حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بيير كرينول، في بيان له، من عواقب استمرار الأوضاع الكارثية في قطاع غزة وعدم المضي قدماً في جهود إعادة الإعمار.
وجاءت تصريحات كرينول في الذكرى السنويّة الأولى للحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، والتي صادفت اليوم.
ورداً على استفسار لـ"العربي الجديد" في نيويورك حول الأسباب التي تقف حتى الآن عائقاً أمام جهود إعادة إعمار القطاع، قال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، إن "هناك أسباباً عديدة من بينها الحصار المفروض على القطاع، وكذلك أسباب داخلية متعلقة بحكومة الوحدة الوطنية، إضافة إلى عدم وصول أغلب أموال المانحين التي تعهدوا بها وتعثر محادثات السلام".
من جهته، قال كرينول إن "عوامل اليأس والحاجة والحرمان الناتجة عن الحصار والحرب أصبحت واقع الحياة اليومية بالنسبة لسكان غزة".
وأكد وجود أكثر من 12 ألف بيت مدمر بسبب الحرب، لم يشهد أي منها إعادة إعمار، مما يترك أكثر من 120 ألف شخص في قطاع غزة بلا مأوى.
وتحدث كذلك عن الندب النفسية والجسدية التي خلفتها الحرب وكيف يمكن مشاهدتها في كل مكان في القطاع، وركز على الأعداد الهائلة من الأطفال الذين يعانون من صدمات نفسية، علاوة على وجود أكثر من ألف شخص أصبحوا معاقين بفعل الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع.
وأضاف "علينا أن نتذكر أن النزاعات تقاس أولاً وقبل كل شيء بالتكلفة البشرية التي تتسبب بها".
وحذّر من معدلات البطالة العالية، إذ تصل إلى نحو 60 في المائة بين الشباب، مشيراً إلى خطورة انعدام الأمن الغذائي لما يقارب 73 في المائة من السكان، واعتماد نحو 80 في المائة على المساعدات الإنسانية الغذائية.
وحذر من إهمال احتياجات أهل القطاع، وتابع "في تزايد عدم الاستقرار الذي يعاني منه الشرق الأوسط، فإن إهمال احتياجات وحقوق السكان في غزة يعد مخاطرة يجب ألا يقوم بها العالم".
وطالب المجتمع الدولي "بتحريك المساعي السياسية بصورة حازمة، وعلى عدة جبهات بغية إحداث التغيير اللازم في القطاع، بدءاً برفع الحصار المفروض على أهالي القطاع والسماح بزيادة الصادرات منه".
وأكد "ضرورة المساءلة في ما يتعلق بانتهاك القانون الدولي خلال الحرب الأخيرة، والتي راح ضحيتها أكثر من 1500 مدني فلسطيني بينهم 551 طفلاً".
اقرأ أيضاً مشعل: إسرائيل طلبت إفراجنا عن أسيرين وجثتين