استمع إلى الملخص
- انطلقت محادثات حاسمة في الدوحة للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار، مع تقديم مقترح جديد من الولايات المتحدة وقطر ومصر لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحماس.
- الرئيس الأمريكي جو بايدن يتوقع تراجع إيران عن توجيه ضربة لإسرائيل في حال التوصل لهدنة، مع احتمالية زيارة رئيس الوزراء القطري لإيران لمناقشة المفاوضات.
قال وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري، مساء الجمعة، إنه تلقى اتصالاً هاتفياً هو الثاني في غضون الـ24 ساعة الماضية من رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بشأن مفاوضات الدوحة لوقف إطلاق النار في غزة. وأضاف باقري في تغريدة على إكس أن رئيس الوزراء القطري شرح آخر مستجدات المفاوضات بشأن القضايا والعقبات الموجودة على طريق التوصل لاتفاق.
ولفت وزير خارجية إيران الانتباه "إلى محاولات الخداع والاحتيال للولايات المتحدة وإسرائيل على طاولة المفاوضات"، وقال إن بلاده تعتبر الولايات المتحدة ليست وسيطاً في محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بل شريكاً في توفير أسلحة الحرب لإسرائيل، مضيفاً أنه أكد توظيف جميع الطاقات لإجبار إسرائيل على وقف المذابح والجرائم في غزة، كما شدد على أهمية مواصلة الجهود المشتركة، بما في ذلك المبادرات الدبلوماسية، لوقف جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
ويوم الخميس انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة محادثات توصف بـ"الحاسمة"، للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة. وأعلنت الولايات المتحدة وقطر ومصر تقديم مقترح جديد خلال المحادثات التي استمرت يومين "يقلّص الفجوات" بين إسرائيل وحركة حماس. وقال بيان مشترك صدر عن الدول الثلاث، الجمعة، إن المفاوضات ستستأنف الأسبوع المقبل في القاهرة.
وفي ما يتعلق بمدى تأثير اتفاق محتمل حول غزّة على الردّ الإيراني العسكري على إسرائيل، فإنّ الأميركيين مقتنعون بأن إيران لن تردّ في حال تم التوصل إلى اتفاق. وفي هذا الإطار، رجّحت معلومات لـ"العربي الجديد" أن يزور رئيس الوزراء وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إيران في الأيام المقبلة، لوضعها في أجواء المفاوضات الجارية حول غزّة، بما أنها قد تؤثر بشكل فعال على الوضع الإقليمي في حال امتنعت طهران عن الردّ عسكرياً إذا حصل اتفاق غزّة.
ويوم الثلاثاء الماضي، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه يتوقع أن تتراجع إيران عن توجيه ضربة لإسرائيل في حال التوصل لهدنة في غزة، فيما كانت وكالة رويترز قد نقلت أيضاً عن ثلاثة من كبار المسؤولين الإيرانيين قولهم إن السبيل الوحيد الذي يمكن أن يرجئ رد إيران المباشر على إسرائيل هو التوصل في محادثات الدوحة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.