432 دار نشر من 29 دولة عربية وأجنبية، وقرابة 12 ألف عنوان، تشارك في الدورة الخامسة والعشرين من "معرض الدوحة الدولي للكتاب"، التي تنطلق مساء الأربعاء، في "مركز قطر الدولي للمؤتمرات والمعارض"، وسط احتفاءٍ بيوبيلها الفضي.
فعاليات وأنشطة عديدة تتوزّع على أيّام المعرض الذي يستمر حتى 17 من الشهر الجاري، من بينها عرض مسرحية "صقر قريش"، الافتتاحي. وفي التاسع من كانون الثاني/ يناير، تقدم فرقة "جامعة الاستقلال للفنون الشعبية الفلسطينية" عرضاً يتضمن موسيقى ورقصات شعبية. كما تقدم فرقة الأوركسترا اللبنانية حفلاً موسيقياً مساء الأحد 11 كانون الثاني/ يناير، إلى جانب فعاليات فنية أخرى.
أمّا في ما يتعلّق بالأنشطة الأدبية والفكرية، فيقدّم الكاتب القطري عبد العزيز آل محمود، في ثاني أيام المعرض، محاضرة بعنوان "إبحار في تاريخ مجهول". أما يوم الإثنين، 12 كانون الثاني/ يناير، فيضمّ برنامجه قراءة في رواية "طقس"، بحضور مؤلفها، الكاتب السوداني أمير تاج السر. وفي 14 كانون الثاني/ يناير، تُقام ندوة تضمّ محاضرتين، الأولى بعنوان "الكتب الموجهة لذوي الاحتياجات الخاصة: الواقع والآفاق"، تقدّمها الحكواتية التونسية وفاء ثابت المزغني. أمّا الثانية، فبعنوان "أدب الطفل والفتيان الموجه إلى المكفوفين"، للشاعر اللبناني عبده وازن.
وفي العاشر من الشهر الجاري، تنطلق سلسلة جلسات بعنوان "تاريخ الكتاب: رحلة المعرفة". الجلسة الأولى ستكون مع الباحث أكمل الدين إحسان أوغلو وعنوانها "تطور الكتاب في العهد العثماني: من المخطوط إلى المطبوع"، لتليها الجلسة الثانية التي تضم ثلاث محاضرات: "روائع المخطوطات الإسلامية" يقدّمها أيمن فؤاد السيد، ثمّ "علم المخطوطات الإسلامية" لأحمد شوقي، وأخيراً "نوادر التصاوير العربية في المخطوطات الإسلامية" لسوزان عابد.
وفي اليوم التالي، تتواصل الجلسات؛ ليكون الجمهور على موعد مع الباحث خالد عزب، ليقدِّم ورقة عنوانها "الكتاب المطبوع من الصين إلى أوروبا"، ثمّ يأتي قسم آخر من الجلسة مع فيصل الحفيان بعنوان "المناهج الجديدة في تحقيق المخطوطات". وفي اليوم نفسه، تُقام الجلسة الرابعة وتضمّ محاضرتين؛ الأولى "مخطوطات ومطبوعات المكتبة التراثية في الدوحة" لمحمد همام فكري، والثانية بعنوان "تاريخ الخط العربي" ليوسف ذنون.
من جهة أخرى، لم يدُر حديثٌ حتى الآن حول منع كتب معينة من المشاركة في المعرض. ففي المؤتمر الصحافي الذي عقده أخيراً وزير الثقافة القطري، عبد العزيز الكواري، قال إن الرقابة "أمر ضروري لحماية المجتمع، لكن معرض الدوحة من أكثر المعارض بعداً عنها"، مُشيراً إلى أنّ الإدارة لا تلجأ إليها طالما أنّ "الكتاب لا يتعرض لثوابت الأمة وعقائدها، أو يدعو للفتن أو الطائفية، أو يكون فيه محتويات جنسية غير لائقة".