أكدت مفوضية حقوق الإنسان في العراق الثلاثاء، أن تنظيم "داعش" الإرهابي يحتجز نحو 300 من الإيزيديين، بينهم نساء وأطفال، في منطقة الباغوز السورية، في حين قالت مصادر حكومية إن السلطات تحاول التأكد من دقة هذه المعلومات.
وقال نائب رئيس المفوضية، علي ميزر الشمري، إن التنظيم الإرهابي يحتجز الإيزيديين كرهائن ودروع بشرية بعد الضربات الموجعة التي تلقاها في الباغوز، موضحا في بيان أن "داعش أصيب بخسائر كبيرة هناك. نتابع بقلق بالغ هذه المعلومات التي نتلقاها من مصادر ومنظمات تطوعية أكدت لنا أنها تعمل على التواصل مع المحتجزين للتفاوض مع داعش لإطلاق سراح الأسر المحتجزة مقابل أموال".
وناشد الشمري الحكومة العراقية والأمم المتحدة وقوات التحالف الدولي التدخل الفوري بشتى الطرق من أجل إنقاذ حياة المحتجزين، وإطلاق سراحهم، خاصة وأن بينهم أسراً كاملة تعيش في أوضاع إنسانية كارثية.
وحذر البيان من احتمال قيام تنظيم "داعش" بارتكاب مجزرة جديدة بحق المدنيين في الباغوز إذا استمر الوضع على ما هو عليه حاليا، موضحاً أن "بعض المحتجزين فقدوا حياتهم نتيجة القصف الجوي الذي تتعرض له المنطقة، ونواصل مطالبة مختلف الجهات من أجل وقف تلك الانتهاكات، وخصوصا التي ترتكب بحق الإيزيديين".
في المقابل، قال مصدر حكومي إن السلطات العراقية لم تتأكد بعد من حقيقة هذه المعلومات، مؤكداً لـ"العربي الجديد"، أن "الجهات المعنية ستقوم بإعلان الحقائق في حال حصولها على معلومات دقيقة. الاتصالات جارية أيضا بشأن تقارير إعلامية سابقة تحدثت عن العثور على جثامين 50 عراقية إيزيدية، في مقبرة جماعية اكتشفت أخيرا في الباغوز".
وأوضح مجلس الوزراء في بيان، أن "الفريق يضم نساء من بلدة سنجار، ومن مخيمات النازحين، ويهدف إلى إعادة الحياة إلى المناطق المحررة من سيطرة داعش".
يشار إلى أن بلدة سنجار بمحافظة نينوى، والتي تعد المعقل الرئيس للإيزيديين في العراق، شهدت بعد اجتياحها من قبل تنظيم "داعش" عمليات قتل للرجال وسبي للنساء، الأمر الذي أثار موجة غضب دولية.
وخرج الثلاثاء، مئات الأشخاص، من نساء وأطفال ورجال، من جيب التنظيم المحاصر في الباغوز، غداة إحصاء مليشيا "قسد" خروج ثلاثة آلاف شخص في اليومين الأخيرين، بعدما أبطأت وتيرة هجومها المدعوم من "التحالف الدولي".