أكّدت الإذاعة الإسرائيلية أنّ أربعة من جنود جيش الاحتلال قد قُتلوا في عملية دهس، نفذها شاب فلسطيني في حي أرمون هنتسيف في القدس المحتلة.
ووفقاً للتفاصيل الأولية، فقد قام الشاب الفلسطيني بالانحراف في سيارة شحن من طراز مرسيديس نحو مجموعة من جنود الاحتلال، مما أسفر عن مصرع أربعة جنود على الأقل، وجرح 15 آخرين.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الجنود أطلقوا النار على سائق الشاحنة، ما أسفر عن استشهاده على الفور.
وأكدت مصادر من عائلة الشهيد لـ"العربي الجديد"، هوية منفذ عملية القدس، وهو فادي نائل القنبز (28 عاماً) من منطقة جبل المكبر جنوب القدس المحتلة.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإن مدنيين إسرائيليين أطلقوا النار على منفذ العملية وأردوه قتيلاً، بعد أن تمكن من دهس مجموعة من الجنود، كانوا في إطار جولة في القدس المحتلة، في حي أرمون هنتسيف الاستيطاني، المطل على البلدة القديمة للقدس المحتلة.
Facebook Post |
ووفقاً للتفاصيل التي ذكرتها الإذاعة، فإن "شاباً فلسطينياً كان يقود سيارة شحن بيضاء عليها رافعة، حرف سيارته باتجاه مجموعة من الجنود الإسرائيليين، وحاول دهس أكبر عدد منهم".
وأشارت إلى أن مجموعة كبيرة من الجنود الذين يوجدون في المكان أصيبوا بصدمة نفسية، ويرفض الجنود الحديث إلى أحد.
وكان موقع "يديعوت" قد قال إن منفذ العملية استشهد بعد إطلاق الرصاص عليه، فيما ذكرت مواقع مختلفة عن وجود شكوك بوقوع عملية دهس إضافية في الحي الاستيطاني "هار حوماه" في القدس المحتلة.
وذكرت مواقع إسرائيلية مختلفة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قرر دعوة الكابينيت السياسي والأمني لاجتماع عاجل اليوم، وذلك على أثر عملية الدهس التي وقعت في القدس المحتلة اليوم.
وداهم جنود الاحتلال منزل عائلة الشهيد فادي نائل القنبر في حي جبل المكبر جنوب القدس المحتلة ودمروا محتوياته، قبل أن يعتقلوا زوجته ووالديه وإخوانه ويقتادونهم جميعا إلى مركز استجواب لحرس الحدود على سفوح الحي، في الوقت الذي دفعت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة من جنودها إلى محيط الحي الحيط، وفقاُ لما أفاد به أحمد القنبر ابن شقيق الشهيد لـ"العربي الجديد".
ونفى أحمد القنبر أن يكون الشهيد، قد اعتقل سابقا على خلاف ما كانت تناقلته وسائل الإعلام، وأشار القنبر إلى أن الشهيد كان يعيل أسرته، وكان يعمل على شاحنته سائق نقليات.
بدوره قال الصحافي محمد زحايكة من سكان الحي، إنه "شاهد جنود الاحتلال قريبا من مداخل الحي يوقفون الشبان ويخضعونهم لعمليات تفتيش مهينة واستفزازية".
وفي القدس شهدت مداخل المدينة انتشاراً مكثفاً لقوات الاحتلال التي قامت بايقاف مركبات وشبان وتخضعهم لتفتيشات دقيقة؛ فيما حلقت لبعض الوقت طائرات هيلوكبتر تابعة لشرطة الاحتلال في عملية تمشيط لمنطقة واسعة في القدس، خاصة في محيط موقع الهجوم.