حذّر مفتي القدس والديار الفلسطينية سماحة الشيخ محمد حسين، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، من عواقب زيارته للمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل الشهر المقبل، معتبراً تلك الزيارة اقتحاماً ولعباً بالنار، كون المنطقة كلها مهيأة للانفجار.
وقال حسين لـ "العربي الجديد" على هامش مؤتمر صحافي عقده اليوم الإثنين، في مدينة رام الله، إن نتنياهو وغيره من المسؤولين الإسرائيليين يحاولون استخدام المقدسات الإسلامية في فلسطين، وأبناء الشعب الفلسطيني، كورقةٍ انتخابية رابحة لهم في الانتخابات الإسرائيلية القادمة، وعليهم أن يعلموا أنّ الاعتداء على المقدسات هو اعتداء على كل مسلم في العالم.
كما حذّر من أن تتحوّل تلك الاعتداءات إلى حرب دينية، لا سيما أنّ المنطقة مهيأة لذلك، مطالباً دول العالم بأن يقفوا ويمنعوا اعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين ومقدساتهم.
كذلك، دعا حسين كافة أبناء الشعب الفلسطيني إلى الوجود في الحرم الإبراهيمي والمقدسات، لمنع أي اعتداءات عليها من أي شخص كان، حتى لو كان رئيساً للوزراء، وفق تعبيره.
واعتبر حسين في مؤتمره أنّ بيان مكتب نتنياهو، يظهر بشكلٍ واضحٍ ارتباك الاحتلال من هذه الزيارة، وما قد تشكله من رد فعل غاضب، إذ إن نتنياهو يحاول استخدام الاقتحام كورقة انتخابية، لدعمه في الانتخابات الإسرائيلية القادمة، وهو أمر مرفوض تماماً.
اقرأ أيضاً: الاحتلال يجرف أراضي وادي فوكين غرب بيت لحم
وفي حين أكّد أن المسجد الأقصى المكون من 144 دونماً يحيطه سور وله بوابات عشر هو مسجد إسلامي خالص، أشار إلى أنّ الأحزاب الإسرائيلية اتفقت وتوحدت على اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال، وهي تحاول أن تتوحّد من أجل فرض أمر واقع بأحقيتهم في الأقصى، وهو أمر مرفوض، إذ إن كل ما يتم من محاولات واقتحامات واعتداءات، لا يعطي شرعية للمحتل في الأقصى.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تداولت خبراً عن "إعلان مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، عزمه اقتحام الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل في العاشر من الشهر القادم".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
