لم تحسم المعارك في حي القادسية شرقي الموصل حتى الساعة، على الرغم من إعلان القوات العراقية، توغلها في الحي منذ الجمعة الماضي، وذلك بسبب الكمائن التي وضعها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في المنطقة.
وقال مصدر في قيادة عمليات الجيش في نينوى، اليوم الإثنين، إن القوات العراقية المتقدمة من المحور الشرقي نحو حي القادسية، تواجه مقاومة عنيفة من مقاتلي تنظيم "داعش"، مشيراً إلى وجود عدد كبير من الكمائن التي نشرها التنظيم في الجزء الذي يسيطر عليه من الحي.
ولفت المصدر ذاته، إلى تجدد الاشتباكات في المنطقة منذ فجر اليوم، مضيفاً أن عناصر "داعش"، يخططون لنقل المدنيين من حي القادسية شرقي الموصل، وسط المدينة، في محاولة للاحتماء بهم، وتجنب تعرضهم لقصف جوي. ورجّح أن تتطلب عملية تطهير المنطقة ممن تبقى من مقاتلي التنظيم أياما أخرى.
وأمس الأحد، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، تحرير منطقة الأوربجية وجزء من حي القادسية، بعد قتل العشرات من عناصر تنظيم "داعش".
وقال قائد العمليات الخاصة في الجهاز اللواء، معن السعدي، في تصريح صحافي، إن القوات العراقية قتلت العشرات من عناصر التنظيم، خلال عمليات التحرير، موضحاً أن القوات المشتركة تطوق حي عدن جنوبي الموصل.
ولفت السعدي، إلى تدمير عدد من السيارات المفخخة، خلال الأيام الماضية، موضحاً أن هدف القوات العراقية هو الوصول إلى ضفة نهر دجلة، وسط الموصل.
وفي سياقٍ متّصل، بدأت وزارة الداخلية، بفتح مقرات للشرطة في المناطق التي يتم تحريرها في الموصل.
وقال المتحدث باسم الوزارة، العميد سعد معن، أمس، في تصريح صحافي، إن الوزارة افتتحت ستة مراكز للشرطة وعشرة أفواج لقوات الطوارئ في المناطق المحررة من سيطرة التنظيم. وبيّن أن مقرات الشرطة افتتحت في مناطق القيارة، وحمام العليل، والشورة، والحمدانية، وبرطلة، والحاج علي، فضلاً عن افتتاح مقرات لأفواج الطوارئ في أحياء القدس، والسماح الثانية، وبرطلة.