ولم يقتصر الأمر على انتقاد الوزير وعمله، بل وصل إلى التفتيش في ملفات الوزارة، واكتشاف أنه قام بتعيين ابنه ذي المؤهل الذي لا يزيد عن الثانوية العامة في وظيفة براتب 5570 دولارا، تحت اسم "كفاءات نادرة"، ويتخطى الراتب المذكور خمسة أضعاف ما يستحقه من يحمل الشهادة نفسها، ويتفوق حتى على رواتب الأطباء ووكلاء الوزارات وكبار ضباط الأمن.
ونشر الناشطون صورة لراتب الوزير في التأمينات الاجتماعية، وفور انتشار الصورة دشن ناشطون على موقع التدوين "تويتر" وسم "#وزير_الخدمه_يعين_ابنه_21_الف" الذي ظهر في أكثر من 195 ألف تغريدة في أقل من 24 ساعة. وطالب المغردون عبره بإقالة الوزير ومحاسبته على تجاوز النظام، ومحاكمته بتهمة الفساد، معتبرين أن ما قام به تجاوز صارخ للنظام، وخيانة للأمانة.
وأظهر استفتاء على "تويتر" أن الغالبية العظمى من المغردين يطالبون بإقالة الوزير، ففي استفتاء طرحة الخبير العقاري عسكر الميموني، وشارك فيه نحو عشرين ألف مغرد، قال 95 في المائة منهم إنه يجب إقالة الوزير، ومعه وزيرا الإسكان والإعلام، وهي النتيجة نفسها التي توصل إليها استفتاء طرحه المخرج هايف النقيز، وطالب 79 في المائة من المشاركين بإقالة الوزير العرج، فيما رفض ذلك 5 في المائة فقط، وكان 16 في المائة غير مهتمين.
وكتبت الكاتبة حليمة مظفر: "إن صدق هذا الأمر، فإن أهم شرط انتفى في منصبه وهو الأمانة ولابد حينها من المحاسبة"، بيد أن المحامي والناشط الحقوقي عبدالرحمن اللاحم، شدد على أن صمت الوزير طوال هذا الوقت يؤكد صحة الخبر، وكتب: "بما أن الوزير لم ينف الخبر (الكارثة) مع أنه عنده حساب موثق في تويتر، فالخبر صحيح".
بدوره، لم يستغرب الشيخ عادل الكلباني تصرف الوزير، وكتب بسخريته المعتادة: "على مبدأ جحا أولى بلحم ثوره"، وكتب الإعلامي محمد بن سمحة: "أتوقع عندما صرح بأن إنتاجية الموظف ساعة، كان يقصد بها ابنه وعمّم التصريح على المواطنين، لذلك لا عجب"، وقال الإعلامي محمد السهلي: "أعتقد أن الحالات المشابهة كثيرة وفي مجالات عديدة، ابن الخباز لا يموت جوعا".
في السياق نفسه، شدد مغردون على أنه لا يمكن إصلاح الوضع الاقتصادي للبلاد إلا بمحاربة الفاسدين، فكتب سلطان الصالح: "التكاتف الوطني لإنعاش اقتصاد وطننا من جديد هو محاربة الفساد والحد من سرقة المال العام قبل كل شيء".
ولم يكتف المغردون بالمطالبة بإقالة الوزير، بل دعوا إلى محاكمته، فغردت وجد خالد: "لا لا لا، هذا ما ينفع معاه اقاله فقط، هذا لازم يحاكم ويحاسب أمام الشعب وخريجين الماجستير والدكتوراه العاطلين"، وأضافت: "معي ماجستير دراسات دبلوماسية ودبلوم إدارة أعمال ودبلوم (IT) واعمل ببيع المستلزمات النسائية".
ووجه مروان المنتظر، رسالة للملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز آل سعود، متهماً فيها الوزير بالكذب في قسمه أمامه، وجاء فيها: "سيدي خادم الحرمين، هذا من اقسم امامك كذبًا، راتب ولده وهو توه متخرج يعادل راتب دكتوران درسوا سبع سنين".
وشدد آخرون على أن الهجوم الذي تعرض له الوزير مستحق، بعد أن قلل من قيمة السعوديين في أعمالهم، وشدد الكاتب منصور البدر، على أن: "من دق باب الشعب، دقوا بابه"، ووافقه الإعلامي عبدالله بن شعشاع الذي أضاف: "كل من يصرح تصريح لا يخصه فقط، يجب ان يكن موزون بدقه متناهيه فالشعب اصبح عنده وعي اكثر واعلى مما يتصوروا سعادتهم".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|