى الرؤساء، بعد غد الخميس، في دورتها العادية الثالثة والعشرين، في مدينة مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية، ويتوقع أن يشارك فيها الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، بعد عودة مصر للاتحاد عقب تجميد عضويتها إثر انقلاب يوليو/تموز العام الماضي، الذي قاده السيسي.

وتتصدر ملفات الإرهاب، والنزاعات، إضافة الى ملف الأمن الغذائي، أجندة القمة الأفريقية. وبدأت أمس الإثنين، في مالابو، أعمال الدورة العادية الـ25 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، التحضيرية للقمة الـ23 للاتحاد، المرتقب انعقادها تحت شعار "الزراعة والأمن الغذائي".

وقالت رئيسة مفوضية الاتحاد، دلاميني زوما، في كلمة افتتاحية، إن "الزراعة والأمن الغذائي هي من الأولويات الحساسة بالنسبة للقارة الأفريقية، وهي هامة جداً لتحقيق استقلالية الأفراد لاسيما النساء والأطفال".

وأشارت زوما إلى انشغال الاتحاد الأفريقي بـ"الخسائر البشرية في أفريقيا الوسطى وجنوب السودان، واختطاف التلميذات في نيجيريا على يد بوكو حرام"، مشددة على ضرورة "العمل دون هوادة للإبقاء على وقف إطلاق النار جنوب السودان، وعلى إيقاف العنف في أفريقيا الوسطى".

ويتكوّن المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي من وزراء خارجية الدول الأعضاء أو من الوزراء وممثلي السلطة الذين تعيّنهم حكومات الدول الأعضاء. 

وكان رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي قد اعتمدوا عام 2014 عاماً للزراعة والأمن الغذائي، احتفاء بالذكرى العاشرة لتبني البرنامج الأفريقي الشامل للتنمية الزراعية، وذلك خلال الدورة العادية الثانية والعشرين لمؤتمر الاتحاد الأفريقي التي عقدت في شهر يناير/كانون الثاني الماضي في أديس أبابا.

من جهته، قال مفوض الأمن والسلم الأفريقي، إسماعيل الشرقاوي، إن ملفات الإرهاب، والنزاعات في جنوب السودان وتهديدات "بوكو حرام" في نيجيريا، وحركة "الشباب" في الصومال، و"القاعدة" في الساحل، تتصدر أجندة الأعمال المقررة اليوم الثلاثاء. واعتبر الشرقاوي، في تصريحات لوكالة "الأناضول"، أن حركتي "بوكو حرام" و"الشباب"، "تشكلان تهديداً مباشراً للسلم والأمن في شرق وغرب أفريقيا".

وكشف الشرقاوي أن "القمة ستتخذ قرارات هامة لردع هذه التنظيمات الإرهابية المحظورة"، لافتاً إلى أنها واجهات لـ"القاعدة" في أفريقيا التي تمتد حتى الساحل الأفريقي. وحول قدرة الاتحاد الأفريقي على تعزيز حفظ السلم والأمن في أفريقيا، قال الشرقاوي: "نضع آليات موحدة لمواجهة التهديدات الإرهابية، والاتحاد الأفريقي يساهم بقوة في إعادة الاستقرار إلى الصومال".

بدوره، طالب وزير خارجية جنوب السودان، برنابا بنجامين، القمة الأفريقية، بتقديم دعم لجنوب السودان والسودان. وقال إن استمرار العقوبات يؤثر على شطري السودان، مناشداً القمة الأفريقية "الوقوف إلى جانب السودان في مواجهة المحكمة الجنائية الدولية".

واعتبر بنجامين، في تصريحات لوكالة "الأناضول"، أن "أعمال التمرد التي قامت بها مجموعة ريك مشار أثرت على اقتصاد شطري السودان"، مطالباً القمة الأفريقية بـ"فرض عقوبات على هذه المجموعات المتمردة".

وحول مساعي جنوب السودان لتقريب المسافة بين دولتي مصب ومنبع نهر النيل، أكد بنجامين على جهود بلاده لبناء جسور الثقة بين القاهرة وأديس أبابا. وعبّر عن ارتياحه للتقارب بين مصر وأثيوبيا، وقال "ليس هناك خيار سوى الحوار والتفاوض بين دول حوض النيل".

وتوقّع بنجامين حدوث انفراج في علاقات دول حوض النيل، كما رحب بعودة مصر الى الاتحاد الأفريقي، وقال إن "الرئيس سلفا كير يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (على هامش القمة) ويبحث معه العلاقات الثنائية ومجمل التطورات في الاقليم والقارة".

وتعود مصر للمشاركة في القمة الأفريقية، بعدما كان الاتحاد الأفريقي جمّد عضويتها في 5 يوليو/تموز 2013، عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، يوم 3 يوليو/تموز الماضي. واعتبر الاتحاد الأفريقي حينها أن ما حدث في مصر هو تغيير غير دستوري لرئيس منتخب.

ومن المقرر أن يُلقي السيسي، كلمة مصر في الجلسة الافتتاحية لقمة رؤساء دول الاتحاد الأفريقي، المقرر عقدها بعد غد الخميس. ويشارك في القمة الأفريقية، غالبية رؤساء دول وحكومات أعضاء الاتحاد الأفريقي، إضافة الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس وزراء إسبانيا ماريانو راخوي كضيف شرف.

المساهمون