صناعة الحلويات، وإن كانت متعة، إلا أنها تتطلّب مهارةً وصبراً. مع الوقت، يتحوّل الصبر إلى عادة، ولا تتأفّف النساء حين يقفن طويلاً إلى جانب الأفران بانتظار أن تنضج الحلويات. بالنسبة لأي صانعة حلوى مغربية، المهارة والصبر هما مفتاح النجاح.
بهدف تحسين دخلهن في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، أسس سبع نساء تعاونية "الزهراء الوزانية للحلويات والمملحات" في منطقة وزان المغربية. وتقول رئيسة التعاونية سعاد السفياني، لـ "العربي الجديد"، إن "التعاونية ما زالت في طور التأسيس من الناحية اللوجستية والاستقطاب. حتى اليوم، التحق فيها بعض النساء المهتمّات بصناعة الحلويات المغربية وغيرها".
استطاعت العضوات تأسيس تعاونيتهنّ من رأس مال صغير، وقد ساهمت كل عضوة بمبلغ رمزي لشراء الأدوات اللازمة. لكنّ التغييرات التي طرأت أخيراً على قانون التعاونيات، والمتمثّلة في إصدار مرسوم جديد، أدت إلى إرجاء النظر في طلبهنّ المقدم لدى الجهات الرسمية. في هذا الإطار، تقول السفياني: "تقدّمنا بالملف منذ عام تقريباً، وما زلنا ننتظر الموافقة عليه". من جهة أخرى، لا تملك التعاونية مقراً خاصاً، ما عرقل الترويج لها على نطاق أوسع.
فضّل العضوات إنشاء تعاونية بدلاَ من الجمعية، لأن الأولى هي عبارة عن عمل اجتماعي يدّر دخلاً، في حين أن الجمعية تهتم بتنفيذ نشاطات اجتماعية بدعم من أطراف خارج الجمعية، من دون حصول أعضائها على مقابل مادي. ومن خلال التعاونيّة، تمكنت العضوات من نسج علاقات اجتماعية وتبادل المعرفة والمهارات وتكوين رأس مال وتحسين المنتج المحلي. في هذا السياق، تقول السفياني: تربطُ العضوات علاقة جيدة، ما يجعلهن قادرات على العمل بشكل جماعيّ. وتسعى كلّ امرأة إلى تطوير نفسها.
اقــرأ أيضاً
وعادةً ما يكون التحدي الأكبر، خلال صناعة الحلويات المنزلية، القدرة على الحفاظ على مدة صلاحية أطول. تقول السفياني: "نحاول توفير الظروف المناسبة للحفاظ على الحلويات لفترة أطول من خلال استخدام صناديق تعليب ونوعية بلاستيكية جيدة. فالحلويات يمكن الحفاظ عليها لفترة أطول من المملحات التي تفسد خلال 24 ساعة. لذلك يجب تسويقها بأسرع وقت ممكن".
لا يهدأ الطلب على هذا النوع من الأطعمة، وخصوصاً في المناسبات الدينية والأفراح وشهر رمضان والأعياد. في هذه المناسبات، يكون العمل مضاعفاً". تجدر الإشارة إلى أن معظم العضوات اكتسبن مهارة صناعة الحلويات المغربية من خلال أمهاتهنّ وجداتهنّ، بالإضافة إلى البيئة المحيطة بشكل عام. وتتطلّب هذه المهنة الحبّ والصبر. وتعلّق السفياني، التي تعلمت صناعة الحلويات حين كانت في الـ 17 من عمرها، أنه "في حال كان صاحب المهنة لا يحبها، فلن ينجح فيها لأنها مهنة صعبة". تضيف: "تمكنت من صناعة الحلويات بعد فترة من التجارب. فشلت مرات عدة قبل أن أنجح وأحافظ على مستوى جيد". تطمح من خلال التعاونية أن "تبدع أكثر، وتتيح المجال للراغبين في تعلم صناعة الحلويات المغربية"، خصوصاً أن الجيل الجديد يبدو أقل اهتماماً بتعلمها.
أما فاطمة الساعي، وهي إحدى العضوات التي انضمت للتعاونية، فتقول لـ "العربي الجديد": "أتابع زميلاتي في العمل حتى أتعلّم كل ما هو جديد منهنّ. أستطيع صناعة الحلويات في البيت، لكنني أكون أكثر إبداعاً في التعاونية، ربما لأنني أشعر بمسؤولية أكبر".
وترى السفياني أن هذه المهنة قد تتطور بشرط أن "تتأسس التعاونية حتى تصبح العضوات أكثر مثابرة"، خصوصاً أنها مهنة "متعبة وقد تصبح مملة مع الوقت. نسعى إلى تسويق منتجاتنا محليّاً ودوليّاً".
"كعب الغزال" و"المحنّشّة"
تتقن غالبية العضوات صناعة الحلويات المغربية مثل "كعب الغزال" و"المحنّشّة" و"الشباكية" التي تروّج في رمضان، بالإضافة إلى "البوشنيخة" و"المقروط" و"البقلاوة" التي يضاف إليها العسل عادة. وهناك "البهلة" أو "الشارفة" الطرية والمكونة من الزيت والسمسم واللوز، وتسمى "الغريبية" في بلدان أخرى.
اقــرأ أيضاً
بهدف تحسين دخلهن في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، أسس سبع نساء تعاونية "الزهراء الوزانية للحلويات والمملحات" في منطقة وزان المغربية. وتقول رئيسة التعاونية سعاد السفياني، لـ "العربي الجديد"، إن "التعاونية ما زالت في طور التأسيس من الناحية اللوجستية والاستقطاب. حتى اليوم، التحق فيها بعض النساء المهتمّات بصناعة الحلويات المغربية وغيرها".
استطاعت العضوات تأسيس تعاونيتهنّ من رأس مال صغير، وقد ساهمت كل عضوة بمبلغ رمزي لشراء الأدوات اللازمة. لكنّ التغييرات التي طرأت أخيراً على قانون التعاونيات، والمتمثّلة في إصدار مرسوم جديد، أدت إلى إرجاء النظر في طلبهنّ المقدم لدى الجهات الرسمية. في هذا الإطار، تقول السفياني: "تقدّمنا بالملف منذ عام تقريباً، وما زلنا ننتظر الموافقة عليه". من جهة أخرى، لا تملك التعاونية مقراً خاصاً، ما عرقل الترويج لها على نطاق أوسع.
فضّل العضوات إنشاء تعاونية بدلاَ من الجمعية، لأن الأولى هي عبارة عن عمل اجتماعي يدّر دخلاً، في حين أن الجمعية تهتم بتنفيذ نشاطات اجتماعية بدعم من أطراف خارج الجمعية، من دون حصول أعضائها على مقابل مادي. ومن خلال التعاونيّة، تمكنت العضوات من نسج علاقات اجتماعية وتبادل المعرفة والمهارات وتكوين رأس مال وتحسين المنتج المحلي. في هذا السياق، تقول السفياني: تربطُ العضوات علاقة جيدة، ما يجعلهن قادرات على العمل بشكل جماعيّ. وتسعى كلّ امرأة إلى تطوير نفسها.
وعادةً ما يكون التحدي الأكبر، خلال صناعة الحلويات المنزلية، القدرة على الحفاظ على مدة صلاحية أطول. تقول السفياني: "نحاول توفير الظروف المناسبة للحفاظ على الحلويات لفترة أطول من خلال استخدام صناديق تعليب ونوعية بلاستيكية جيدة. فالحلويات يمكن الحفاظ عليها لفترة أطول من المملحات التي تفسد خلال 24 ساعة. لذلك يجب تسويقها بأسرع وقت ممكن".
لا يهدأ الطلب على هذا النوع من الأطعمة، وخصوصاً في المناسبات الدينية والأفراح وشهر رمضان والأعياد. في هذه المناسبات، يكون العمل مضاعفاً". تجدر الإشارة إلى أن معظم العضوات اكتسبن مهارة صناعة الحلويات المغربية من خلال أمهاتهنّ وجداتهنّ، بالإضافة إلى البيئة المحيطة بشكل عام. وتتطلّب هذه المهنة الحبّ والصبر. وتعلّق السفياني، التي تعلمت صناعة الحلويات حين كانت في الـ 17 من عمرها، أنه "في حال كان صاحب المهنة لا يحبها، فلن ينجح فيها لأنها مهنة صعبة". تضيف: "تمكنت من صناعة الحلويات بعد فترة من التجارب. فشلت مرات عدة قبل أن أنجح وأحافظ على مستوى جيد". تطمح من خلال التعاونية أن "تبدع أكثر، وتتيح المجال للراغبين في تعلم صناعة الحلويات المغربية"، خصوصاً أن الجيل الجديد يبدو أقل اهتماماً بتعلمها.
أما فاطمة الساعي، وهي إحدى العضوات التي انضمت للتعاونية، فتقول لـ "العربي الجديد": "أتابع زميلاتي في العمل حتى أتعلّم كل ما هو جديد منهنّ. أستطيع صناعة الحلويات في البيت، لكنني أكون أكثر إبداعاً في التعاونية، ربما لأنني أشعر بمسؤولية أكبر".
وترى السفياني أن هذه المهنة قد تتطور بشرط أن "تتأسس التعاونية حتى تصبح العضوات أكثر مثابرة"، خصوصاً أنها مهنة "متعبة وقد تصبح مملة مع الوقت. نسعى إلى تسويق منتجاتنا محليّاً ودوليّاً".
"كعب الغزال" و"المحنّشّة"
تتقن غالبية العضوات صناعة الحلويات المغربية مثل "كعب الغزال" و"المحنّشّة" و"الشباكية" التي تروّج في رمضان، بالإضافة إلى "البوشنيخة" و"المقروط" و"البقلاوة" التي يضاف إليها العسل عادة. وهناك "البهلة" أو "الشارفة" الطرية والمكونة من الزيت والسمسم واللوز، وتسمى "الغريبية" في بلدان أخرى.