استكمل الآلاف من نشطاء المناخ احتجاجهم في ألمانيا اليوم السبت، مستهدفين أكبر منجم للفحم الحجري في غرب البلاد.
ويأتي تحرك الناشطين البيئيين اليوم حول منجم الوقود الأحفوري في إحدى قرى مدينة آخن غرب ألمانيا، التي شهدت أمس الجمعة مظاهرات شارك فيها 40 ألف شخص من 17 دولة، ضمن فعاليات الطلاب المناخية "الجمعة من أجل المستقبل".
وأصبح المنجم محط اهتمام احتجاجات بيئية في السنوات الأخيرة لأن شركة "آر دبليو إي" المشغلة للمنجم، هددت بقطع غابة قريبة.
ويتواصل التحرك البيئي اليوم السبت من قبل نشطاء المناخ بعد أيام قليلة من فشل قادة الاتحاد الأوروبي في الاتفاق على خطة لجعل اقتصاد الاتحاد خالياً من انبعاثات الكربون بحلول عام 2050. ودعمت عدة بلدان أوروبية كبيرة، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الهدف، لكن البلدان التي تعتمد على الفحم الحجري في شرق القارة، مثل بولندا، منعت الإجماع على الاقتراح، الذي يستلزم التخلص التدريجي التام من استخدام الوقود الأحفوري.
— Mike Hudema (@MikeHudema) ٢١ يونيو ٢٠١٩
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— Mike Hudema (@MikeHudema) ٢١ يونيو ٢٠١٩
|
وحشدت الشرطة الألمانية المئات من الضباط وخراطيم المياه لمنع المتظاهرين من غلق المنجم الواسع المفتوح ومحطات الطاقة المجاورة. ووافقت الحكومة الألمانية في وقت سابق من هذا العام على خطة وطنية لإنهاء استخدام الفحم في توليد الكهرباء بحلول عام 2038، لكنها تشكل جزءاً كبيراً من النقص في الغاز الطبيعي المستورد.
— alanah torralba (@alanah_torralba) ٢١ يونيو ٢٠١٩ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
بعد أشهر من الاحتجاجات من قبل الطلاب والصعود الكبير لحزب الخضر في الانتخابات، ألقت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بثقلها وراء فكرة جعل مناخ الاقتصاد الألماني بأكمله محايدًا بحلول عام 2050، ما يعني أنه لن تتم إضافة المزيد من الغازات الدفيئة إلى الجو.
ويقول علماء إن إنهاء استخدام الوقود الحفري بحلول منتصف القرن الحالي أمر لا بد منه إذا أرادت البلدان تحقيق الهدف الأكثر طموحًا لاتفاق باريس للمناخ لعام 2015 وهو الحفاظ على عدم ارتفاع درجات الحرارة العالمية أكثر من 1.5 درجة مئوية مقارنة بمرحلة ما قبل التصنيع.
(أسوشييتد برس)