ملحم زين... لا زلت هاوياً

يلتزم الفنان ملحم زين بمواعيده، لا يتأخر عن موعد مقابلة، أو تصوير حلقة تلفزيونية، لكنه يمل بسرعة، يسأل بكثير من الهدوء "بشرفكم طويلة المقابلة وكم هو وقت اللقاء؟"، هكذا يدخل ملحم زين إلى استديوهات تلفزيون العربي في بيروت، لتصوير حلقة خاصة من برنامج "طرب مع مروان خوري"، الذي يستكمل عرضه في موسم جديد.

يقول ملحم زين، في حديث على هامش اللقاء: "مروان خوري كان له فضل علي في بداياتي الفنية بعد تخرجي من برنامج (سوبر ستار) الموسم الأول، وكان من أول الملحنين الذي وظفوا ألحانهم في صوتي في أغنية (ردّوا حبيبي)، كنت بحاجة كما كل المواهب، إلى دعم في أغنية خاصة، وهذا ما توفر لي من خلال الملحن مروان خوري، وكانت أغنية جيدة، لا بل ممتازة وعرفت كيف أستغلها فلاقت نجاحاً كبيراً".

ويضيف: "اليوم أبحث مع مروان خوري في تعاون جديد بعد أغنيتين حققتا نجاحاً لافتًا". يؤكد ملحم زين أن مروان خوري ملحن بارع، وألحانه تأتي من عالم خاص، وهي لا تشبه ألحاناً أخرى، بل تضيف لكل من يغنيها بعداً منوعاً في طريقة التوزيع الموسيقي وحتى الكلمات التي لا تجدها عند شاعر آخر.

لم يكن ملحم زين سوى حالم يهوى الغناء، بعد فترة المراهقة، اكتشف نضوج صوته، وانقلب على موهبة الطفولة إلى شاب راح يتعمق بمدرسة الفنان الراحل وديع الصافي، يقول ذلك ويردف: "لا زلت هاوياً، وأعتقد أن الهواية في مفهومها تمنحنا شغف المتابعة والاستمرار في الغناء".

يتابع ملحم زين في حديث لـ"العربي الجديد": "سعيد بنجاح ألبومي الأخير (الجرح اللي بعدو)، وأخبرت قبل قليل بأن أغنية (ضللي ضحكي)، ألحان علي حسون، حققت 20 مليون متابع على موقع يوتيوب لوحده. في اعتقادي هذا هو النجاح الحقيقي لأي فنان، مع العلم أنني لا أبذل جهداً شخصياً في التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي. أعرف جيداً أن ذلك خطأ، لكن لا وقت أمامي لمتابعة كافة التفاصيل على تويتر وانستغرام وحتى فيسبوك". "أنا كسول"، يرددها ملحم زين، لكن الألبوم عموماً كان جيداً قياساً إلى تفاعل الناس ونجاحه، و"لمست ذلك من خلال جولتي في مهرجانات الصيف داخل لبنان والخارج، واليوم أنا أستعد لتحضير أغنية منفردة، ستكون مفاجأة".

يقول: "سنصور أغنية ثانية بعد (الجرح اللي بعدو) على طريقة الـ(كليب)، ومرة ثانية التعاون مع المخرج سعيد الماروق، عن تداعيات خطوة محاربة الفساد"، التي اتخذت في السعودية بشأن بعض رجال المال والإعلام، كونه ينتمي إلى شركة "بلاتينوم"، وهي من الشركات السعودية الخاصة التي احتجز صاحبها الوليد آل إبراهيم، يقول: "هناك توافق تام بيني وبين الشركة، وأعتقد أن ما حصل لن يؤثر على المجموعة في ما يتعلق بالشق الفني".

وحول آرائه السياسية، يقول ملحم زين "فضلت النأي بالنفس في المواقف السياسية في الفترة الحالية، لكنني أتمنى دائماً السلام للعالم العربي، وأن نبعد البغض عن أنفسنا بالدرجة الأولى". 

في جعبة ملحم زين بعد احتفالات رأس السنة الميلادية جولة إلى أوروبا، يقول: "نجحت حفلاتي في السابق هناك بعدما وقفت في أمستردام هولندا، وباريس، وأمامي جولة ثانية في أوروبا". ويضيف: "الجاليات العربية واللبنانية هناك تُسعد بالفنانين اللبنانيين والعرب عموماً، ولا يقتصر أحياناً الحضور على لبنانيين وعرب يقيمون هناك، بل هناك مواطنون أوروبيون يفضلون ربما التعرف على هذا النوع من الموسيقى والغناء".

"المسؤولية الفنية جعلت وقتي مليئاً بالمواعيد"، يقول زين، ويضيف: "عدا عن الحفلات، الوقت المتبقي خارج مشاغلي الفنية أمنحه للعائلة، بل أسعى لإجازة ولو قصيرة لمتابعة كل التفاصيل، وهذا من واجبي كزوج وأب أن أسعد عائلتي، ولو سألتني عن أفضل الأوقات في يومياتي، أجيب: هو الذهاب بإجازة عائلية إلى جانب زوجتي وأطفالي علي وفاطمة وحسين".