معالج أردني يستخدم العود في علاج مشكلات التخاطب

21 أكتوبر 2015
عياد يدرب طلابه (العربي الجديد)
+ الخط -
يستخدم مدرّس أردني أسلوباً جديداً لعلاج الذين يعانون من مشكلات التخاطب ومرض التوحد واضطرابات نقص الانتباه. ويعالج مغيرة عياد مرضاه باستخدام الآلات الموسيقية في مركز "روح الشرق" مؤكداً أن الموسيقى تساعد في تحسين نطق الحروف العربية.

ويقول عياد "الهدف هو تقويم النطق عند ذوي التحديات، بعض الناس يعتقدون أنني أريد خلق جيل من المطربين، لا الهدف ربط الكلمة، وتجميل الكلمة من ناحية الملحون الكلامي وتقوية الشخصية وجعل الطلاب يعون مقدرة التحكم العقلي، بهدف ربط جمل كلامية بدون تأتأة، وبدون لعثمة، دون أن يخطئوا بمخارج الحروف".

وأشار عياد أن البرنامج من أوائل البرامج من هذه النوعية التي تنفذ في الأردن ويوفر بديلاً لجلسات التخاطب التقليدية. كما أن أساليب العلاج التقليدية قد تكون أكثر كلفة إذ أن الاستشارة الأولية وحدها تتكلف نحو 300 دولار أميركي.

وتقام جلسات عياد العلاجية على عدة مراحل. فهو يبدأ بتعليم تلاميذه الطريقة الصحيحة لنطق الحروف والأصوات. ويوجههم عياد بعد ذلك إلى كيفية إتباع ألحان وإيقاعات معينة. وفي نهاية الأمر يخلط الحروف بالموسيقى عن طريق تدريب التلاميذ على إنشاد أغنيات من الفولكلور العربي.

ويقول عياد إن الموسيقى تسهل نطق الكلمات وتذكُّرها وذلك يساعد الطلاب عندما يحاولون استعادة كلمات معينة من الذاكرة أو عندما يحاولون تكوين جملة متكاملة.

وفي الفترة الأخيرة يحاول عياد تشجيع الإبداع لدى تلاميذه وتعزيز ثقتهم بأنفسهم. فهو يشجعهم على تقديم فقرات ترفيهية مستوحاة من الموسيقى والأشعار التي تعلموها. ومن الأنشطة الشائعة بين التلاميذ الذين يعالجون بالمركز ارتداء ملابس مصرية تقليدية وتمثيل أنهم في سوق قديم وهم يغنون أغنية لأم كلثوم. وتتراوح أعمار التلاميذ الذين يتلقون هذا النوع من العلاج بين عشر سنوات و38 سنة.

ويقول عياد إنه شهد تحسناً كبيراً في حالات 90 بالمائة من تلاميذه. وهو يأمل الآن أن يكون بعض التلاميذ هنا على درجة كافية من الثقة تمكنهم من المساعدة في علاج تلاميذ جدد في المستقبل.


اقرأ أيضاً: العلاج بالتلوين: طلّع الطفل من داخلك

دلالات
المساهمون