أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، اليوم الثلاثاء، أن 880 مهاجراً ولاجئاً على الأقل لقوا حتفهم أثناء محاولة عبور البحر المتوسط، الأسبوع الماضي، من بين 2500 حالة غرق، منذ مطلع العام، مبينة أن 204 آلاف مهاجر وصلوا عبر المتوسط إلى الاتحاد الأوروبي هذه السنة.
وصرح المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين، وليام سبيندلر، في لقاء صحافي في جنيف أن "العام 2016 يبدو دموياً بشكل خاص، مع مقتل نحو 2510 أشخاص" في الأشهر الخمسة الأولى منه، مقابل 1855 للفترة نفسها في العام الفائت. وقضى، في الأسبوع الفائت وحده، 880 شخصاً في غرق عدد من المراكب المتجهة إلى إيطاليا".
وأضاف "يكدس (المهربون)، في الوقت الحالي، الناس على قوارب بالكاد تصلح للإبحار، وحالات كثيرة لا يكتب لها اجتياز البحر. وما يحدث هو أنه بمجرد أن تبحر القوارب من الشاطئ تطلب عمال الإنقاذ الذين يأتون وينقذونها".
وتابع "إنه سباق ضد الوقت للوصول إلى هناك، قبل أن تغرق القوارب، وفي بعض الحالات تصل في وقت متأخر للغاية".
— William Spindler (@SpindlerWilliam) May 31, 2016 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
ووصل نحو 204 آلاف مهاجر ولاجئ، منذ مطلع العام الجاري، إلى أراضي الاتحاد الأوروبي، دخل 75 في المائة منهم من اليونان قبل نهاية مارس/آذار الماضي.
أما حركة الهجرة نحو إيطاليا فسجلت 46 ألف و714 مهاجراً ولاجئاً، منذ يناير/ كانون الثاني، في عدد يوازي تقريباً عددهم في العام الفائت بحسب المفوضية العليا.
وحافظ تدفق الهجرة، انطلاقاً من ليبيا، على ثباته نسبياً، منذ العام الفائت، مع اختلافه عن حركة الهجرة عبر البلقان، نظراً إلى تحدر أغلبية المهاجرين الواصلين إلى إيطاليا من دول أفريقيا دون الصحراء.
لكن "الطريق من شمال أفريقيا إلى إيطاليا أكثر خطورة بكثير" بحسب سبيندلر، الذي أوضح أن "2119 من القتلى المسجلين، هذا العام حتى الآن، سقطوا على هذه الطريق".
وكانت المفوضية ذكرت، أول من أمس، أن أكثر من 700 مهاجر يُعتقد أنهم غرقوا بعدما تحطمت قواربهم في البحر المتوسط جنوب إيطاليا، في الأيام القليلة الماضية، أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.
كما أعلنت كارلوتا سامي، المتحدثة باسم المفوضية، أنّ "ثلاثة حوادث غرق في ثلاثة أيام، أمر مقلق جداً". وأضافت "نشهد وصول مراكب صيد من نوعية سيئة جداً".