مقاطع من ظهيرة يابسة

12 سبتمبر 2014
حامد عبد الله / مصر
+ الخط -

قشّ اللصوص


فأسي طريدةٌ
في عِليّةِ الحطبْ،
ومِكْنَستي مشدودةٌ
بِقشّ اللُصوص.

لا تكفيني الأشجارُ على كثرتها،

ولا تُسقطني
مكيدة الغُبار.



عجلة الحرب


العصافيرُ
في شجرةِ الدَمّ،

الليلُ
في ضَوْءِ المذبحْ،

الهواءُ
في عجلةِ الحرب،

والحجارةُ، كل الحجارةِ
نعشٌ يحدثُ
في ضراوةِ البيت.



مقاطع 


اتركوا السُلّمَ في أمزجة الهاوية،
انزلوا عن دَرجِ الدمّ.


*


قِطْعَةً قِطْعَةً
أهْدِمُ هذهِ الظهيرةَ اليابِسة.


*

اسمُكَ تُفَّاحَةٌ، طَلْعُكَ تُفَّاحَةٌ، نَصُّكَ تُفَّاحَةٌ،
خَوْفُكَ تُفَّاحَةٌ، حُزْنُكَ تُفَّاحَةٌ، مَوْتُكَ تُفَّاحَةٌ،
حَوّاؤكَ تُفَّاحَةٌ:
فالتَهِمْها.

الآنَ تخرجُ جامحاً
وفي بَطْنِكَ تُفَّاحَةٌ تتناسَلُ
مُقدَّدَةً ويابسة.

*


أيهذا السَهْل الذي أنعطفُ فيهِ
مثلَ شاحنةٍ هادرة، حيثُ المنازلُ تُلقي قصائدها
أسفلَ العَجلةِ تلك، أسفلَ الشِتاءِ الخَشِنْ

أيهذا الوحيد الذي يُبادل مرآتهُ الدَوْرَ
مرآتهُ المُرمّمةُ الفواصلِ
والموهبةْ
شَبحٌ فيها خفيفٌ يُتمتِمُ:
أصابعي كلّها مَشّاءةٌ في سَرابِ خَصْرِها،
أصابعي كلّها مُرتاحةٌ في سَرابِ خَصْرِها،

أيهذا الخِداع
يا وردةَ الجَبل العالقة.


* شاعر من فلسطين

دلالات
المساهمون