وقال مصدر من الدفاع المدني لـ"العربي الجديد" إن طائرة حربية "استهدفت منازل المدنيين في بلدة معرشورين، جنوب شرقي إدلب، ما أدى إلى مقتل 12 مدنياً وإصابة آخرين بجراح".
وأضاف المصدر أن خمسة مدنيين آخرين "أصيبوا بجراح نتيجة قصف جوي مماثل استهدف مدينة جسر الشغور، شمال غربي إدلب".
كذلك أشار إلى أن غارات مماثلة استهدفت مدينة خان شيخون وقرى وبلدات حنتوتين وجرجناز وعين الباردة ودير سنبل في ريف إدلب، واقتصرت الخسائر على المادية.
كما تعرضت مورك وكفرزيتا ومناطق سكنية أخرى في ريف حماة الشمالي لقصف جوي، نفّذته طائرات حربية روسية، ولم يسفر عن إصابات.
وجددت قوات النظام السوري، عصر اليوم، قصفها المدفعي على بلدة الغسانية في ريف إدلب العربي، ما أسفر عن مقتل طفل وإصابة آخر بجروح.
وذكرت مصادر من الدفاع المدني أن طيران النظام شنّ، منذ صباح اليوم وحتى عصر اليوم، قرابة ستين غارة طاولت مناطق في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي ومناطق في ريف إدلب الجنوبي، وذلك تزامناً مع ضربات بالمدفعية والصواريخ على ذات المناطق.
قتلى من النظام في حماة وحلب
وعقب ارتكاب طيران قوات النظام السوري مجزرة بحق مدنيين في بلدة معرشورين بريف إدلب، أعلنت "الجبهة الوطنية للتحرير"، التابعة لـ"الجيش السوري الحر"، عن إيقاعها قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام السوري بقصف مواقع لهم بصواريخ "غراد" في محوري الحميرات وتل هواش في ريف حماة الشمالي.
وأضافت أنها استهدفت مواقع لقوات النظام والمليشيات المساندة لها في ريف حلب الجنوبي بصواريخ "غراد" وحققت إصابات مباشرة في صفوفهم.
967 قتيلاً منذ فبراير
وقال فريق "منسقو استجابة سورية" إن روسيا والنظام السوري "قتلا أكثر من 967 مدنياً في الشمال السوري، في الحملة الأخيرة التي بدأت في الثاني من فبراير/ شباط إلى 15 يوليو/ تموز".
وأوضح الفريق في تقرير أصدره الإثنين أن بين القتلى أكثر من 273 طفلاً، وأشار إلى أن العمليات العسكرية العدائية من قبل قوات النظام وروسيا على مناطق شمال غربي سورية تسببت بنزوح أكثر من 654717 نسمة.
وأضاف التقرير أن الحملة شهدت استهداف أكثر من 143 نقطة، 48 منها عبر الأسلحة الأرضية، و38 تم استهدافها بطيران النظام الحربي و29 نقطة بالطيران الحربي الروسي، و28 بالطيران المروحي التابع لقوات النظام.
مقتل وإصابة ستة مدنيين بدمشق
وفي محيط دمشق، قتلت امرأتان وجرح أربعة مدنيين اليوم الثلاثاء جراء انفجار لغم بسيارة كانت تقلهم على طريق المليحة عقب عبورهم من منطقة جسرين بريف دمشق الشرقي.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن لغما انفجر بسيارة كانت تقل مدنيين على طريق المليحة خلال عبورهم من منطقة جسرين بغوطة دمشق الشرقية، ما أدى إلى مقتل امرأتين وإصابة أربعة مدنيين بجروح خطرة نقلوا على إثرها إلى مدينة دمشق.
وأوضحت المصادر أن طريق المليحة خاضع لسيطرة قوات النظام السوري منذ أغسطس/ آب عام 2014، مرجحة أن قوات النظام كانت قد زرعت اللغم في تلك المنطقة في وقت سابق.
وقبل أسبوع، قتل ثلاثة أطفال وأصيب طفل رابع جراء انفجار وقع في منزل بحي جوبر على الأطراف الشرقية من مدينة دمشق، وأوضحت مصادر أن الانفجار نجم عن مقذوف من مخلفات قصف النظام على الحي.
وكان النظام السوري قد سيطر على حي جوبر والغوطة الشرقية بشكل كامل في إبريل/ نيسان العام الماضي عقب حملة عسكرية عنيفة بدعم روسي أدت إلى تهجير المعارضين للنظام نحو الشمال السوري.