قال مسؤولون عسكريون عراقيون إن ما لا يقل عن 30 عنصرا من مليشيا حزب الله العراقية سقطوا بين قتيل وجريح بهجوم واسع نفذه مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، قرب مدينة تلعفر غرب الموصل 60 كيلومترا، فجر اليوم الأربعاء.
ووفقا لضابط عراقي رفيع المستوى في قيادة عمليات نينوى، فإن "هجمات انتحارية وأخرى مسلحة استهدفت مليشيا حزب الله العراقية، في قرية جنوب غربي تلعفر، أسفرت عن مقتل 12 مسلحا منهم وجرح نحو عشرين آخرين، كما قُتل عدد من أفراد التنظيم خلال العملية"، مؤكدا أن الطيران العراقي تدخّل في صد الهجوم وأجبر التنظيم على التراجع وكبده خسائر.
في غضون ذلك، تسود حالة من الهدوء شبه المطلق على ستة محاور للقتال في معركة الموصل.
وقال العقيد محمد توفيق العبيدي، لـ"العربي الجديد"، إن "القوات العراقية تنفذ عمليات تطهير وإعادة انتشار بالتزامن مع معالجة أهداف للتنظيم عند خط التماسّ في المحاور الشرقية والشمالية والجنوبية من المدينة". وأضاف العقيد العبيدي، وهو ضابط في قيادة عمليات نينوى، أن "طيران التحالف الدولي مستمر في قصف المدينة".
فيما أكدت مصادر محلية في الموصل مقتل 28 مدنيا وجرح 17 آخرين بقصف جوي طاول المدينة، ليلة الثلاثاء وصباح اليوم الأربعاء، بينهم 11 طفلا دون سن العاشرة.
ويطالب "ائتلاف دولة القانون"، الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، الحكومة العراقية بالسماح للمليشيات باقتحام مركز مدينة الموصل. ودعت النائبة عن الائتلاف، فردوس العوادي، أمس الثلاثاء، رئيس الوزراء حيدر العبادي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، بالسماح لمليشيا "الحشد الشعبي" باقتحام مركز مدينة الموصل، مطالبة في بيان بإعادة النظر في التعامل مع المعركة.
وأشارت إلى أن الموصل لن تتحرر من دون مشاركة فعلية لمليشيا "الحشد"، مبينة أن المعارك الماضية أثبتت قوة المليشيا وشجاعتها.