مغتربون مصريون: تحويلات ضخمة مقابل الإفراج عن المعتقلين

أطلق ناشطون مصريون مبادرة لحث المغتربين في الخارج على فتح حسابات مصرفية دولارية في مصارف مصر، وذلك مع تصاعد أزمة الدولار في البلاد وصعود سعره محلقاً فوق 9 جنيهات.

وتعهد الناشط السياسي المصري، أحمد غانم، وهو صاحب فكرة الحملة، بتحويل مئات الآلاف من الدولارات، هو وغيره من المصريين المقيمين بالخارج، وذلك مقابل إطلاق سراح المعتقلين في السجون المصرية.

وقفز الدولار خلال الأيام الماضية إلى قرابة 9.25 جنيهات في السوق السوداء، مما دفع البنك المركزي والسلطات المصرية إلى إغلاق 7 شركات صرافة بشكل نهائي، وسحب تراخيصها في محاولة لتحجيم حركة الدولار في السوق السوداء.

وأضاف غانم في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "ليست مبادرة لتحويل أموال لحساب الحكومة.. هي مبادرة لحث المصريين المغتربين على فتح حسابات مصرفية دولارية شخصية في مصارف مصرية حال قيام النظام بالإفراج عن المعتقلين".

وتابع: "الأموال ستظل أموالك ولن يستفيد بها أو يستعملها غيرك.. كل المطلوب من النظام الآن هو الإفراج عن الدفعة الأولى وتشمل كل الفتيات المذكورات في هذه القائمة".

ونشر غانم قائمة بأسماء عدد من المعتقلين في السجون المصرية، وقال إنه وغيره من المغتربين سيقومون بتحويل الدولارات في حال قام النظام المصري بالإفراج عنهم.

وتعاني مصر من أزمة طاحنة في مواردها من الدولار الأميركي والعملة الصعبة، بعدما هبطت إيرادات قناة السويس، وانعدمت عوائد السياحة بسبب الاضطرابات الأمنية وتراجع حاد في صادرات مصر، وشحّ في الاستثمار الأجنبي في أكبر بلد عربي.

وقال مستوردون ومتعاملون في سوق الصرف بمصر، اليوم السبت، إن الدولار قفز مرة أخرى في السوق السوداء إلى 9.9 جنيهات للشراء و9 جنيهات للبيع، رغم استمرار الحملات التفتيشية للبنك المركزي المصري ومباحث الأموال العامة.

وخلال العام الماضي، خفض المصرف المركزي الجنيه على 3 مراحل، بقيمة إجمالية بلغت 80 قرشا، ليصل الدولار إلى 7.93 جنيهات. لكنه فاجأ السوق في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي برفع الجنيه 20 قرشا، ليصل الدولار إلى 7.73 جنيهات، ولم يتغير حتى الآن، رغم انخفاضه المتواصل في السوق السوداء.

من جهته قال، سعيد عباسي، أحد مؤسسي الحملة، إن القائمين على الحملة: "تم تدشين حملة لن نحول دولارات لمصر قبل خروج المعتقلين الأربعاء الماضي ردا على دعوة عمرو أديب للمصريين بالخارج بتحويل الدولار فكان يجب علينا أن نقول لهم افرجوا عن المعتقلين أولاً".
 
ورحب العشرات من المغتربين المصريين في الخارج بالفكرة، في حين سخر آخرون منها لافتين إلى أنها تدعم نظاماً دكتاتورياً ومستبداً.

وقال محمد علي، تعليقاً على منشور أحمد غانم: "هي عندما تدخل المصارف المصرية ستكون مفيدة لاقتصاد الانقلاب"، في حين تساءل آخرون عن الضمانة التي ستجعل نظام السيسي يقوم بإطلاق سراح المعتقلين مقابل التحويلات.

اقرأ أيضاً:
مصر تتأهب لتعويم عملتها..والجنيه يغرق أمام الدولار
الدولار يعاود الارتفاع في السوق السوداء بمصر