دعا جون هولاند- كاي، رئيس مطار هيثرو، الحكومة البريطانية، إلى السماح بإجراء اختبار "كوفيد 19" في جميع المطارات، بهدف تجنّب الحجر الصحي لمدة أسبوعين.
وقال هولاند- كاي، في حديث إلى هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إنّ الحاجة إلى هذا القرار أو هذا البديل، تظهر مع التغييرات التي حدثت في إرشادات السفر عبر إسبانيا.
وأضاف أنه يريد أن تعمل الحكومة على هذه الخطة، حيث من المتوقع أن يدفع المسافر تكلفة الاختبار، الذي تبلغ قيمته حوالي 150 جنيهاً إسترلينياً، في حال إجرائه في المطار. ولفت إلى أنّ هناك من هم على استعداد لتحمّل التكلفة وتجنّب الحجر الصحي.
ولفت هولاند- كاي، إلى أنّ المبلغ "ليس زهيداً"، و"لكنّ التكلفة ستتدّنى مع مرور الوقت وخضوع المزيد من الناس للاختبار"، كما قال. وتابع أنّ " الهدف هو إجراء اختبار عند الوصول. ومن الممكن البدء بإجرائه وتطبيقه في الأسبوعين المقبلين، ثم نحتاج إلى العمل مع الحكومة لمعرفة ما سيحدث بعد ذلك ".
Heathrow Chief Executive, John Holland-Kaye, says the Govt should look at alternatives to 14-day quarantine. He says testing on arrival at Heathrow could be "up and running in the next couple of weeks" #R4Today https://t.co/2M5Nkqmvqh
— BBC Radio 4 Today (@BBCr4today) July 29, 2020
في المقابل، قال وزير الثقافة البريطاني أوليفر دودن، إنّ الفيروس يمكن أن يتطور مع مرور الوقت. لذلك فإنّ الاختبار "قد لا يكون الحل المثالي". ولفت إلى أنّ جميع الخيارات "تبقى قيد المراجعة".
بيد أنّ هولاند- كاي، أوضح أنّ الخطة هي أن يخضع الركاب للحجر الصحي بعد الاختبار الأول، وأن يجروا اختباراً آخر، بعد مرور ثمانية أيام. وبحسب نتيجة الاختبار، يستمرون في الحجر الصحي أو يسمح لهم بالخروج منه قبل الفترة المطلوبة (14 يوماً).
وبموجب القواعد الحالية، يجب على أولئك الذين يصلون إلى المملكة المتحدة من دول معينة عزل أنفسهم لمدة 14 يومًا. وقد أشارت الحكومة، إلى أنها ستبقي على جميع إجراءات الحجر الصحي قيد المراجعة. لكن يُقال إنها تدرس إمكانية تمديد ثمانية أيام بين الاختبارات، في حين أن قطاع السفر يفضل مدة خمسة أيام.
ويعد عدد الأيام المطلوبة بين كل اختبار، أمرًا بالغ الأهمية، في الحد من إمكانية حدوث نتائج "سلبية كاذبة". حيث يمكن الحصول على نتيجة سلبية خاطئة، مع عدم ظهور أي أعراض "كوفيد 19" على الأشخاص المصابين بالمرض في مراحله الأولى.
وتستعد حكومة المملكة المتحدة، لوضع المزيد من البلدان على قائمة الحجر الصحي "على الفور" إذا خرج فيروس كورونا عن نطاق السيطرة فيها. لكن يشير دودن، في حديثه إلى شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، إلى أن قرار الإعلان عن أي قيود جديدة، سيتم اتخاذه بعد إجراء تقييم مع كبير أطباء إنكلترا ومركز الأمن الحيوي المشترك، الذي تم إنشاؤه في بداية تفشي المرض.
ولم يذكر دودن، الدول التي يمكن أن تكون التالية على قائمة الحجر الصحي، لكنه أكد أنّها تلك التي ترتفع فيها نسبة الإصابات بـ"كوفيد 19" بسرعة.
وكانت مدريد، تضغط على المملكة المتحدة، للحصول على إعفاءات إقليمية للمسافرين الذين يتواجدون في مناطق بها مستويات أقل بكثير من فيروس كورونا، مثل جزر البليار والكناري. وذلك بعد أن أصدرت الحكومة البريطانية قراراً بخضوع جميع القادمين من إسبانيا إلى الحجر الصحي، وألغت جميع الرحلات غير الضرورية إليها.
ومن المتوقع أن تطلق فرنسا نظاماً إلزامياً من اختبارين للأشخاص الذين يصلون من 16 دولة معرضة للخطر، بما فيها الولايات المتحدة.
ومن المعلوم أنّ شركات السفر تضرّرت بشدة من قرار المملكة المتحدة، حيث وصفها مدير شركة "خطوط ريان أير"، مايكل أوليري، بأنها "رد فعل مبالغ فيه بشكل سيئ" بينما مددت شركة السياحة والسفر "TUI" عمليات إلغاء العطلات حتى 4 أغسطس/ آب المقبل.