مصر: وفاة معتقل بسجن أسيوط نتيجة الإهمال الطبي

20 يونيو 2020
مدخل سجن طرة في القاهرة (Getty)
+ الخط -

أعلن مركز الشهاب لحقوق الإنسان، (منظمة مجتمع مدني مصرية)، وفاة المحامي المعتقل، محمد محمد عبد النعيم، من أبناء مركز المراغة، محافظة سوهاج، صعيد مصر، يوم الجمعة 19 يونيو/حزيران 2020 بسجن أسيوط، جراء الإهمال الطبي المتعمد له.

وحمل المركز الحقوقي وزارة الداخلية المصرية المسؤولية عن وفاته، وطالب النيابة العامة بالتحقيق في الوفاة، وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة، كما طالب المركز بالإفراج عن جميع المعتقلين تلافياً لمخاطر انتشار فيروس كورونا.

وبوفاة عبد النعيم يرتفع عدد المتوفين في السجون هذا الشهر إلى ثمانية بسبب الإهمال الطبي، بعد المواطنين ناصر سعد عبد العال، أحمد فتحي، أحمد يوسف، معوض سليمان، ناصر عبد المقصود، حسن زيادة ورضا مسعود.

وكان شهر مايو/أيار الماضي قد شهد ارتفاعاً كبيراً في الوفيات الناتجة عن الإهمال الطبي داخل السجون، في ظل تفشي جائحة كورونا، ووسط تحذيرات الأوساط الطبية والحقوقية، وإهمال السلطات المصرية.

وتشير الوفيات إلى تصاعد خطير للإهمال الطبي المؤدي للموت داخل السجون المصرية، في ظل انتشار وباء كورونا الذي سارعت بعض الدول للإفراج عن مسجونيها خشية انتشاره بينهم، بينما ينتشر فعلياً داخل السجون وأماكن الاحتجاز بمصر دون إجراء حقيقي لمواجهته، ما يجعل عدد الوفيات بين المحبوسين مرشحا للزيادة.

وكان المعتقل ناصر سعد عبد العال، (48 عاماً)، قد توفي جراء ظهور أعراض فيروس كورونا عليه يوم الأحد 14 يونيو/حزيران الجاري بسجن تحقيق طرة. 

وتوفي معوض محمد السيد سليمان، (65 عاماً)، صباح الخميس 11 يونيو/حزيران بعد الاشتباه بإصابته بفيروس كورونا في قسم شرطة المحلة الكبرى، وبعد يومين توفي المعتقل أحمد يوسف، (السبت 13 يونيو)، بقسم أول العاشر من رمضان، إثر إصابته بفيروس كورونا، حيث تم نقله إلى مستشفى عزل بلبيس بمحافظة الشرقية، بعد تدهور حالته الصحية ورفضت إدارة المستشفى استقباله لعدم وجود مكان فيه، وقبله بأيام توفي المواطن ناصر سمرة بسجن طرة استقبال، نتيجة الإهمال الطبي، حيث إنه كان يعاني من مشاكل بالصدر منذ اعتقاله.

وفي 7 يونيو/حزيران، توفي المعتقل حسن زيادة، وهو وكيل مدرسة الجيل المسلم بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، بعدما لفظ أنفاسه الأخيرة مكبلًا بالأساور الحديدية بمستشفى المحلة العام إثر الاشتباه في إصابته بفيروس كورونا الجديد.

وكان زيادة قد عانى من أعراض الفيروس داخل عنبر "3" بقسم شرطة أول المحلة الكبرى، ورفضت إدارة القسم علاجه أو عزل المصابين حتى تدهورت حالته الصحية، ونقل إلى المستشفى ومكث فيه مكبلاً.

وفي 2 يونيو/حزيران، لفظ المعتقل رضا مسعود أحمد عبد الله، وهو مهندس زراعي على المعاش (70 عاماً)، أنفاسه الأخيرة، بسجن شبين الكوم العمومي بمحافظة المنوفية بدلتا مصر، نتيجة الإهمال الطبي، حيث كان يعاني من مرضي الضغط والسكري، وكانت قوات الأمن المصرية قد اعتقلته منذ 27 أغسطس/آب 2019، من منزله بالمنوفية.

ونتيجة الإهمال الطبي، توفي 9 معتقلين في مايو/أيار الماضي، ومعتقل واحد في إبريل/نيسان الماضي، فضلاً عن وفاة 6 معتقلين في مارس/آذار الماضي، و5 معتقلين في فبراير/شباط الماضي، و7 معتقلين في يناير/كانون الثاني الماضي. 

يذكر أن إجمالي عدد المحتجزين المصابين بفيروس كورونا في مقار الاحتجاز والسجون بأنحاء مصر المختلفة بلغ 29 شخصاً، وسجلت 10 حالات وفاة و104 حالات اشتباه، بحسب "عداد فيروس كورونا للإصابات داخل أماكن الاحتجاز المصرية"، الذي دشنته "كوميتي فور جستس" أخيراً.

المساهمون