تبدو المدارس في مدينة بيشاور الباكستانيّة في الوقت الراهن، وكأنّها مراكز شرطة. فالأسلاك الشائكة تحيط بها، وكاميرات المراقبة تعلو أبنيتها، وتمتد الإجراءات الأمنية لتصل إلى حدّ نشر قناصين فوقها.
يشير موقع "كي بي آر" الإخباري، إلى أنّ هذه الإجراءات جاءت بعد الحادث الأخير في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما أدى هجوم لحركة طالبان إلى مقتل ما لا يقلّ عن 130 تلميذاً في إحدى مدارس المدينة. فطلبت بعده السلطات المحلية من المدارس تحضير نفسها لهجمات من هذا النوع.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحدّ، بل سمحت حكومة إقليم خيبر بختونخوا للمعلمين والمعلمات بحمل الأسلحة النارية، والاحتفاظ بها داخل المدارس. كذلك، تعمل الشرطة المحلية على تدريب المعلمات خصوصاً، على كيفية استخدام المسدسات.
من جهته، يعمل أشرف خان في مدرسة ابتدائية لا تبعد كثيراً عن المدرسة التي تعرّضت للهجوم الأخير. ومنذ تلك الحادثة، بات أول ما يفعله يومياً وضع رشاشه الكلاشينكوف على الطاولة أمامه في غرفة الصف، مع كلّ حصة.
يقول "الأستاذ أشرف": "لا أحبّ ذلك، وأعلم أنّ ذلك لا يقدّم صورة جيدة للتلاميذ، لكنّ احتفاظ المعلمين والمعلمات بأسلحة معهم سيدفع المسلحين إلى إعادة التفكير بالهجوم على المدارس".
وكان وزير التعليم في الإقليم محمد عاطف قد أعلن في أعقاب الحادث، أنّه يحقّ لكلّ مدرّس يشعر بالتهديد أن يحمل السلاح في داخل المدرسة.
من المعروف في الإقليم أنّ الأهالي وهم من البشتون، يدرّبون الذكور على الأسلحة منذ سن مبكرة. لكنّهم اليوم مضطرون لتدريب الإناث كذلك، خصوصاً معلمات المدارس.
تدفع زمان طرف منديلها إلى الخلف وتنبطح أرضاً لتطلق النار من مسدس، بينما تراقبها مجموعة من رجال الشرطة. هي اليوم واحدة من عشر معلمات يتلقين تدريباتهن على يد الشرطة المحلية.
تقول زمان: "إنها مبادرة حكومية عظيمة. فالأولوية للدفاع عن النفس، قبل أن ننعم بالسلام".
بدورها، تقول مدربتها آنيلا: "هذه التدريبات لن تساعد المعلمات في خلال دوامهن في المدارس فقط، بل في حياتهن اليومية أيضاً. فالوضع الأمني سيئ في الوقت الراهن، والنساء يحتجن إلى معرفة مهارات استخدام الأسلحة".
ومع ذلك، فالأمر يثير الجدال ولا يوافق كثيرون عليه. ويعتبره رئيس رابطة أساتذة التعليم الابتدائي مالك خالد خان "خطيراً". ويقول: "الحكومة أنفقت ملايين الدولارات على المعلمين لتثقيفهم تجاه عدم ضرب التلاميذ، كي لا تترسخ في أذهانهم ثقافة العنف. واليوم يجد التلاميذ أسلحة أمامهم على طاولات المعلمين. وهو ما سيكون له تأثير مدّمر عليهم".
يشير موقع "كي بي آر" الإخباري، إلى أنّ هذه الإجراءات جاءت بعد الحادث الأخير في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما أدى هجوم لحركة طالبان إلى مقتل ما لا يقلّ عن 130 تلميذاً في إحدى مدارس المدينة. فطلبت بعده السلطات المحلية من المدارس تحضير نفسها لهجمات من هذا النوع.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحدّ، بل سمحت حكومة إقليم خيبر بختونخوا للمعلمين والمعلمات بحمل الأسلحة النارية، والاحتفاظ بها داخل المدارس. كذلك، تعمل الشرطة المحلية على تدريب المعلمات خصوصاً، على كيفية استخدام المسدسات.
من جهته، يعمل أشرف خان في مدرسة ابتدائية لا تبعد كثيراً عن المدرسة التي تعرّضت للهجوم الأخير. ومنذ تلك الحادثة، بات أول ما يفعله يومياً وضع رشاشه الكلاشينكوف على الطاولة أمامه في غرفة الصف، مع كلّ حصة.
يقول "الأستاذ أشرف": "لا أحبّ ذلك، وأعلم أنّ ذلك لا يقدّم صورة جيدة للتلاميذ، لكنّ احتفاظ المعلمين والمعلمات بأسلحة معهم سيدفع المسلحين إلى إعادة التفكير بالهجوم على المدارس".
وكان وزير التعليم في الإقليم محمد عاطف قد أعلن في أعقاب الحادث، أنّه يحقّ لكلّ مدرّس يشعر بالتهديد أن يحمل السلاح في داخل المدرسة.
من المعروف في الإقليم أنّ الأهالي وهم من البشتون، يدرّبون الذكور على الأسلحة منذ سن مبكرة. لكنّهم اليوم مضطرون لتدريب الإناث كذلك، خصوصاً معلمات المدارس.
تدفع زمان طرف منديلها إلى الخلف وتنبطح أرضاً لتطلق النار من مسدس، بينما تراقبها مجموعة من رجال الشرطة. هي اليوم واحدة من عشر معلمات يتلقين تدريباتهن على يد الشرطة المحلية.
تقول زمان: "إنها مبادرة حكومية عظيمة. فالأولوية للدفاع عن النفس، قبل أن ننعم بالسلام".
بدورها، تقول مدربتها آنيلا: "هذه التدريبات لن تساعد المعلمات في خلال دوامهن في المدارس فقط، بل في حياتهن اليومية أيضاً. فالوضع الأمني سيئ في الوقت الراهن، والنساء يحتجن إلى معرفة مهارات استخدام الأسلحة".
ومع ذلك، فالأمر يثير الجدال ولا يوافق كثيرون عليه. ويعتبره رئيس رابطة أساتذة التعليم الابتدائي مالك خالد خان "خطيراً". ويقول: "الحكومة أنفقت ملايين الدولارات على المعلمين لتثقيفهم تجاه عدم ضرب التلاميذ، كي لا تترسخ في أذهانهم ثقافة العنف. واليوم يجد التلاميذ أسلحة أمامهم على طاولات المعلمين. وهو ما سيكون له تأثير مدّمر عليهم".