مصر والأردن لم تقبلا استضافة "الإطار القيادي" لمنظمة التحرير

18 سبتمبر 2015
مشعل أكد لعباس ضرورة عقد اجتماع الإطار القيادي(فرانس برس)
+ الخط -
يبدو أن العقبات أمام عقد اجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، لا تزال قائمة، إذ علمت "العربي الجديد" أن القاهرة وعمّان لم تقبلا استضافة الاجتماع على أراضيهما، ما دفع القيادة الفلسطينية للبحث عن مكان آخر لعقد اللقاء.
وبحسب المعلومات، فإن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، تبلّغ من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما يوم الثلاثاء الماضي على خلفية التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى، أن القيادتين الأردنية والمصرية رفضتا عقد اجتماع الإطار القيادي للمنظمة على أراضيهما، ويجري البحث حالياً عن مكان آخر لعقد الاجتماع. وكان الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي"، رمضان شلّح، قام بمساعٍ في الفترة الأخيرة لإقناع السلطات المصرية بعقد اجتماع الإطار القيادي في القاهرة، كما كشفت مصادر فلسطينية في حينه لـ"العربي الجديد".
من جهته، كان مشعل قد أكد لعباس خلال الاتصال بينهما، بحسب ما جاء في بيان لحركة "حماس"، أهمية عقد لقاء عاجل للإطار القيادي المؤقت للمنظمة بمشاركة الجميع، ‏وذلك من أجل التشاور وتوحيد المواقف، والتوافق على استراتيجية وطنية مشتركة للتصدي ‏لمخططات استهداف المسجد الأقصى وتقسيمه، والإسراع في إنجاز خطوات المصالحة، وإنهاء ‏الانقسام عملياً.
وتطرح التطورات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، ولا سيما الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة على المسجد الأقصى، تحديات كبيرة أمام منظمة التحرير، المطالبة باتخاذ موقف يحمي الأقصى من التقسيم الزماني والمكاني الذي يسعى الاحتلال لتكريسه على أرض الواقع.
كما أن الانقسام الفلسطيني وانعكاساته على الساحة الفلسطينية، يفرضان حصول اجتماع بين القيادة الفلسطينية في رام الله، والسلطة في غزة، لمحاولة توحيد الرأي بمواجهة الاحتلال وإنهاء الانقسام وما يفرضه من تداعيات على الأرض.
وكان عباس قد كلّف قبل يومين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلتها البرلمانية، عزام الأحمد، بالاتصال مع حركة "حماس"، ‏استكمالاً لاتصاله مع مشعل، لاتخاذ ‏خطوات عملية في إطار تحقيق المصالحة، والتي هي، بحسب الأحمد، شرط أساسي للدفاع ‏عن القدس والمسجد الأقصى وإنهاء الاحتلال.
يُذكر أن حركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، التي كانت قاطعت دورة المجلس الوطني الفلسطيني التي كانت مقرّرة في 14 و15 من الشهر الحالي قبل تأجيله، تطالب بإضافة فصائل أخرى، مثل "الجبهة الديمقراطية"، و"فدا" و"حزب الشعب"، إلى اجتماع لجنة "الإطار القيادي المؤقت" للمنظمة.

اقرأ أيضاً: تأجيل المجلس الوطني الفلسطيني... هل يسهّل "الإطار القيادي"؟