قتل يوم أمس الجمعة، أمير "جبهة النصرة" في مدينة سلقين بريف إدلب، والمدعو بـ"أبو حسن"، على يد مقاتلين من لواء "صواعق الرحمن" المعارض التابع لـ"الجبهة الإسلامية".
وأكّد الناشط الإعلامي من إدلب، بلال الزاكي، لـ"العربي الجديد" مقتل أمير النصرة في سلقين، مشيراً إلى أنّ "مصادر من لواء صواعق الرحمن، أفادته بأنّها خطفت أبو حسن منذ يومين، ليتمّ إعدامه شنقاً أمس، وذلك نظراً للانتهاكات التي ترتكبها النصرة في البلدة ضد المدنيين".
وتبنّى قائد لواء "صواعق الرحمن"، في تصريحٍ صحافي، إعدام أمير النصرة ميدانياً، قائلاً "خرجنا ضد الأسد لأنّه ظالم، واليوم سنخرج ضد النصرة لأنها تظلم".
وكان لواء "صواعق الرحمن" من ضمن الفصائل العسكرية المعارضة التي حاربتها "جبهة النصرة" عند اقتحامها ريف إدلب، مما اضطره لاحقاً للعمل بشكل خفي، كون "النصرة" أحكمت سيطرتها على معظم مناطق الريف الإدلبي.
بدورها، أكّدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أنّ "أمير جبهة النصرة الذي قتل أمس، قام قبل نحو شهر، بإعدام امرأتين رمياً بالرصاص بتهمة الدعارة، في بلدتي معرة مصرين، وحفسرجة، ما أثار غضب أهالي ريف إدلب".
وفي هذا السياق، شهدت مناطق ريف إدلب أمس الجمعة، تظاهرات ضد "جبهة النصرة" وكتائب "جند الأقصى" الداعمة لها، كانت أكبرها في بلدة معرة حرمة، رفع خلالها الأهالي لافتات كتب عليها "الجند والنصرة لا صدق ولا دين، وأهدافهم المال والسلاح".
[اقرأ أيضاً:المعارضة السورية والرهان على ما بعد انكفاء "داعش"]
في المقابل ورداً على ذلك، اقتحمت "جبهة النصرة" صباح اليوم، معرة حرمة، وقامت بإطلاق النار عشوائياً، ما أدى إلى إصابة شاب بجروح، كما اعتقلت أحد المدنيين، وذلك بحسب ما أفاد الناشط الإعلامي، عاصم زيدان، لـ"العربي الجديد".
وكانت جبهة "النصرة" مدعومة بقوات "جند الأقصى"، قد بدأت عمليات توسّعها في ريف إدلب، في بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بعد اندلاع اشتباكات مع فصائل معارضة، أبرزها "جبهة ثوار سورية"، تمكّنت بعدها "النصرة" من السيطرة على معظم مناطق ريف إدلب الجنوبي، وكامل جبل الزاوية.