مطالبات لمواقع التواصل بإضافة زرّ للتبليغ عن الأخبار الكاذبة

09 ابريل 2020
لا أزرار للتبليغ المباشر (رافايل هنريك/SOPA Images/LightRocket)
+ الخط -
طالبت "حملة مكافحة الكراهية الرقمية" (CCDH) بزرّ مخصص للإبلاغ عن الأخبار الكاذبة المتعلقة بفيروس كورونا، معتبرةً أنّ تطبيقات التواصل الاجتماعي "فوتت حيلة" في مكافحة المشكلة.

وتتزامن الدعوة مع دراسة تشير إلى أنّ 46% من البالغين الذين يستخدمون الإنترنت في المملكة المتحدة رأوا معلومات كاذبة أو مضللة حول الفيروس في الأسبوع الأول من إغلاق البلاد. وقالت هيئة "تنظيم الإعلام والاتصالات" (أوفكوم)، إنّ الرقم ارتفع إلى 58% بين من يبلغون من العمر 18 إلى 24 عاماً.

وأوضحت الهيئة أنّ أكثر النصائح الشائعة الكاذبة التي شوهدت، خلال الأسبوع الذي بدأ في 23 مارس/ آذار، هي الادعاء بأنّ شرب المزيد من الماء يمكن أن يزيل العدوى. كما شوهدت على نطاق واسع ادعاءات غير صحيحة بأنّ "كوفيد-19" يمكن تخفيفه عن طريق الغرغرة بالماء المالح أو تجنب الطعام والشراب البارد.

وتعتزم الهيئة إجراء مسح على ألفي شخص كل أسبوع للمساعدة في تتبع المشكلة.

وأمس الأربعاء، عقد وزير الثقافة البريطاني أوليفر دودن، اجتماعًا افتراضيًا مع "فيسبوك" و"تويتر" و"يوتيوب"، والتزمت الشركات خلاله بتطوير المزيد من الحلول الفنية لمكافحة التضليل والأخبار الكاذبة على المنصات، وإصدار تقارير أسبوعية عن اتجاهات المعلومات الخاطئة ذات الصلة، وتحسين التغطية خارج ساعات العمل ومعدلات الاستجابة للمعلومات الخاطئة الضارة، وتوفير رسائل للمستخدمين حول كيفية تحديد المعلومات الخاطئة والاستجابة لها.

وكثفت شركات التكنولوجيا جهودها لمعالجة التقارير المزيفة في الأيام الأخيرة. وحددت "واتساب" عدد الجهات التي يمكن إعادة توجيه الرسائل لها، فيما حظر "يوتيوب" مقاطع تربط بين شبكات الجيل الخامس وفيروس كورونا.

لكن "حملة مكافحة الكراهية الرقمية" تقول إنّ الجمهور يحتاج إلى طريقة أسهل لإبلاغ المعلومات الخاطئة عن المرض أكثر من الوقت الحاضر. وأوضح الرئيس التنفيذي للمجموعة عمران أحمد، لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أنّ عدم وجود مثل هذا الزر المخصص يخلق "حاجزًا أمام العمل"، مما يمنع المستخدمين عن البحث عن الخيارات للإبلاغ عن المشاركات المسيئة.

ولدى "تويتر" خياران مناسبان للإبلاغ عن معلومات مضللة وهي "المشبوهة أو غير المرغوب فيها" suspicious or spam و"المسيئة أو الضارة" abusive or harmful. لكنّ النقر على أحدها يطلب من المستخدم تضييق نطاقه إلى فئات أكثر تحديدًا، ولا يتطابق أي منها مع المعلومات الخاطئة أو نظريات المؤامرة.

ويقترح "يوتيوب" استخدام فئة "الأفعال الخطيرة الضارة"، التي لديها خيارات لتعاطي المخدرات وإيذاء الذات، ولكن لا تتخصص بالمعلومات المضللة.

ويحتوي "تيك توك" على فئة "غير مرغوب فيها"، ولكن لا توجد فئة واضحة للمعلومات الخاطئة. كما يحتوي "فيسبوك" على فئة "أخبار كاذبة" للتقارير، لكن أحمد يقول إن ذلك "مختلف تمامًا عن المعلومات الخاطئة". كما أنه مصطلح مشحون سياسياً، و"لا أحد يعرف ماذا يعني ذلك بعد الآن".

المساهمون