مقربون من منفذ اعتداء نيس: درس الهندسة وسريع الغضب

تونس

بسمة بركات

avata
بسمة بركات
16 يوليو 2016
+ الخط -


بدأت المعلومات تتواتر عن منفذ اعتداء نيس الذي أودى بحياة 84 شخصاً وخلف عشرات المصابين، محمد لحويج بوهلال، من قبل بعض المقربين، ومتساكني مدينة مساكن التونسية حيث نشأ ودرس قبل أن يسافر إلى فرنسا.

وقال شخص يدعى وليد إنه يعرف منفذ هجوم نيس جيدا، وإنهم كانوا يلعبون معا في الحي، مبينا أن فارق العمر بينهما يقدر بـ 10 أعوام.

وأضاف وليد لـ"العربي الجديد"، أنهم لم يلاحظوا على محمد أية علامات للتشدد الديني، وأنه سافر إلى فرنسا في العام 2005 بعد أن تزوج من ابنة عمه، التي كانت تقيم هناك.

وأشار إلى أنّ ما يعرفه عن جاره أنه كان يهتم بنفسه كثيرا، وكان ناجحاً في دراسته حتى إنه أتم تعليمه الثانوي والجامعي، وهو ما سهل إقامته بفرنسا، ولكنه كان في نفس الوقت سريع الغضب وعنيفاً.

وكشف وليد أن شقيق محمد أسرّ إليه أن أخاه (منفذ هجوم نيس) اتصل به ليخبره أنه سيأتي إلى تونس في غضون يومين، وأنه ينوي ختان ابنه، كما أنه أرسل إليه بعض المال ليتمم منزله.

في السياق ذاته، قالت زميلة محمد في الدراسة، وجارته في نفس الوقت، رافضة ذكر اسمها، إنها إلى الآن في حالة صدمة وذهول، حالها حال بقية زملائها لأنهم لم يصدقوا أن يقدم محمد على اعتداء مماثل.

وبينت المتحدثة لـ"العربي الجديد" أنها درست مع محمد ثلاثة أعوام في الثانوية وأنهما حصلا على الباكالويا في العام 2003، ثم انتقلا إلى مدرسة المهندسين بمحافظة المنستير.

واعتبرت أن منفذ الاعتداء، كان أصغرهم سنا إذ إنه من مواليد 1985، حتى إنهم كانوا ينتقدونه بسبب بنيته الجسدية، مستغربة كيف يمكن لشخص درس الهندسة في تونس أن يقود هجوما مماثلا في نيس.

وأكدت أن محمد، لم يعد إلى تونس منذ حوالي 4 أعوام، وأنه لم يكن يفصح عن أحلامه، مبينة أن كثيرين من منطقة مساكن يحملون نفس الاسم واللقب.

من جهته، قال رئيس المكتب المحلي لديوان التونسيين بالخارج بمدينة مساكن، محمد يوسف لـ"العربي الجديد" إن هناك حاليا غضبا كبيرا من أبناء الجهة واستنكارا واضحا  للهجوم الذي حصل، الأمر الذي دفع بعائلة بوهلال إلى مغادرة المنزل خوفا من أي اعتداءات قد تحصل ضدهم.

وبين أن عددا كبيرا من متساكني مساكن يعيشون في نيس، وهي المدينة التي تضم عدداً من التونسيين مقارنة بالجزائريين والمغاربة.

وأضاف يوسف أن محمد بوهلال، لم تكن لديه أي ميول إرهابية، ولكن حسب شهادات بعض المقربين فإنه كان سريع الغضب، وعدوانياً، ويميل إلى رد الفعل بطريقة عنيفة أحيانا، مضيفا انه يستعمل دواء الأعصاب.

دلالات

ذات صلة

الصورة
دمرت الفيضانات أحياء كاملة في درنة (فرانس برس)

مجتمع

لكل ناجٍ من فيضانات درنة المروعة قصة، لكن قصص الناجين تشترك في وصف هول ما عايشوه خلال تدفق السيول عقب انفجار السد، وتكشف حجم مصابهم بعد فقدان عائلاتهم ومساكنهم، ومستقبلهم
الصورة
لا خيام بعد اليوم (العربي الجديد)

مجتمع

أنهت منظمة "أبرار" للإغاثة والتنمية مشروع الوحدات السكنية في منطقة دابق بريف حلب، شمالي سورية، وافتتحت، يوم أمس الخميس، مشروع "قرية الأبرار" تحت بند "حلم صغير"، ليبلغ عدد العائلات المستفيدة من المشروع 90 عائلة. 
الصورة
مدينة "الكارافان" في الدوحة ستستضيف جمهور المونديال (جويل صمد/فرانس برس)

مجتمع

يستعد عدد كبير من عشاق كرة القدم لحضور فعاليات "مونديال قطر 2022"، ما يستلزم توفير خيارات سكن متعددة تتناسب مع ميزانيات الضيوف، ليصبح خيار قرى المشجعين ضرورة.
الصورة
منازل بلا هوية عمرانية في الجزائر (العربي الجديد)

مجتمع

جعل التوسع العمراني المتسارع وغير المنظم في الجزائر المساكن والأحياء السكنية أشبه بـ"مراقد" (أضرحة) خالية من الحياة، وتنتج قلقاً اجتماعياً
المساهمون