عُثر على مقبرة جماعيّة لعشرات القتلى من مليشيات "الحشد الشعبي" في كركوك، فيما تم الكشف عن أدلة ووثائق تؤكّد استخدام تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) غاز الكلور، كسلاح كيماوي ضد مقاتلي البشمركة الكرديّة.
وقال مصدر في مجلس محافظة كركوك لـ"العربي الجديد"، إنّ "المقبرة عثر عليها في منطقة البشير جنوب غربي كركوك، وضمت رفاتا لـ 53 عنصراً من الحشد، دفنهم عناصر داعش في مقبرة جماعيّة بعد قتلهم".
وكان تنظيم "داعش"، قد فرض سيطرته على منطقة بشير ذات الغالبيّة التركمانيّة في محافظة كركوك منذ حزيران/يونيو الماضي، فيما تجري الآن معارك ضد التنظيم لاستعادة المنطقة.
في غضون ذلك، كشف مجلس أمن إقليم كردستان العراق، في بيان صحافي، إنّ "البشمركة أرسلت عيّنات من تربة ومخلفات من مكان تفجير انتحاري بسيارة مفخخة نفذه تنظيم داعش، إلى إحدى دول التحالف، وقد أكّدت التحقيقات أنّ العينات كانت تحتوي على مستويات من الكلور، ما يشير إلى استخدام هذه المادة من قبل التنظيم".
وأضاف أن "التفجير الذي استخدم فيه السلاح الكيماوي، نفّذ في الـ 23 من كانون الثاني/يناير الماضي، وهو تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف قوات البشمركة على الطريق السريع بين الموصل والحدود السورية، حيث كانت قوات الشمركة تستعد لاتخاذ مواقع دفاعية بعد هجوم استمر يومين".
في موازاة ذلك، سيطرت عناصر من تنظيم "داعش"، بعد مواجهات ضارية مع القوات العراقية على مقر اللواء 26 التابع للجيش بين قضاء سامراء التابع لمحافظة صلاح الدين (شمال) وقضاء الفلوجة التابع لمحافظة الأنبار (غرب).
ونقلت وكالة (الأناضول) عن ضابط في الجيش برتبة نقيب من قيادة الفرقة الأولى، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "تنظيم داعش تمكن من اقتحام مقر اللواء 26 الذي يقع بين قضاء سامراء والفلوجة".
وأضاف المصدر أن "معارك عنيفة دارت صباح اليوم انتهت بسيطرة داعش على مقر اللواء، ومقتل عدد كبير من الطرفين (لم يحدد العدد) وانتهت المعركة بانسحاب قوات الجيش باتجاه سامراء، وترك مقر اللواء بجميع معداته وآلياته".
اقرأ أيضاً: حزب الله اللبناني يرسل 800 مقاتل لقيادة معركة الموصل