تقف هذه الزاوية مع مترجمين عرب في مشاغلهم الترجمية وأحوال الترجمة بين اللغة العربية ولغات العالم المختلفة اليوم. "حلمي كمترجم أن يتمّ تأسيس مركز ثقافي كبير يقوم بتقريب ثقافات دول المنطقة التي فرّقتها السياسة والكراهية"، يقول المترجم العراقي.
■ كيف بدأت حكايتك مع الترجمة؟ وما أول كتاب ترجمته وكيف جرى تلقيه؟
- حين كنت في إيران، كنت أقرأ كثيراً أثناء عملي في إحدى دور النشر، فضلاً عن دراساتي الجامعية المتخصّصة في علم الاجتماع. وهناك ترجمت مجموعة قصصية ورواية لنجيب محفوظ، إلّا أنهما لم تُنشرا بسبب الرقابة. ولكن عند الانتقال إلى سورية، رأيت أنَّ المكتبات تخلو من الأدب المترجَم عن الفارسية، فشجّعني ذلك على أن أبدأ بخطوة صغيرة؛ حيث ترجمت مختارات شعرية لـ فروغ فرخزاد. وبسبب الإقبال على الكتاب، تشجّعتُ وقرّرت المضيّ في ترجمة أهمّ أعمال كتّاب وشعراء إيران البارزين، وقد نشرتها وزارة الثقافة السورية من خلال "الهيئة العامّة للكتاب". وكما نعلم، فإنّ الأدب هو بحر شاسع لا ينحصر في كتاب أو كتابين، فاستمرّت محاولاتي الترجمية وقدّمت أهم الكتب والروايات، وهناك دور نشر طلبت منّي كتباً أُخرى غير التي اخترتُها بنفسي. كما أنّني اتّجهتُ إلى ترجمة الروايات الأفغانية والكردية التي تختلف في الموضوع والحبكة، وحتى في نظرة الكاتب إلى العالم.
■ ما هي آخر الترجمات التي نشرتها، وماذا تترجم الآن؟
- آخر ما نُشر لي هو رواية إيرانية باسم "في الوقت نفسه" عن "دار الخان" الكويتية، و"حكايات وأساطير فارسية" عن "ذات السلاسل للنشر" الكويتية أيضاً.. وستصدر قريباً مجموعة قصصية مترجَمة لاثني عشر قاصّاً إيرانياً عن "دار ترجمان" الكويتية. كما أنّني دفعت بروايتين إيرانيّتَين؛ هما "بائع الأحلام" و"الدكتور نون يحبّ زوجته أكثر من مصدق" إلى الناشر. وبالنسبة إلى سَير أعمالي، انتهيت من ترجمة إحدى مسرحيات ممدوح عدوان، وكذلك رواية "شتاء العائلة" لعلي بدر إلى الفارسية، وحالياً أراجع ترجمة رواية كردية، كما أنّني أترجم رواية إيرانية صغيرة... وأتمنّى أن أنتهي منها سريعاً كي أتفرّغ لأعمال أخرى اتّفقت عليها مع إحدى دور النشر اللبنانية.
■ ما العقبات التي تواجهك كمترجم من اللغة العربية، وكمترجم إليها؟
- ما زالت العقبة الكبرى تتمثّل في عدم وجود مؤسّسة ثقافية تُعنى بأدب الشرق. صحيح أنه يمكننا أن نُعطي عملنا لـ "المركز القومي للترجمة" في مصر أو "الهيئة العامّة للكتاب" في سورية مثلاً، ولكنهما منشغلَان جدّاً بنشر ترجمات عن الأدب الغربي واللاتيني، وحتى بنشر الكتب غير المترجمة؛ حيث يبقى الكتابُ لديهم لسنوات طويلة قبل أن يرى النور. المشكلة الثانية التي تجعل المترجمين الجدد يعزفون عن الترجمة تتلخّص في أنَّ أغلب دور النشر لا تريد الشعر المترجم وخاصة الإيراني، ناهيك عن المسرح والرواية، وإنما تريد مثلاً كتباً سياسية ومذكّرات الشخصيات السياسية، وهذا ما يدفع بالمترجمين الشباب إلى ترك مجال ترجمة الكتب والتفرّغ للعمل في الصحافة ومراكز الدراسات السياسية التي ليست اختصاصهم أصلاً.
برأيي، المترجم يجب أن يكون حرّاً في اختيار الكتب. ربما تكون الأغلبية غير مهتمّة بالشعر الفارسي، ولكن من المؤكّد أنَّ هناك من يهتم به... فأنا لدي قرابة عشرة كتب مترجمة وجاهزة في الرواية والشعر والقصص والمسرح وما زلت أبحث عمّن ينشرها. كلُّ ما أتمنّاه هو أن أرى مؤسّسة ثقافية خاصّة بالأدب الشرقي، على غرار "دار الحكمة" في بغداد في عصر المأمون، لا تنشر الأدب المترجَم فقط وإنما تسمح للمترجمين بالتفرّغ للترجمة بدلاً عن جعلها هواية؛ فالمترجم يبحث عن رزقه كأي شخص آخر.
هناك موضوع آخر مهمّ أيضاً يتمثّل في مطالبة دور النشر المترجمَ بحقوق التأليف؛ أي أنّ على المترجم أن يتفاوض مع وكلاء المؤلّفين لجعلهم يوافقون على ترجمة الكتب، وهذه مهمّة دار النشر وليست من صلاحيات المترجم الذي ينبغي أن يتفرّغ للعمل على الترجمة.
إضافةً إلى كلّ ما سبق، لا يُمكن اعتبار جميع المترجمين مختصّين في اللغة العربية، لذلك نجد بعض الأخطاء اللغوية وحتى الطباعية في كتبهم، ولكن بعض دور النشر لا تهتمّ بتعيين مدقّق لغوي لمراجعة الكتاب قبل طبعه، لأنها لا تريد استنزاف مواردها المالية.
■ نلاحظ أنّ الاهتمام يقتصر على ترجمة الأدب العربي وفق نظرة واهتمام معيّنَين، ولا يشمل الفكر وبقيّة الإنتاج المعرفي العربي. كيف تنظر إلى هذا الأمر وما هو السبيل لتجاوز هذه الحالة؟
- هذا صحيحٌ إلى حد ما، ولكن دعنا لا ننسى أنَّ الكثير من أعمال علي شريعتي وعبد الكريم سروش ومجتهد شبستري، وحتى داريوش شايگان، وهم من كبار المفكّرين وعلماء الاجتماع والفلاسفة الإيرانيّين، قد تُرجمت إلى العربية. وهذا ينطبق على أعمال مفكّرين عرب كبار، من أمثال محمد عابد الجابري، تُرجمت إلى لغات غربية؛ كما أنَّ هناك فئة أخرى من الفلاسفة العرب وعلماء الاجتماع كتبوا بلغات غير العربية؛ مثل محمد أركون الذي كتب بالفرنسية.
برأيي، سببُ قلّة الاهتمام تعود إلى أنّنا، كمجتمع شرقي، لا نُؤمن بأنفسنا كما يجب، ونرى أنّ الغرب متقدّم علينا في العلوم الإنسانية. ربما علينا أن نثق في أنفسنا أكثر. لذلك أقول إنّ حركة الترجمة ليست في خطر الآن، فهناك في الغرب يهتمّون بكل ما هو جديد لدى الشعوب الأُخرى.
■ كيف هي علاقتك مع الناشر، ولا سيما في مسألة اختيار العناوين المترجمة؟
- بشكل عام، علاقتي مع الناشرين جّيدة. حتى لو كانت هناك خلافات بسيطة، فإنني أحتفظ بالعلاقات الودّية معهم. وبالنسبة إلى اختيار العناوين، ففي الدرجة الأولى أنا من أختار العناوين وأطرحها على الناشرين، وإن طلب ناشرٌ ما كتاباً أدرسُ الموضوع وعلى الأغلب أوافق عليه. بالطبع هناك كتب رفضتُ ترجمتها لاعتبارات خاصة.
■ هل هناك اعتبارات سياسية لاختيارك للأعمال التي تترجمها، وإلى أي درجة تتوقف عند الطرح السياسي للمادة المترجمة أو لمواقف الكاتب السياسية؟
- لا أعتقد أنَّ هناك علاقة بين الترجمة والسياسة، يجب إبعاد الدوافع السياسية عن الترجمة. عندما قلت إنني أرفض ترجمة بعض الكتب لاعتبارات خاصة، فأنا لا أعني لأسباب سياسية. هل يجوز لنا أن نتّهم من ترجم كتاب "كفاحي" لهتلر بالنازية؟ بالطبع لا. الترجمة هي مدُّ جسرٍ لإيصال المعرفة. لذلك لا أسمح للاعتبارات السياسية بأن تتحكّم في قراراتي؛ فأطروحات بعض الكتب التي ترجمتها تعارض معتقداتي.
■ كيف هي علاقتك مع الكاتب الذي تترجم له؟
- أغلب الكتب التي أترجمها يكون مؤلّفوها أحياء ولديَّ علاقات ودّية جدّاً معهم، حتى أنّني زرت بعضهم في بيوتهم. فالترجمة ليست عملاً، ولا نقل كلمات وحروف وعبارات؛ بل هي فن، لذلك على المترجم أن يدخل أجواء المؤلّف ويشعر بها؛ وعليّ أنا المترجم أن تكون لي معرفة بتفاصيل الكتاب وخلفياته قبل أن أشرع في ترجمته. لذلك لا أكتفي بالتواصل مع المؤلّفين، بل أسافر إلى مدنهم، وأحاول الاندماج مع الشعوب التي أترجم من لغاتها والتعرّف على ثقافتهم وما يفكّرون فيه، والاقتراب من آمالهم، وعيش لحظاتهم.
■ كثيراً ما يكون المترجم كاتباً، صاحب إنتاج أو صاحب أسلوب في ترجمته، كيف هي العلاقة بين الكاتب والمترجم في داخلك؟
- مع أنّني ألّفتُ رواية وأربع مجموعات شعرية، إلّا أنّني لا أدري كيف أجيب عن هذا السؤال. غير أنّني سأكتفي بالقول إنَّ العلاقة متداخلة جدّاً، فأسلوبي الذي طوّرتُه في الكتابة ساعدني في انتهاج أسلوب خاص بالترجمة، وبالعكس: الترجمة ساعدت على صقل أسلوبي أيضاً. ولكن قبل كل شيء، علينا أن ننتبه لكيلا نقلّد المؤلّف، وألّا نغيّر من أسلوبه؛ فقبل كلّ شيء، الترجمة أمانة وعلينا أن ننقل الأسلوب أيضاً، وليس الكلمات والتعابير والأجواء فقط. كما أنه لا يوجد مؤلّف يحب أن يقولوا عنه إنه يقلّد فلانا. التأثير شيء إيجابي لصقل المواهب والأسلوب، ولكن يجب الانتباه إلى الخط الرفيع بين التأثّر والتقليد.
■ ما هي المبادئ أو القواعد التي تسير وفقها كمترجم، وهل لك عادات معينة في الترجمة؟
- كما يعرف أغلب الأصدقاء فأنا متفرغ تماماً للترجمة حيث أعمل كل يوم عشر ساعات على كتاب ما حتى أنتهي منه، وإن وجدت صعوبات في فهم النص سأراجع المؤلف أو أستشير المختصين. كما أنني أقوم بتدريب جيل جديد من المترجمين وأنقل لهم خبراتي إن أمكن. لهذا لم أعد أعيش حياة اجتماعية ولا أشارك في النشاطات الثقافية الاجتماعية. لست نادماً على هذا القرار؛ إذ يمكنني تقديم كتاب جديد بين الفينة والأخرى. وبالنسبة لعاداتي في الترجمة، أحب الاستماع إلى الموسيقى أو الأغاني الصوفية في أثناء العمل.
■ كتاب أو نص ندمت على ترجمته ولماذا؟
- هناك من يعترض على ترجمة بعض الروايات بسبب مواقف مؤلفيها، أو يعتبرونها غير قوية. ولكن وظيفتي هي التعريف بالأدب ولست ناقداً ولا قاضياً؛ فالترجمة قبل كل شيء تعود إلى مزاجية المترجم وذوقه في اختيار الكتب، وأنا أحاول التغلُّب عليهما كي أقدّم أكبر قدرٍ ممكن من الأدب الإيراني والأفغاني والكردي؛ فالمكتبة العربية فقيرة وتبنّت ترجمة الأدب الغربي قبل أن تفكّر في التعريف بأدب الجوار. لهذا السبب لا أشعر بالندم تجاه ترجمة أي نص أو كتاب، ولكن هناك كتب أكاديمية ترجمتُها لصالح أساتذة جامعيّين وسُجّلت بأسمائهم، وهذه ضريبة يجب أن أدفعها لأنّني أعتمد على الترجمة فقط، وليس لديَّ مورد مالي آخر.
■ ما الذي تتمنّاه للترجمة من اللغة العربية وإليها، وما هو حلمك كمترجم؟
- بصراحة، الإجابة عن هذا السؤال معقّدة وصعبة إلى حدّ ما؛ فهناك الكثير من الكتب الأدبية والفلسفية والفنية التي تستحق الترجمة إلى الفارسية، ولكنني لست قلقاً بهذا الشأن، فهناك مترجمون إيرانيون أكثر من المترجمين العرب الذين ينقلون عن الفارسية، ويمكن لهؤلاء اختيار عناوين جيّدة وترجمتها. ولكن بالنسبة إلى ترجمة كتاب عن الفارسية، أتمنّى أن أُوفَّق في ترجمة مولانا جلال الدين الرومي وشمس التبريزي. وحلمي كمترجم أن يتمّ تأسيس مركز ثقافي كبير يقوم بتقريب ثقافات دول المنطقة التي فرّقتها السياسة والكراهية.
■ ما هي المزايا الأساسية للأدب العربي ولماذا من المهم أن يصل إلى العالم؟
- دعني أُجب عن سؤالك هذا من وجهة نظري، حيث أرى أن الأدب العربي أقدم بكثير من أغلب الآداب الموجودة حالياً، ولا ينافسها سوى الأدب اليوناني والفارسي والهندي والصيني. علماً بأن اللغات كلها تغيّرت خلال القرون الماضية إلّا أن اللغة العربية دخلت عليها تعديلات طفيفة. والطريف أنّه بعد الأدب الجاهلي الذي كان مختصّاً بالعرب فقط، تسيّد أدب الشعوب المجاورة على الأدب العربي. بعبارة أخرى، الأدب العربي تقبّل آداب البلدان التي انصهرت تحت ما يُسمّى بالبلدان الإسلامية. وهذا ما أغنى الأدب العربي الذي كان محدوداً ببقعة صغيرة، ورأينا كيف تقبّل العرب ثقافات الجوار وأبدعوا في تأليف آداب زاخرة بالإنسانية والجمال والحِكَم مثل "كليلة ودمنة"، و"ألف ليلة وليلة". ليس هذا فحسب، بل إنَّ الشعوب والثقافة العربية ما تزالان تنبضان بالحياة والعنفوان ولديهما الكثير لقوله. إذا ابتعدنا عن التشاؤم والتأسّي بالغرب، سنرى أن لدينا الكثير من روائع الأدب كما في أعمال إبراهيم الكوني وعبد الرحمن منيف وكتّاب وشعراء آخرين. وبالتأكيد سيكون هناك جيل جديد يقدّم الكثير من النصوص التي تنافس ما يكتبه أدباء الغرب.
بطاقة
ولد غسّان حمدان في بغداد عام 1973، ودرس علم الاجتماع في "جامعة طهران"، وعمل مدرّساً للغة الفارسية، ومترجماً وباحثاً في مؤسّساتٍ مختلفة ومترجماً ومعدّ برامج ثقافية تلفزيونية، كما أدار بعض المواقع الإلكترونية الثقافية.
ترجم عشرات الكتب من الفارسية إلى العربية وبالعكس، نشر منها: "وحده الصوت يبقى" لـ فروغ فرخزاد (2003)، و"المسافر" لـ سهراب سبهري (2007)، و"ما أزال أفكر بذلك الغراب" لـ أحمد شاملو (2009)، و"الزوج الأمريكي" لـ جلال آل أحمد (2010)، و"عيناها" لـ بزرگ علوي" (2010)، و"طهران الضوء القاتم" لـ أمير حسن چهلتن (2014)، و"البعثة الإسلامية إلى البلاد الإفرنجية ومعها أسطورة الخلق" لـ صادق هدايت (2014)، و"المستنقع" لـ جعفر مدرس صادقي (2014)، و"وجه الله" لـ مصطفى مستور (2014)، و"الأوركسترا الليلية" لـ رضا قاسمي (2015)، و"عمر الخيام وأناشيده" (2017)، و"الأعمال القصصية الكاملة لصادق هدايت" (2017)، و"عراق خنزير" لـ مصطفى مستور (2017)، و"الأزرق، الرمادي، الأسود - مختارات حميد مصدق الشعرية" (2018)، و"الأعمال الشعرية الكاملة لـ سهراب سبهري" (2018)، و"وا حسرتاه يا ملا عمر" لـ محمد آصف سلطان زاده (2018)، و"آخر رمان الدنيا" لـ بختيار علي (2019)، و"امرأة في اسطنبول" لـ علي أصغر حقدار (2019)، و"في الوقت نفسه" لـ محمد قاسم زاده (2019)، و"حكايات وأساطير إيرانية" لـ محمد قاسم زاده (2019)، و"بائع الأحلام" لـ محمد قاسم زاده (2020)، و"قميص الثلاثاء - قصص إيرانية مختارة" (2020)، و"الدكتور نون يحب زوجته أكثر من مصدق" لـ شهرام رحيميان (2020)، و"القلعة وكلاب أبي" لـ شيرزاد حسن (2020)، و"نون والقلم" لـ جلال آل أحمد (2020)، و"مقدّمات الرسائل الفلسفية للملا صدرا" (2020)، و"برفقة الريح" لـ عباس كيارستمي (2020)، و"حكاية قفائر النحل" لـ جلال آل أحمد (2020)، و"الموءودة" لـ محمد حسين محمدي (2020)، و"الأفغاني" لـ عارف فرمان، (2020)، وقيد الطباعة: "هذا الكلب يريد أن يلتهم روكسانا" لـ قاسم كشكولي.
ومن العربية إلى الفارسية، ترجم: "مختارات من قصائد محمد الماغوط"، و"رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمّان"، ومسرحية "هملت يستيقظ متأخّراً" لممدوح عدوان، وروايات "باب العبد" لـ أدهم العبودي، و"مشرحة بغداد" لـ برهان شاوي، و"خان الشابندر" لـ محمد حياوي، و"إعجام" لـ سنان أنطوان، و"شتاء العائلة" لعلي بدر.
إلى جانب الترجمة، أصدر ككاتب رواية بعنوان "ريمورا" (2015)، وأربع مجموعات شعرية باللغة الفارسية؛ هي: "مذكرات أمير متقاعد"، و"اليوم العاشر للخليقة"، و"مكان بوذا الخالي"، و"طالما السماء زرقاء".