معرض مسيء للرسول يُثير جدلاً في بريطانيا

10 يوليو 2015
من احتجاج في لندن تضامناً مع شارلي إيبدو (Getty)
+ الخط -
يُثار جدل في الوقت الحالي حول معرض كاريكاتور مسيء للرسول، من المزمع افتتاحه في سبتمبر/أيلول المقبل. إذ أعلنت حملة مناهضة للشريعة عن نيّتها قيام المعرض في العاصمة البريطانية لندن. وتعرف الحملة باسم Sharia Watch UK وتشارك مجلّة ساخرة على الإنترنت في التخطيط لتنظيم المعرض في وسط لندن تكريماً لأولئك الذين "خاطروا بأرواحهم من أجل التعبير الحرّ"، تحت عنوان Vive Charlie.

والجدير بالذكر حضور غيرت وايلدرز، السياسي الهولندي اليميني المتطرّف، كضيف في المعرض وإلقاؤه كلمة بالمناسبة، التي ستتضمّن رسوماً كاريكاتورية عن الرسول محمد، قدّمها فنّانون ومؤيدون لـ Vive Charlie.

في المقابل انتقدت الوكالة الدولية لمناهضة الإسلاموفوبيا المعرض، وقالت إنّه لا يعكس حريّة التعبير بل الهدف منه هو إثارة الغضب وتأجيج الأوضاع. ويعود ذلك إلى أنّ الكثير من المسلمين المتشدّدين يرون في التمثيلات البصرية للرسول نوعاً من الكفر والإلحاد، كما أنّ المعارض السابقة التي ضمّت رسوماً مسيئة للرسول اتّهمت بـ "الإسلاموفوبيا".

من جهتها أكّدت آن ماري ووترز، مديرة حملة "شريعة ووتش"، أنّ الحدث "يعكس حريّة التعبير ليس إلا". وقالت إنّه "من المفيد في عصر يخيّم عليه الخوف والرقابة أن نتحد وندافع ونطالب بحقّنا في حرية التعبير عن آرائنا".

من جانبه، انتقد فياز موغال مدير مشروع Tell Mama، وهو مشروع وطني يسجّل الحوادث المعادية للمسلمين في بريطانيا، المعرض خصوصاً لاستضافته وايلدرز. وقال إنّ دعوة شخص ينتظر محاكمته بتهم الكراهية العنصرية، بعد تعهّده بتقليص أعداد المغاربة في هولندا، كافية لمعرفة الهدف من الحملة الكامن في اختبار حدود حريّة التعبير.

وتعرّض وايلدرز لهجوم في هولندا، جرّاء عرضه رسوماً مسيئة للنبي محمد على محطّة تلفزيون حكومية. وكانت بريطانيا منعت وايلدرز من دخول أراضيها في عام 2009 من قبل جاكي سميث وزيرة الداخلية آنذاك، من منطلق معارضة الحكومة البريطانية للتطرّف، وقد أزيل المنع عنه العام الماضي.


اقرأ أيضاً: "شارلي إيبدو": ستة أشهر من الجحيم