مقتل بحريني وشرطي أردني في تفجيرين غرب المنامة

09 ديسمبر 2014
اتهامات لحزب الله اللبناني بالوقوف وراء التفجير(محمد الشيخ/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة الداخلية البحرينية، اليوم الثلاثاء، وقوع "تفجير إرهابي في قرية كرزكان"، أسفر "عن وفاة مواطن بحريني وإصابة بسيطة لآسيوي".

وذكرت الوزارة، في تغريدة عبر "تويتر"، أن "الجهات المختصة تباشر إجراءاتها في الموقع".

ولم تصدر أي تفاصيل إضافية عن وزارة الداخلية، في هذه المملكة الخليجية التي تشهد أعمال عنف منذ اندلاع حركة الاحتجاجات ضد الحكم منذ فبراير/شباط 2011.

وأفادت الوزارة، في بيان على حسابها على موقع "تويتر"، مساء الإثنين، عن "مقتل أحد رجال الشرطة، مساء اليوم (الإثنين)، إثر تعرضه لعمل إرهابي أثناء قيامه بأداء الواجب في منطقة دمستان".

وفي وقت لاحق، أكّد رئيس الأمن العام، اللواء طارق حسن الحسن، في بيان، أنّ الشرطي القتيل هو "العريف علي محمد علي" وهو "أردني الجنسية".

وفي العاصمة الأردنية عمّان، أعلن مصدر رسمي، اليوم، أن رجل درك أردني قُتل في الهجوم الذي تعرضت له منطقة دمستان، جنوب غرب العاصمة البحرينية، المنامة.

وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، لـ"العربي الجديد"، إنّ رجل الدرك الأردني القتيل، كان "يتواجد في البحرين لأغراض تدريب قوات الأمن البحرينية، ضمن اتفاقية التعاون الأمني بين البلدين"، مشدداً على أنّ القتيل، لم يكن يشارك في أي مهام أمنية على الأرض البحرينية ضد المحتجين.

وكان ناشطون بحرينيون تناقلوا ليلة الإثنين - الثلاثاء، على مواقع التواصل الاجتماعي، خبر مقتل الدركي الأردني، خلال مشاركته في فض الاحتجاجات في منطقة دامستان.

ويعتبر الدور الأمني الأردني في البحرين، مثار جدل منذ انطلاق الاحتجاجات في المملكة الخليجية، حيث يُتّهَم الأردن من قبل المعارضة البحرينية، بإرساله قوات درك للمشاركة في فض الاحتجاجات وقمع المعارضين، الأمر الذي تنفيه المملكتان.

غير أنّ وزيرة الإعلام البحرينية، سميرة رجب، كشفت مطلع أبريل/نيسان الماضي، خلال محاضرة في العاصمة عمّان، عن وجود قوات أمنية (درك) أردنية في بلادها، عندما قالت "إن الدرك الأردني موجود في البحرين، بناءً على اتفاقيات أمنية موقعة بين البلدين. لم نطلب العون من أجنبي، طلبناه من العرب"، وهو ما عادت لنفيه، كما نفاه حينها الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني.

وبرّر المومني، وقتها، أن الوجود الأمني في البحرين يأتي لأغراض التدريب، ضمن اتفاقية التعاون الأمني بين المملكتين. وعقب تصريحات الوزيرة بأيام، نشر ناشطون بحرينيون أسماء قرابة 900 رجل درك أردني في البحرين.

في المقابل، اتّهم وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، "حزب الله" اللبناني، بالوقوف وراء التفجير، الذي أودى بحياة الشرطي. وكتب في حسابه على موقع تويتر: "رجل أمن آخر يسقط قتيلاً في البحرين، قتلته قنبلة من صنع حزب الله".

والحادثان هما الهجومان الدمويان الأولان منذ الانتخابات التشريعية، التي جرت في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، وقاطعتها المعارضة التي تقودها حركة "الوفاق".

وسارعت الحركة، التي كانت قد حذّرت من أن الانتخابات التشريعية الأخيرة، لن تساعد على إخراج البحرين من أزمتها السياسية، إلى إدانة الهجوم في دمستان، مؤكّدةً "رفضها القاطع لأعمال العنف".

كما أدانت، في وقت لاحق، الهجوم الثاني في كرزكان، ووصفته بأنّه "إرهابي".

دلالات
المساهمون