إخلاء سبيل "معتقل التيشرت" في مصر بعد انقضاء مدة محكوميته

27 اغسطس 2024
صورة متداولة للناشط محمود حسين "معتقل التيشرت"، مصر (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **إخلاء سبيل محمود حسين**: أخلت السلطات المصرية سبيل الناشط محمود حسين بعد انقضاء مدة محكوميته في قضية التظاهر والانضمام لجماعة إرهابية، رغم مماطلة وزارة الداخلية في تنفيذ الحكم ومنع أسرته من زيارته.

- **تاريخ اعتقال ومعاناة محمود حسين**: اعتقل لأول مرة في 2014 خلال تظاهرات سلمية، وأمضى عامين في الحبس الاحتياطي قبل الإفراج عنه في 2016. في 2018، حُكم عليه بالسجن مدى الحياة غيابيًا وتعرض لتعذيب بدني ونفسي.

- **إضراب محمود شعبان عن الطعام**: بدأ الداعية محمود شعبان إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على تجديد حبسه في قضيتين رغم انتهاء فترة حكمه في مايو 2024، مع انتهاكات جسيمة خلال حبسه الانفرادي.

أخلت السلطات القضائية المصرية سبيل الناشط محمود حسين الشهير بـ"معتقل التيشرت"، بعد انقضاء مدّة محكوميته في القضية رقم 37883 لسنة 2017، المتّهم فيها بالتظاهر والانضمام إلى جماعة إرهابية. وقد أصدرت محكمة جنايات أمن الدولة في مصر حكماً بإخلاء سبيل "معتقل التيشرت" بكفالة مالية قدرها عشرة آلاف جنيه مصري (نحو 200 دولار أميركي) على ذمّة التحقيقات، إلا أنّ وزارة الداخلية ماطلت في تنفيذ الحكم، ومنعت أسرته من زيارته.

وترجع وقائع إلقاء القبض على "معتقل التيشرت" إلى 30 أغسطس/ آب 2023، وذلك من خلال توقيفه عند حاجز أمني في محافظة الجيزة تنفيذاً لحكم غيابي صادر في حقه بالسجن المؤبّد بتاريخ 26 فبراير/ شباط 2018 بتهمة حيازة مواد مفرقعة.

وكان "معتقل التيشرت" قد أُوقف في عام 2014 عقب تظاهرات سلمية نظمت لإحياء الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، وذلك بسبب ارتدائه قميصاً كُتب عليها "وطن بلا تعذيب" ووشاحاً يحمل شعار "ثورة 25 يناير"، علماً أنّه كان يبلغ من العمر حينها 16 عاماً.

وأمضى "معتقل التيشرت" عامَين رهن الحبس الاحتياطي التعسفي قبل الإفراج عنه بكفالة مالية في عام 2016، بعد تنظيم حملات عالمية لإطلاق سراحه. وفي عام 2018، حُكم عليه بالسجن مدى الحياة غيابياً، وتعرّض خلال فترة حبسه وإخفائه قسراً لتعذيب بدني ونفسي ممنهجَين. يُذكر أنّه ما زال يعاني من جرّاء إصابات جسدية خطرة، حتى الآن.

قضايا وناس
التحديثات الحية

الداعية محمود شعبان يبدأ إضراباً عن الطعام بعد تدويره في قضيّتَين

في سياق منفصل، بدأ الداعية الإسلامي محمود شعبان (53 عاماً) إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على تجديد حبسه في قضية جديدة، بالإضافة إلى الانتهاكات الجسيمة التي تعرّض لها في أثناء حبسه الانفرادي على ذمّة القضية رقم 771 لسنة 2019 حصر تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا.

وجدّدت السلطات المصرية احتجاز شعبان في قضيّتَين، إحداهما تعود إلى 10 سنوات والثانية في أثناء اعتقاله، بعد انتهاء فترة الحكم عليه في 22 مايو/ أيار 2024. وسبق له أن قضى عقوبة الحبس المشدّد مدّة خمس سنوات بتهمة الالتحاق بالجيش السوري الحرّ، بعدما حُكم عليه من محكمة أوّل درجة بالسجن المشدّد 15 سنة، وجرى تخفيفها من قبل محكمة النقض (أعلى درجة تقاض) إلى السجن خمس سنوات.

وقالت هيئة الدفاع عن شعبان، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إنّ موكّلها أنهى عقوبة السجن كاملة، وهي خمس سنوات، وأنّها منذ انتهاء فترة العقوبة لم تتمكّن من تنفيذ قرار إطلاق سراحه على الرغم من قضائه الحكم بالكامل، لتُفاجأ بتدويره في قضيّتَين؛ الأولى قديمة تعود إلى عام 2014 وقد توقّف التحقيق فيها قبل أكثر من ستّ سنوات. أمّا القضية الثانية، فتحمل الرقم 595 لسنة 2021 نيابة أمن الدولة العليا، ويواجه فيها ادّعاءات تشير إلى وجوده في منطقة كرداسة في الجيزة من 2019 إلى 2021 (أثناء الاحتجاز الاحتياطي في سجن طرة الاستقبال)، وقد شكّل حينها مجموعة متطرّفة أُسميت "المقنّعين" متّهمة بالترويج لتكفير المجتمع والتخطيط لقتل ضباط الجيش والشرطة.

وأوضحت هيئة الدفاع عن شعبان أنّ التحقيقات وتجديد الحبس تجرى في القضيّتَين من دون تمكينها من الحضور، ومن دون حضور شعبان بشخصه، مشدّدةً على أنّ كلّ ذلك يجري على الورق فقط وبطريقة روتينية إجرائية مخالفة للقانون والدستور. وتابعت أنّه لم يُسمَح لها بزيارته في المعتقل، وأنّها لم تتمكّن من الاطلاع على ملفَيّ القضيّتَين الجديدتَين، أو تقديم الدفوع القانونية بشأنيهما.

المساهمون