معرض الدوحة للكتاب يستبعد "المدعوة فاطمة ناعوت"

06 يناير 2015
انتقادات لدعوة ناعوت إلى الدوحة
+ الخط -
حسمت وزارة الثقافة والفنون والتراث القطرية أمر استضافة الكاتبة المصرية فاطمة ناعوت في معرض الدوحة للكتاب ، قائلة في بيان أصدرته مساء الاثنين إنها قررت عدم استضافة "المدعوة ناعوت في المهرجان، نزولا عند رغبة مواطنين قطريين".
واعتبر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، دعوة أكاديميين ومثقفين وكتاب مصريين للمشاركة في فعاليات لمعرض الدوحة للكتاب ، الذي تنظمه وزارة الثقافة القطرية، بادرة جديدة لمرحلة من تطبيع العلاقات بين مصر وقطر، بعد أكثر من عام ونصف من توترها في أعقاب انقلاب الثالث من يوليو/تموز 2013.

وكشفت وزارة الثقافة والفنون والتراث القطرية عن البرنامج الخاص بالمعرض الذي يقام في الفترة من 7 إلى 17 يناير/كانون الثاني الحالي، والذي يضم مجموعة من الشخصيات المصرية الخلافية، أبرزها الكاتبة المصرية فاطمة ناعوت، والأكاديميان خالد عزب، مدير مركز الخطوط في مكتبة الإسكندرية، وحسن طلب الأستاذ في كلية الآداب جامعة حلوان والشاعر المعروف، إضافةً إلى الشاعر والصحافي بالأهرام أحمد الشهاوي، وأحمد رشاد، نجل الناشر المصري المعروف محمد رشاد مالك "الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع.

ويشارك عزب ورشاد في ندوة بعنوان "هل انتهى عصر الكتب في ظل الصراع الورقي - الإلكتروني"، بينما تشارك فاطمة ناعوت في ندوة حول الكتابة للأطفال المصابين بمرض التوحد.

وانشغل كثيرون بتفسير دعوة المثقفين المصريين إلى المهرجان الثقافي القطري، في ظل حالة الاحتقان بين البلدين خلال الفترة الماضية، لكن ناعوت استحوذت على الاهتمام الأكبر، نظراً لآرائها المتداولة تجاه قطر، وهجومها المتواصل على استضافتها المناهضين للانقلاب العسكري في مصر، وشماتتها مؤخراً في إغلاق قناة "الجزيرة مباشر مصر".

 وكتب الصحافي القطري علي عيسى رسالة موجها إلى القائمين على المعرض، مستنكراً كيفية دعوة ناعوت "التي تكره قطر" على حد قوله، في حين أطلق مغردون وسم "#فاطمة_ناعوت_فالدوحة"، وتداولوا عليه الكثير من تغريداتها المثيرة للجدل.

وعبر الوسم، سخر المهندس القطري حمد المهندي قائلاً: "يمكن بعد ما نروح معرض الكتاب نحصل توفيق عكاشة في وجهنا".

بينما كتبت ناعوت على حسابها الشخصي: "هذه محض شائعة إخوانية بلهاء، لم أعطِ موافقتي على الدعوة بعد"، الأمر الذي يؤكد توجيه الدعوة لها ولا ينفي رفضها.

في حين كتبت المغردة القطرية "الريم": "إذا كانوا لا يدرون عن كلامها البذيء، فتلك مصيبة، وإن كانوا يدرون فالمصيبة أكبر".

وسخر المغرد المصري مصطفى عثمان قائلاً: "يبدو أن أحد بنود المصالحة أن تقدم فاطمة ناعوت ندوة في الدوحة، الخوف أن تكون الندوة لتعليمهم الإسلام"، في إشارة إلى ما قالته ناعوت مؤخرا حول طلب السيسي منها في لقاء تعليم المصريين الإسلام الوسطي.

واسترجع مغردون عدداً مما كتبته ناعوت سابقاً من تغريدات تهاجم فيها قطر صراحةً، مع تعليقات تسألها عن المقابل المالي المغري الذي تلقته لقبول المشاركة في الندوة القطرية.

بينما وضع ناشطون على صفحة ناعوت على "فيسبوك"، صورة من جدول فعاليات المعرض ، مستنكرين حضورها المهرجان ومتسائلين عن أسباب موافقتها، وهو الأمر الذي قابلته بصمت مطبق.

في السياق ذاته انتقد مغردون استضافة الشاعر المصري حسن طلب بعد أيام قليلة من تصريحات صحفية له هاجم فيها قطر، قائلا إنها أبرز المطبعين مع إسرائيل، معتبرين الأمر مزايدة صريحة من المثقف المصري الذي يتجاهل عمدا العلاقات الحميمة القائمة  بين النظام المصري والكيان الصهيوني.

دلالات
المساهمون