معرض برام الله.. عندما يكون الشارع ريشة وورقة

الأناضول

avata
الأناضول
12 فبراير 2015
D72A1DD9-225F-4EC5-8ABC-78ED934B7905
+ الخط -

أن ترى محال تجارية، ومطاعم ومقاهي في شوارع المدن هو أمر معتاد، لكن أن تجد معرضاً فنياً للرسم، على الشارع العام، فهو خروج عن المألوف.

هذا ما قام به فنانان فلسطينيان، عندما أقاما "point art gallery"، في الشارع الواصل بين فندق "الموفيمبك" و"المجلس التشريعي الفلسطيني"، وسط رام الله، وينتظران افتتاحه رسمياً خلال أسبوعين.

ويقول الفنان عبد الهادي يعيش (40عاماً)، أحد الفنانين: "الفكرة بسيطة وتتمثل بوجود جاليري بسيط شعبي أمام الناس، بحيث يشاهده المواطن العادي خلال مروره في الشارع، الناس لا ترى الفن الذي يعرض في المعارض المغلقة، فكرتنا أن يكون الفن لكل الناس، بكل مستوياتهم".

ويستطرد بقوله: "تتمثل الأهمية بالخروج عن المألوف، والضغط النفسي والمعيشي، الناتج من الاحتلال والحياة اليومية، أيضاً هناك طاقات لفنانين صغار نسعى إلى تفجيرها نحو عالم أفضل وابتسامة أفضل".

يمارس يعيش الفن منذ ما يزيد عن 20 عاماً، ومنذ سنوات عدة يمارس فن الرسم في شارع "ركب"، أحد شوارع رام الله، ويقول: "هذا الفن وليد أوروبا، وهو فن التذوق البصري للمارة"، ويتابع حديثه، بينما يوجّه فنانين صغاراً لرسم لوحات بسيطة، بقوله: "يمكن لأي مواطن أن يشاهد عملنا، ويتذوقه وحتى يقتنيه، كما أنّ المعرض مفتوح لأي فنان".

ويسعى وزميله مصطفى الخطيب إلى إيجاد جيل من الفنانين الشباب، وأن يكون معرضهما البسيط نقطة انطلاق للعالمية. يقول الخطيب (22 عاما): "المعرض وليد أفكار بسيطة، لناس بسطاء، وفنانين مبتدئين، ليكون نقطة انطلاق، نرسم لوحات فنية، فن تشكيلي ومعاصر وتقليدي وتراثي، ما يهمنا أن نجد دوراً للفنانين الشباب، ونطمح لأن يكون لنا معارض كبيرة مستقبلاً، وأن يخرج من هذا المكان الصغير فنانين كبار".

يمارس الفنانان الرسم على جدران المباني في الطرقات، والمؤسسات العامة والمدارس. لا تتعدى مساحة معرض point art gallery الـ30 متراً مربعاً، وكلّ محتوياته بسيطة صنعها الفنانان بأيديهما من خشب الأشجار المقطّع وبطريقة بسيطة.

ويُحضر يعيش والخطيب وآخرون مبتدئون، لوحات فنية، استعداداً للافتتاح الرسمي، خلال أسبوعين. وفي زوايا المعرض، شبان يرسمون لوحات فنية بسيطية، يطمح كلّ منهم لأن يكون يوماً فناناً مشهوراً، يمثل بلده فلسطين.

أنوار نائل (19 عاما)، من ضواحي القدس، درست التمريض في رام الله، وتركته حباً بالرسم والفن. تقول وهي تعمل على رسم صورة لزميلتها: "أنا هاوية فن منذ الصغر، وتعرفت على الفنانين، وأطمح من خلال هذا المعرض إلى أن أصبح فنانة عالمية، فالفن حلم حياتي، هنا نقطة انطلاق لم تكن متوفرة، أجد نفسي في هذا المعرض، وقد تطورت في الرسم خلال فترة بسيطة".

من جانبه، يقول أسعد عماد (16عاما) من بلدة بيت لقيا جنوب غرب رام الله، بينما يرسم لوحة فنية: "أحلم أن أصبح فنانا أحمل اسم وطني، هنا أجد موطئ قدم، أتعلم على يد فنانين أساليب وقواعد الفن، لأكوّن أفكاراً خاصةً بي". ويضيف: "هذا معرضي الأولّ من نوعه، بهذه الطريقة في فلسطين، إذ تتوفر دور عرض تؤمها طبقة محددة من المهتمين بالفن والرسم". 

دلالات

ذات صلة

الصورة
فعالية رام الله

سياسة

أحيا مئات الفلسطينيين في رام الله وسط الضفة الغربية، اليوم الاثنين، الذكرى الأولى لعملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت
الصورة
تظاهرة في رام الله تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على لبنان، 21-9-24

سياسة

شارك العشرات في وقفة وتظاهرة انطلاقاً من دوار المنارة، مركز مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، ظهر اليوم السبت، تضامناً مع لبنان والمقاومة.
الصورة
اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين، رام الله (العربي الجديد)

مجتمع

للسابع والعشرين من أغسطس/ آب من كل عام خصوصيته لدى عائلة الشهيد صالح البرغوثي، فهو اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين
الصورة
فعاليات اليوم الوطني لنصرة غزة والأسرى في الضفة الغربية، 3 أغسطس 2024 (العربي الجديد)

سياسة

أحيا الفلسطينيون، اليوم السبت، فعاليات اليوم الوطني والعالمي لنصرة غزة والأسرى في معظم محافظات الضفة الغربية، وذلك على وقع تواصل الاغتيالات
المساهمون