الأسبوع الماضي كان حافلا بالجدل حول الهيئة، بدءًا من حادثة القبض على الدمية، ومرورا بطعن أربعة من أعضاء الهيئة على يد مواطن، وانتهى بحادث سحل فتاة في الرياض على يد أربعة من عناصر الهيئة.
هذه الحادثة التي أثارت، ولا تزال تثير الكثير من الجدل في السعودية، مما مهد لانتشار وسم "#نطالب_بالغاء_الهيئة" الذي ظهر في أكثر من 16 ألف تغريدة في أول ساعتين من إطلاق الوسم اليوم الجمعة، وسرعان ما احتل قمة الوسوم الأكثر انتشارا في السعودية ووصل إلى الترند العالمي، ليتحول إلى ساحة جدال ساخنة بين المؤيدين لإلغاء الجهاز، والمعارضين له.
وأكد عضو مجلس الشورى والقاضي عيسى الغيث، أنه لا بد من "الحزم بعزل رئيس الهيئة، ومحاكمة كل المتهمين، وكفاية تشويه للدين"، فيما أكد رئيس تحرير صحف البلاد والوطن والشرق السابق، قينان الغامدي، أنه لا بد من التحرير من الهيئة ومشاكلها، وكتب: "هذا عصر طغيان الهيئة، وتسلط شكلانية التدين، ووقت انتهاك خصوصيات الناس وحرماتهم وهتك حرياتهم، هذا عصر لا نظير له حتى في القرون الوسطى المظلمة!".
وأضاف قينان الغامدي "ندعي أن لنا خصوصية، وهذا صحيح، وأبرز جوانبها أننا نعيش في رعب من الهيئة، التي لا تحترم إنسانا ولا حرية ولا حياة، هذه خصوصيتنا، ونرفع شعارها دائماً".
Twitter Post
|
بدوره، جدد المحامي عبدالرحمن اللاحم، تأكيده أنه لا جدوى من رفع أي قضية على الهيئة، لأنّ القضاة لن ينظروا لها، وكتب: "نصيحة لهن ان يبتعدن عن أي شكوى لأن هذا الجهاز القمعي لا أحد يتصور كيف هو متغلغل في أجهزة الدولة ومادام ماعليهن قضية ولا يعرفن فالسلامة غنيمة".
أما الكاتب الصحافي في جريدة "عكاظ" خالد السليمان فشدد على أن استخدام العنف مرفوض من الجميع، وكتب: "استخدام العنف والالتحام الجسدي و"مد اليد" غير مسموح به إلا في حالات حددها القانون لرجال الضبط بما فيهم رجال الشرطة".
Twitter Post
|
في المقابل، كانت المغردة عالم وردي، أكثر اعتدالا، فطالبت بتعديل الهيئة بدلا من إلغائها، وكتبت: "لا تلغونها.. بس عينو فيها ناس مؤدبين، ومتعلمين، ومسلمين". وعلى ذات الاتجاه كتب رمح نجد "من الإنصاف أن اقول ان للهيئة حسنات عدة، ولكن ما نطالب به هو تنظيم عمل الهيئة وجعلها جهة دعوية بالحكمة والموعظة الحسنة".
Twitter Post
|
وشدد حمزه الزهراني على أن دور الهيئة مهم، ولكنّ أخطاءها كثرت في الفترة الأخيرة، وكتب "الهيئة مهمه وادوارها ايضاً ولكن الى متى وانتم تُعللون بالأخطاء الفرديه! جادلوا باالتي هي احسن وليس بالضرب والسب".
أما طارق العزيز فكتب "مجتمعات الخليج أكثرها قربا لمجتمعنا، ومع ذلك لا يحتاجون إلى هيئة، ورغم اعتقاد البعض بأننا أصلح منهم يطالبون ببقاء الهيئة لشدة فسادنا".
على طرف آخر كان هناك فريق معارض بشدة، اتهم كل من يطالب بإلغاء الهيئة بكره الدين ومحاربته، ومنهم طلال اللقماني الذي كتب: "من الحماقة المطالبة بإلغاء الهيئة فهو كمن يطالب بإلغاء البلديات فكلاهما عمله واحد وهي تنظيف البيئة"، فيما طالب العود بزيادة أعداد الهيئة بدلا من إلغاءها، وقال: "نطالب بزيادة رجال الهيئة لأنهم قليلون والمجتمع يحتاج المزيد".
Twitter Post
|
المغرد خالد العمار اعتبر من يطالب بإلغاء الهيئة، ومن يدافع عنها بحماس، كلاهما متطرف في تفكيرهم، وكتب: "هناك من يستغل أخطاء الهيئة بهدف الإطاحة بشعيرة الأمر بالمعروف، وهناك من يدافع عن أخطاء الهيئة بهدف نصرتهم، وكلا الطرفين متطرف في طرحه".
Twitter Post
|
كذلك، اتهمت بدور، المدافعين عن بقاء الهيئة بأن لديهم حب التطفل، وكتبت: "المدافعون عنها غالبا تكون عندهم هواية التطفل على الناس وعاجزون عن حماية هاجوس "أعراضهم" والخوف والشك الدائم في نسائهم".
اقرأ أيضاً: حادثة فتاة النخيل تعود إلى الواجهة في السعودية