تظاهر عشرات اليمنيين، السبت، في مدينة تعز (جنوب غرب)، للمطالبة بتدخل حكومي عاجل لوقف انهيار العملة التي شهدت تراجعاً تاريخياً، خلال الأيام الماضية.
وأقيمت المظاهرة التي نظمها ناشطون بقلب مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية.
ورفع المحتجون لافتات منددة بانهيار الريال، محمّلين الحكومة، والمجلس الانتقالي الجنوبي (المؤيد إماراتياً)، والتحالف العربي وجماعة الحوثي، مسؤولية ما وصلت إليه العملة من تدهور غير مسبوق.
وأكد المتظاهرون في تعبير احتجاجي على الحكومة أنّ: "2000 يوم من الحرب لم تسقط انقلاب الحوثيين، بل أسقطت الاقتصاد اليمني".
ورفع أحد المحتجين لافتة كتب عليها "راتبي 60 ألف ريال يساوي 70 دولاراً"، فيما حمل آخر لافتة كتب عليها "أنقذوا الريال اليمني من الانهيار.. الغلاء يقتلنا".
وتراجع الريال اليمني إلى أدنى مستوى في تاريخه، حيث وصل سعر الدولار إلى 820 ريالاً في المناطق الواقعة تحت سلطة الحكومة الشرعية، فيما وصل الدولار إلى 605 ريالات في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، وفق مصادر مصرفية.
وتسبب الانهيار القياسي للعملة المحلية اليمنية، بارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع الأساسية، كما لجأ العشرات من التجار في عدد من المدن ومنها تعز، إلى تنفيذ إضراب جزئي احتجاجاً على عدم التدخل الحكومي لكبح الانهيار الاقتصادي.
وأعلن البنك المركزي اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، تنفيذ ما سماها "حزمة معالجات" للسيطرة على اختلال سوق النقد الأجنبي، وذلك في أعقاب انهيار قياسي للريال أمام العملات الأجنبية، خلال الساعات الماضية.
وذكر البنك، في بيان صحافي، أول من أمس الخميس، أنّ الإجراءات التي بدأها بالتنسيق مع الحكومة الشرعية " ستحقق الاستقرار في سعر صرف العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، والحد من عمليات المضاربة في سعر الصرف والتقلبات غير المبررة اقتصادياً".
(الأناضول، العربي الجديد)