مصر: نصائح وتعليمات لتتجاوز أول يوم اعتقال لك

03 سبتمبر 2015
نصائح لمن يتعرّض للاعتقال المفاجئ (العربي الجديد)
+ الخط -

كيف تتجاوز أول يوم اعتقال؟ سؤال يُعتقَد أنه أصبح يراود أذهان آلاف الشباب المصري، الذي بات مهدداً ومسلوب الإرادة في ظل مناخ قمعي للحقوق والحريات، وقوانين لا تُطبّق. سؤال تمت الإجابة عليه بواسطة بعض مصممي الجرافك، وانتشر على موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر" في الآونة الأخيرة.

ومن منطلق أن "هذه المرحلة ربما تأخذ وقتاً أطول ممّا كنت تعتقد"، قدم الفيديو الذي تم إعداده في دقائق معدودة، بعض النصائح لمن قد يواجه الاعتقال المفاجئ في مصر، من حيث التعامل مع الضغط العصبي والتوتر وتضارب السيناريوهات المتوقعة في مخيلته، مروراً بقلقه على أهله وعلى مصيره.

الفيديو الذي اعتبره البعض ملخصاً لواقع وأحلام جيل كامل من الشباب في مصر، يتحدث عن شغلهم الشاغل، وهمهم الذي يطاردهم في بلد منزوع الحرية والكرامة الإنسانية، استهجنه آخرون، وفضّلوا عدم بث الروح السلبية في نفوس الشباب، خاصة أن عمليات الاعتقال العشوائي في مصر والاعتقال التعسفي أيضاً، لا تحتكم لقاعدة.

وبسخرية البائس، طالب آخرون استبداله بمقاطع فيديو عن كيفية تجاوز أن تكون معتقلاً، أو كيفية مقاومة الجماعات المسلحة، أو حتى كيف تتعوّد على الضرب والإهانة في صمت. حداثة الفكرة متمثلة في تصويرها في مقطع فيديو باستخدام تقنيات الإنفوجرافيك، إلا أن عمرها يمتد لما قبل ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011 في مصر.

فمثل هذه النصائح وغيرها من طرق التعامل مع الأمن والاشتباكات والغاز المسيل للدموع وغيرها، انتشرت بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي قبل تظاهرات الخامس والعشرين من يناير.



اقرأ أيضاً: تقرير حقوقي: مصر الأولى عالمياً في انتهاك حرية الطلاب

وبعد ذلك، حرص بعض الحقوقيين والنشطاء السياسيين المصريين، على نشر نصائح قانونية وحقوقية أيضاً عن كيفية مواجهة الاعتقال العشوائي في الأحداث السياسية المختلفة، إلى أن تبلورت الأفكار بشكل ممنهج في رسائل واضحة من قبل بعض المنظمات الحقوقية التي طرحت أرقاماً للطوارئ والاستغاثات العاجلة حال التعرّض لأي حجز، أو اعتقال، كما الحال مع جبهة الدفاع عن متظاهري مصر، وهي مبادرة مجتمع مدني مصرية، دأبت على الدفاع عن كافة المعتقلين في مصر بمختلف أطيافهم السياسية.

وتشكلت الجبهة من منظمات حقوقية وقانونية ولجان الحريات ونشطاء بالمجتمع المدني، وتقديم الدعم القانوني العاجل لمن يتعرضون لانتهاكات بسبب ممارستهم لحقوقهم المشروعة الخاصة بالتجمعات السلمية المختلفة، وكذلك تقديم الدعم المعلوماتي والتوثيق لأي انتهاكات من جانب أجهزة الدولة. وتلاقت إرادة أعضائها على التطوع من أجل توفير الدعم القانوني والمعلوماتي للمصريين الذين يشتركون في التجمعات السلمية مثل الإضراب والاعتصام والاحتجاج والتظاهر، وتسترشد في أداء عملها بالدستور المصري والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان الملزمة لمصر.

وعلى غرار الجبهة، قدمت بعض المراكز الحقوقية المصرية خدمات مماثلة، مثل مركز النديم لتأهيل ضحايا التعذيب، والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، وغيرهما.

اقرأ أيضاً: الإخفاء القسري لخمسة مصريين منذ خمسة أيام
دلالات
المساهمون