ملحمة الوجدان

07 يونيو 2018
+ الخط -
(1)
إنه...
سجين ذكرياته،
في زنزانة الاغتراب
يقضي،
عقوبته الأبدية
*******
كتب على أوراق العذاب
ملحمة الحبيب المشتاق
وثقها، بحبر الوجدان
ختمها بصولجان المأساة
******
شكر وعتاب
لوم وامتنان
تروي تناقضات حبيب
*******
فات الأوان على الوصال المزعوم
كان يأمل المجهول
ذلك الحبيب المجنون
أضحى في غياهب المعدوم
بقايا إنسان مجروح
*******
خلف تلك التخوم، يقبع
ذلك المارد المجنون
محاصر بتعويذة الحبيب الملعون
مكبل، مغلول
بأصفاد العشق الممنوع
سلطته ملكة الملوك
أسرت قلب ذلك المعتوه
في صندوق اللامبالاة المشهور
أطبقت عليه بترباس القسوة
أغلقته ولم تنصت
لترانيم العاشق المعذب
******
أضحى عذابه، إكسير حياته
الحزن زاده، العزلة ملاذه
اعتاد الركون لتلك الذكريات
يتصفحها بأمر من الحبيب
*****
ذلك الأمر المعهود
قطعه ذلك المسكين
وقعه بحبر الحنين
ليقع في فخ مختوم
إنه فخ الحبيب المقموع
يصرخ في فضاء ملعون
يقطن في غرفة المعدوم
ينتظر مصيره المحتوم
******
إنه.....
موت المظلوم بأمر من الحبيب المغرور
***
(2)
ترانيم وعذاب
فؤاد يشتاق
لعذابه المعتاد
أين
يقبع شبح الفراق
إنه،
فيلسوف حكيم
عازف أنيق
كاتب فريد
مفكر طريف
***
إيقاع فلسفة الفراق
ماهية دفتر العذاب
تنهل من صولجان التفكير
***
ذلك جوهر الفراق
جامع للتناقضات
ألحان الحياة والفناء
أطبقت على أسطر الكتاب
***

لكن الفؤاد
يشتاق لعذابه المعتاد
إنها معركة الوجدان
معركة الذات
لا تنتهي إلا بالفناء

دلالات