في الماضي، كان السوريون يتفاخرون بأسماء أكثر من 100 نوع من المنسوجات، فالدامسك ينسبونه إلى دمشق والبروكار الموشى والمطرز إلى حلب، وهاهم اليوم، بعد حرب بشار الأسد على الاقتصاد والعباد، ينعون أم صناعاتهم وأعرقها، بعد تراجع إنتاج القطن عن عتبة الميلون طن إلى نحو 140 ألف طن والغزول من 200 ألف طن قبل عام 2011 إلى نحو 15 ألف طن اليوم.
ليأتي قتل صناعة النسيج في زمن مواجهة "الحرب الكونية" تتمة لقرارات التأميم التي خرّبت من مفهوم الملكية بعد أن سلبت منتصف ستينيات القرن الفائت ملكية 12 شركة نسيجية خاصة، وورثتها لـ"القطاع العام الريادي" الذي اتكأ عليه النظام في تكوين برجوازيتي، البعث والجيش.
قصارى القول: في واقع تهديم منشآت الغزل والنسيج وخروج الأراضي الزراعية عن سيطرة الأسد، ومحاصرته الفلاحين من الجو بالقذائف ومن الأرض برفع أسعار مستلزمات الإنتاج، ونزوح من لم يقتل من أصحاب السواعد السمراء، بدأت ملامح احتضار الصناعة النسيجية تتبدى بعد توقف إنتاج شركات الغزل والنسيج في سورية، وخروج الأربعة محالج عن العمل، والسعي لاستيراد القطن والغزول من مصر وباكستان والهند، ليكون وقع موت هذه الصناعة من أكثر الأخبار الاقتصادية وجعاً بالنسبة للسوريين.
والألم لا يتأتى على زراعة بلغت سورية خلالها المركز الثالث عالميّاً "الإنتاج قياساً لوحدة المساحة " وصناعة شغلت أكثر من 31 ألف عامل في القطاع الحكومي فقط، وربما أكثر منهم لدى القطاع الخاص، الذي وصل إنتاجه يوماً لتأريق مصر التي فرضت رسوم إغراق على النسيج السوري والاتحاد الأوروبي، الذي فرض تخفيض حجم صادرات الغزول السورية، بل على هجرة أرباب هذه الصناعة وشيوخ كارها، إلى تركيا ومصر والأردن، هرباً من الحرب، بعد تهديم منشآتهم وسرقة خطوط إنتاجها، ما ينذر برحيل قطاع استهدفه بشار الأسد بالصواريخ، بعد استهدافه زراعة القطن بالقرارات والزعم "بزيادة الإنتاج واستهلاك المياه.
نهاية القول: ربما يسترجع السوريون زراعاتهم الاستراتيجية فتعود أرقام إنتاج القمح إلى خمسة ملايين طن يوماً، ومعها القطن إلى عتبة المليون طن، ولكن قد يكون من الاستحالة عودة الصناعيين إلى مناخ يوصف بالمشتعل لأكثر من عقدين، بعد أن هربوا من الضرائب المرتفعة وقوانين المحاصصة أولاً، ومن خطر الموت لاحقاً، وتلقفتهم دول الجوار ووطنوا خبراتهم قبل منشآتهم وأموالهم... ليعود تألق النسيج الشامي وتفاخر السوريين بدامسكو وبروكار.
قصارى القول: في واقع تهديم منشآت الغزل والنسيج وخروج الأراضي الزراعية عن سيطرة الأسد، ومحاصرته الفلاحين من الجو بالقذائف ومن الأرض برفع أسعار مستلزمات الإنتاج، ونزوح من لم يقتل من أصحاب السواعد السمراء، بدأت ملامح احتضار الصناعة النسيجية تتبدى بعد توقف إنتاج شركات الغزل والنسيج في سورية، وخروج الأربعة محالج عن العمل، والسعي لاستيراد القطن والغزول من مصر وباكستان والهند، ليكون وقع موت هذه الصناعة من أكثر الأخبار الاقتصادية وجعاً بالنسبة للسوريين.
والألم لا يتأتى على زراعة بلغت سورية خلالها المركز الثالث عالميّاً "الإنتاج قياساً لوحدة المساحة " وصناعة شغلت أكثر من 31 ألف عامل في القطاع الحكومي فقط، وربما أكثر منهم لدى القطاع الخاص، الذي وصل إنتاجه يوماً لتأريق مصر التي فرضت رسوم إغراق على النسيج السوري والاتحاد الأوروبي، الذي فرض تخفيض حجم صادرات الغزول السورية، بل على هجرة أرباب هذه الصناعة وشيوخ كارها، إلى تركيا ومصر والأردن، هرباً من الحرب، بعد تهديم منشآتهم وسرقة خطوط إنتاجها، ما ينذر برحيل قطاع استهدفه بشار الأسد بالصواريخ، بعد استهدافه زراعة القطن بالقرارات والزعم "بزيادة الإنتاج واستهلاك المياه.
نهاية القول: ربما يسترجع السوريون زراعاتهم الاستراتيجية فتعود أرقام إنتاج القمح إلى خمسة ملايين طن يوماً، ومعها القطن إلى عتبة المليون طن، ولكن قد يكون من الاستحالة عودة الصناعيين إلى مناخ يوصف بالمشتعل لأكثر من عقدين، بعد أن هربوا من الضرائب المرتفعة وقوانين المحاصصة أولاً، ومن خطر الموت لاحقاً، وتلقفتهم دول الجوار ووطنوا خبراتهم قبل منشآتهم وأموالهم... ليعود تألق النسيج الشامي وتفاخر السوريين بدامسكو وبروكار.