ملاله تنوي جمع 1.4 مليار دولار لتعليم اللاجئين السوريين

01 فبراير 2016
ملاله ومزن أثناء زيارتهما لمخيم الزعتري(فرانس برس/GETTY)
+ الخط -


أعلنت ملاله يوسفزي الحائزة على جائزة نوبل للسلام، أمس الأحد، أنها ستسعى للتأثير في قادة العالم في مؤتمر سيعقد في لندن، يوم الخميس المقبل، ليتعهدوا بتقديم 1.4 مليار دولار لتوفير التعليم للأطفال السوريين هذا العام.

ويجتمع رؤساء دول وحكومات ووزراء من بلدان من جميع أنحاء العالم في لندن في مؤتمر "دعم سورية والمنطقة" الذي يهدف إلى جمع أموال لمواجهة الأزمات الإنسانية التي تسببت بها الحرب السورية.

وجاء في تقرير عن صندوق ملاله الذي ينظم حملات، ويجمع التمويل لقضايا تعليمية، أن نحو 700 ألف طفل سوري في مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن وغيرها من دول الشرق الأوسط هم خارج المدارس.

وقالت ملاله في مقابلة هاتفية "التقيت الكثير من الأطفال السوريين اللاجئين وما زالوا في مخيلتي. لا يمكنني أن أنساهم. فكرة أنهم لن يتمكنوا من دخول المدرسة طوال حياتهم هو أمر صادم تماماً ولا يمكنني أن أقبله"، مضيفة "ما زال بإمكاننا مساعدتهم وحمايتهم، إنهم يحتاجون إلى مدارس وكتب ومعلمين. هذه هي الطريقة التي يمكننا عبرها حماية مستقبل سورية".

وبرز اسم ملاله، وهي ناشطة باكستانية تشجع التعليم، عندما أطلق مسلحون من حركة طالبان الإسلامية المتشددة النار على رأسها في حافلتها المدرسية عام 2012. واستمرت ملاله بتنظيم حملات لتيسير التعليم على مستوى العالم، وباتت عام 2014 أصغر شخص ينال جائزة نوبل للسلام.

وتعيش ملاله (18 عاما) في بريطانيا حالياً، لكنها تخصص الكثير من وقتها وطاقتها لقضية تأمين التعليم للأطفال السوريين اللاجئين.

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: عدد اللاجئين في العالم تجاوز 60 مليونا

وستحضر ملاله مؤتمر لندن إلى جانب التلميذة السورية مزن المليحان (17 عاما) التي ستكون اللاجئة السورية الصغيرة الوحيدة التي تلقي كلمة أمام زعماء العالم في المؤتمر.

وقالت المليحان "من دون التعليم لا يمكننا تحقيق شيء". وأشارت إلى أنها تعمل بجهد لتحسين لغتها الإنكليزية لإتمام دراستها في بريطانيا، والذهاب بعدها إلى الجامعة. لكنها تريد أيضا أن تكرس جهودها مع "شقيقتها" ملاله لقضية توفير التعليم للاجئين السوريين أمثالها.

والتقت الفتاتان للمرة الأولى عام 2014 في مخيم الزعتري المكتظ باللاجئين في الأردن عام 2014، واجتمعتا من جديد في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي عندما انتقلت مزن وعائلتها إلى شمال إنجلترا.


وتأمل وكالات الأمم المتحدة جمع ما يصل إلى 7.73 مليارات دولار لتوفير احتياجات السوريين هذا العام، كما تحتاج الحكومات الإقليمية 1.2 مليار دولار إضافية لتمويل مشاريعها الخاصة لمعالجة تداعيات النزاع السوري.

اقرأ أيضاً: حائزة نوبل الباكستانية تتبرع بقيمة جائزة لمدارس غزة 
المساهمون