قرر أصحاب مكاتب الحج والعمرة في الأردن، اليوم الأحد، تعليق رحلات العمرة للموسم الجاري، احتجاجاً على الإجراءات التي فرضتها السعودية، والتي تلزم الأردنيين الراغبين بتأدية مناسك العمرة، تقديم البصمة الحيوية في شركة تسهيلات معتمدة من قبل السفارة السعودية في عمّان.
ونفذ أصحاب المكاتب، اعتصاماً أمام مجلس النواب الأردني، رافعين شعارات ترفض الإجراءات السعودية، وبحسب أحد أصحاب المكاتب، فإن الإجراءات السعودية تعد "إذلالاً للمواطن الأردني، وضرباً للسيادة الأردنية، وهي إجراءات ضد المواطنين الأردنيين تقوم بها جهات غير أردنية".
وطالب أصحاب المكاتب، إسناد مهمة البصمة في حال الإصرار عليها إلى وزارة الداخلية الأردنية.
وقال الناطق باسم مكاتب الحج والعمرة، كمال أبو ذياب، إن القرار السعودي الذي دخل حيز التنفيذ اعتباراً من الموسم الجاري، سيؤدي إلى عزوف المواطنين الأردنيين عن تأدية العمرة، بسبب صعوبة إجراءات التبصيم، وزيادة الأعباء المالية عليهم.
وتتقاضى الشركة 4 دنانير أردنية (6 دولارت)، مقابل خدمة التبصيم، واعتمدت السفارة السعودية شركة التسهيلات، وهي شركة أجنبية، لتبصيم الأردنيين الراغبين بأداء مناسك العمرة، التي فتحت أربعة فروع لها في المملكة، اثنين في العاصمة عمّان، وواحد في مدينة العقبة الجنوبية، وآخر في مدينة أربد شمال المملكة.
وتوقع ذياب في تصريح لـ"العربي الجديد" أن يعزف الأردنيون بنسبة تراوح بين 40-50% عن أداء مناسك العمرة، نتيجة للإجراءات، الأمر الذي سينعكس سلباً على المكاتب، مشيراً إلى أن الأردن أول دولة يتم تطبيق فيها نظام البصمة.
ويؤدي نحو 352 ألف مواطن أردني مناسك العمرة سنوياً، الأمر الذي سيؤدي إلى استفادة شركة البصمة بنحو مليون دينار أردني، بحسب المسؤول الأردني.
وتعهد عدد من النواب بتبني مطالب أصحاب المكاتب، من أجل إسقاط قرار البصمة، والتحقيق من الشركة، التي يتهما أصحاب المكاتب أنها تتبع أحد الأمراء السعوديين.