01 سبتمبر 2019
مقدمة رغماً عني وعنك
أكثر ما أكرهه في الكتب التي قرأتها والتي سأقرأها هو المقدمة، كيف، ولماذا؟.. لماذا يجب على الكتب أن تبدأ بمقدمات، إذا كنت سأقرأ كتاباً وأعرف محتواه، فماذا ستضيف المقدمة للكتاب..
بالمختصر المفيد، المقدمة من وجهة نظري تأتي لعدة أسباب هي:
أولاً: تؤدي دور المفتاح الذي سيدخلك إلى الكتاب مستعرضاً الفكرة من هذا الكتاب، وهذا الأمر الذي أرفضه، لأني أحب أن أستنتج فكرة الكتاب من نفسي بعد قراءته، فكثير من الكتب التي لا تستحق أن نقرأها ولكنها فتحت بمقدمة رائعة، دفعتنا لشراء ذلك الكتاب.
ثانياً: تمارس المقدمة نوعاً من التشويق لتسريع عملية القراءة أو إلى اقتناء هذا الكتاب (فيلم بوليسي).
ثالثاً: تؤدي دور الراعي والداعم الأساسي للكتاب، تشبهاً بالبرامج التلفزيونية التي ترعاها شركات تجارية.
رابعاً: زيادة لا لزوم لها، فقط لإضافة عدد من الصفحات، ولكي لا تضاف صفحات بيضاء، لأنه في قانون الطباعة يجب أن يكون عدد صفحات أي كتاب مقدماً للطباعة، هو من مضاعفات العدد 4.
خامساً: غالباً ما تكتب المقدمات بأقلام الناشرين أنفسهم، وفيها يذكر الناشر بعض عناصر التشويق والدعاية الإعلانية، التي قد تقنع القارئ باقتناء هذا الكتاب.
سادساً: كأنها كرت واسطة وخاصة إذا كتبها كاتب كبير جداً، وكأن هذا الكاتب الكبير جداً يلمح للقرّاء بضرورة قراءة هذا الكتاب، وكأنه يقول للقرّاء، إن مؤلف هذا الكتاب الذي أنا الكاتب الكبير جداً كتبت مقدمته، محسوب علي أو من جماعتي، اشتروا كتابه. وهذه النقطة بالذات، أهم نقطة وتعتبر شرطاً لوجود المقدمة والأكثر تداولاً في سوق الكتاب.
عزيزي القارئ دعني أسألك سؤالاً على الماشي: لماذا ستقتني كتابي الأول مثلاً، وأنا الكاتب المبتدأ؟
مؤكد أنك لن تقتنيه لعدة أسباب، أهمها:
- بكل بساطة، لا يحوي مقدمة، لماذا لن يحتوي على مقدمة، أيضاً ببساطة ليس لي علاقات مع كُتّاب كبار جداً، ولا حتى كُتاب كبار، ولا علاقة لي مع دور النشر والناشرين، ولا أملك أصلاً المال الكافي للطباعة.
- لن يجذبك اسمي لأني كاتب مبتدأ، هذا إذا جذبك عنوان كتابي أو موضوعه.
طبعاً سيتبادر إلى ذهنك جواب كالتالي: إذاً الموضوع ليس له علاقة بالمقدمات، إذا كنت لا تملك المال الكافي للطباعة.
هنا اسمح لي بأن أخالفك..
تخيل معي هذا المشهد.. أن تتجول في أحد المعارض وفجأة عنوان كتابي يجذبك، أول ما ستقرأه هو اسمي، لن تسأل كثيراً من أكون، هو بكل الأحوال اسم جديد تقرأه عيناك، وأول صفحة ستقرأها ستكون بكل تأكيد المقدمة، وبكل تواضع مني وتخيل أنت كيف سيكون وقع اسم الكاتب الكبير جداً المرسوم أسفل ونهاية المقدمة، عليك، عندها لن تكمل تصفح الكتاب بل ستتجه إلى المحاسب وتشتري كتابي، بل قد يدفعك اسم الكاتب الكبير جداً، ذلك الذي كتب المقدمة إلى نشر الكتاب مع الكثير من الإعلان بين أصدقائك، لأنك ببساطة ستذكر عنوان كتابي واسم الكاتب الكبير جداً والمقدمة التي كتبها، وقد تنسى اسمي كمؤلف للكتاب.
إذاً المقدمة هي المفتاح والشركة التجارية الراعية للمنتج، عفواً للكتاب، والأهم هي الكرت الأخضر أو بطاقة عدم التعرض، إذاً هي صفحة عليك أن تقرأها رغماً عنك!
لهذه الأسباب وأكثر أنا لا أحب مقدمات الكتب ولا أقرأها أبداً، ولن أقرأها أبداً! وبما أنك قرأت هذه السطور، فيسعدني أن أقول لك بأن ما قرأته هو مقدمة لكتابي المتواضع الذي أتمنى أن ينال إعجابك.
بالمختصر المفيد، المقدمة من وجهة نظري تأتي لعدة أسباب هي:
أولاً: تؤدي دور المفتاح الذي سيدخلك إلى الكتاب مستعرضاً الفكرة من هذا الكتاب، وهذا الأمر الذي أرفضه، لأني أحب أن أستنتج فكرة الكتاب من نفسي بعد قراءته، فكثير من الكتب التي لا تستحق أن نقرأها ولكنها فتحت بمقدمة رائعة، دفعتنا لشراء ذلك الكتاب.
ثانياً: تمارس المقدمة نوعاً من التشويق لتسريع عملية القراءة أو إلى اقتناء هذا الكتاب (فيلم بوليسي).
ثالثاً: تؤدي دور الراعي والداعم الأساسي للكتاب، تشبهاً بالبرامج التلفزيونية التي ترعاها شركات تجارية.
رابعاً: زيادة لا لزوم لها، فقط لإضافة عدد من الصفحات، ولكي لا تضاف صفحات بيضاء، لأنه في قانون الطباعة يجب أن يكون عدد صفحات أي كتاب مقدماً للطباعة، هو من مضاعفات العدد 4.
خامساً: غالباً ما تكتب المقدمات بأقلام الناشرين أنفسهم، وفيها يذكر الناشر بعض عناصر التشويق والدعاية الإعلانية، التي قد تقنع القارئ باقتناء هذا الكتاب.
سادساً: كأنها كرت واسطة وخاصة إذا كتبها كاتب كبير جداً، وكأن هذا الكاتب الكبير جداً يلمح للقرّاء بضرورة قراءة هذا الكتاب، وكأنه يقول للقرّاء، إن مؤلف هذا الكتاب الذي أنا الكاتب الكبير جداً كتبت مقدمته، محسوب علي أو من جماعتي، اشتروا كتابه. وهذه النقطة بالذات، أهم نقطة وتعتبر شرطاً لوجود المقدمة والأكثر تداولاً في سوق الكتاب.
عزيزي القارئ دعني أسألك سؤالاً على الماشي: لماذا ستقتني كتابي الأول مثلاً، وأنا الكاتب المبتدأ؟
مؤكد أنك لن تقتنيه لعدة أسباب، أهمها:
- بكل بساطة، لا يحوي مقدمة، لماذا لن يحتوي على مقدمة، أيضاً ببساطة ليس لي علاقات مع كُتّاب كبار جداً، ولا حتى كُتاب كبار، ولا علاقة لي مع دور النشر والناشرين، ولا أملك أصلاً المال الكافي للطباعة.
- لن يجذبك اسمي لأني كاتب مبتدأ، هذا إذا جذبك عنوان كتابي أو موضوعه.
طبعاً سيتبادر إلى ذهنك جواب كالتالي: إذاً الموضوع ليس له علاقة بالمقدمات، إذا كنت لا تملك المال الكافي للطباعة.
هنا اسمح لي بأن أخالفك..
تخيل معي هذا المشهد.. أن تتجول في أحد المعارض وفجأة عنوان كتابي يجذبك، أول ما ستقرأه هو اسمي، لن تسأل كثيراً من أكون، هو بكل الأحوال اسم جديد تقرأه عيناك، وأول صفحة ستقرأها ستكون بكل تأكيد المقدمة، وبكل تواضع مني وتخيل أنت كيف سيكون وقع اسم الكاتب الكبير جداً المرسوم أسفل ونهاية المقدمة، عليك، عندها لن تكمل تصفح الكتاب بل ستتجه إلى المحاسب وتشتري كتابي، بل قد يدفعك اسم الكاتب الكبير جداً، ذلك الذي كتب المقدمة إلى نشر الكتاب مع الكثير من الإعلان بين أصدقائك، لأنك ببساطة ستذكر عنوان كتابي واسم الكاتب الكبير جداً والمقدمة التي كتبها، وقد تنسى اسمي كمؤلف للكتاب.
إذاً المقدمة هي المفتاح والشركة التجارية الراعية للمنتج، عفواً للكتاب، والأهم هي الكرت الأخضر أو بطاقة عدم التعرض، إذاً هي صفحة عليك أن تقرأها رغماً عنك!
لهذه الأسباب وأكثر أنا لا أحب مقدمات الكتب ولا أقرأها أبداً، ولن أقرأها أبداً! وبما أنك قرأت هذه السطور، فيسعدني أن أقول لك بأن ما قرأته هو مقدمة لكتابي المتواضع الذي أتمنى أن ينال إعجابك.