معارك عنيفة في الموصل... والعبادي يعد بقرب الحسم

23 يونيو 2017
القوات العراقية تواجه صعوبات بالمدينة القديمة (مارتن إيم/Getty)
+ الخط -
في وقت تخوض فيه القوات العراقية معارك عنيفة مع تنظيم "داعش"، خلال محاولة التقدّم باتجاه عمق المدينة القديمة، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الجمعة، قرب حسم معركة الموصل.

جاء ذلك خلال اطلاع العبادي على تطورات معركة تحرير الجانب الأيمن للموصل بشكل كامل، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي، اليوم الجمعة، أفاد بأن العبادي زار مقر قيادة العمليات العراقية المشتركة، واجتمع بالقيادات العسكرية والأمنية، لمتابعة مجريات تقدم القوات العراقية التي اقتربت من حسم المعركة.

وشدد رئيس الوزراء العراقي، في البيان، على أهمية "الحفاظ على المقاتلين والمواطنين، والإصرار على القضاء على الإرهاب، وتحرير جميع أراضي البلاد"، بحسب البيان.

وفي سياق متصل، قال مصدر في قيادة عمليات الجيش في نينوى، اليوم الجمعة، لـ"العربي الجديد"، إنّ القوات العراقية تواجه صعوبات كبيرة في التقدم باتجاه عمق المدينة القديمة بالموصل، موضحاً أنّ التقدم يسير ببطء شديد، بسبب المقاومة العنيفة لتنظيم "داعش"، من خلال الانتحاريين والقناصين والعبوات الناسفة والمنازل المفخخة.


وأشار المصدر إلى احتدام المعارك بشكل كبير أثناء محاولة قوات الشرطة الاتحادية التوغّل باتجاه منطقة السرجخانة بالمدينة القديمة للموصل، مؤكداً تعرّض الأحياء التي ما تزال تحت سيطرة تنظيم "داعش"، لقصف جوي ومدفعي عراقي عنيف، تسبّب بسقوط ضحايا بين المدنيين.

إلى ذلك، قال قائد الشرطة الاتحادية العراقية، الفريق رائد شاكر جودت، اليوم الجمعة، إنّ القوات العراقية تحاول التقدّم باتجاه عمق المدينة القديمة بالموصل من الجهة الجنوبية، موضحاً، في بيان، أنّ الشرطة الاتحادية تمكّنت من تحقيق التماس مع القطعات العسكرية التي توجهت نحو الموصل القديمة من الناحية الغربية.

وأشار إلى قيام الجهد الهندسي بالشرطة الاتحادية بإزالة الألغام التي زرعها تنظيم "داعش" لعرقلة تقدم القوات العراقية باتجاه منطقة السرجخانة وشارع الفاروق بالمدينة القديمة.

وقالت وزارة الدفاع العراقية، أمس الخميس، إنّ طيران الجيش العراقي نفّذ 6450 طلعة جوية منذ انطلاق العملية العسكرية الواسعة لتحرير الموصل في 17 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.

وبحسب الوزارة، فإنّ "هذه الطلعات تسبّبت بتدمير البنى التحتية لإرهابيي تنظيم داعش"، إلا أنّ منظمات حقوقية وبرلمانيين وسياسيين يؤكدون أنّ جزءاً كبيراً من ضربات الجيش العراقي طاولت الأحياء السكنية في جانبي الموصل، وتسببت بمقتل وإصابة آلاف المدنيين.