مصر: نار الإيجارات تشعل صيف الإسكندرية

15 مايو 2014
إيجارات في ميامي والمندرة بالإسكندرية الأعلى سعرا (العربي الجديد)
+ الخط -

ارتفعت أسعار الشقق المفروشة أو الوحدات المصيفية في محافظة الإسكندرية مع دخول موسم الصيف بنسبة 30%، حسب خبراء، مقارنة بالعام الماضي رغم استمرار حالة الركود في السوق العقاري بالمحافظة.

شاطئا ميامي والمندرة الأعلى سعراً، بالنسبة لإيجارات الشقق أو الوحدات المصيفية والشاليهات التي يتفاوت سعرها، حسب المنطقة والموقع ونوعية الخدمات المقدمة فضلا عن قربها من أماكن المتنزهات والخدمات بطريق الكورنيش الممتد من منطقة بحري إلى المنتزه بشرق المدينة.

 بينما تبقى القرى والمنتجعات هي المنافس لها على  شواطئ غرب والساحل الشمالي حيث يبلغ متوسط إيجار الشقة في الأحياء الراقية أو على الكورنيش ما بين 500 جنية و1000 جنية  لليوم الواحد، بينما  تتراوح  في الأحياء الشعبية بين 100 و200 جنية فقط خلال فترة الصيف.

 ويقول صاحب إحدى الشقق بشرق الإسكندرية، مجدي عمر: موسم الصيف عادة ما يشهد إقبالاً كبيرا من المصيفين والزوار من خارج المحافظة، وتزداد الأسعار في كل الأماكن وليس في منطقة معينة.

وأشار إلى رغبة أصحاب تلك الوحدات لتحقيق المكاسب بعد تنفيذ العديد من أعمال التجديدات على الشقق والأثاث الموجود فيها لجذب اكبر عدد ممكن من المصيفين.

ويؤكد سمسار عقارات بالمحافظة، أحمد حسين، أن البعض يلجأ الى التأجير بنظام اليوم وليس بالشهر، ورغم ذلك تجد لكل منطقة أو شاطئ زبون خاص يحرص على ارتياده كل عام والاستمتاع بالصيف حسب امكانياته.

وأشار إلى أن مناطق العجمي وسيدي بشر  قبلي والشوارع الجانبية البعيدة عن البحر هي الأنسب لمحدودي الدخل،  حيث  تبدأ الأسعار  من 50  جنيها في اليوم وتصل إلي   200 جنيه للقريبة من البحر.

تقول نسرين السيد، ربة منزل، انتظر انتهاء امتحانات الأولاد كل عام واتوجه إلى الإسكندرية لقضاء أوقات ممتعة بعد عناء مستمر طوال العام خاصة وان صيف هذا العام قصير جدا، بسبب رمضان ولكن المفاجأة بالنسبة لي هي أن معظم الوحدات الصيفية مرتفعة الثمن عكس العام الماضي .

أوضح السيد عثمان، محاسب، ان الإقبال المتوقع على الوحدات المصيفية أدى إلى ارتفاع أسعارها خاصة فى المناطق ذات المواقع المتميزة او على الكورنيش، لافتا إلى ان أسعار الشقق تختلف من أسبوع لآخر وبصفة خاصة خلال شهري يوليو/تموز، وأغسطس/آب وقد يصل الى 500 جنية لليلة الواحدة .

ويؤكد صاحب شركة استثمار عقاري، عادل الكردي، أن أسعار الإيجارات مبالغ فيها بشكل كبير جدا، وأضاف: هناك سوق سوداء بالنسبة للوحدات المصيفية تنشأ مع اقتراب فصل الصيف من كل عام، حيث يحرص سماسرة العقارات وحارسي العقارات على استغلالها للتحكم في احتياجات المصيفين وإيجارات الشقق من حيث الارتفاع أو الانخفاض.

وقدر الزيادة فى أسعار الوحدات المصيفية بالإسكندرية والساحل الشمالي بما يتراوح بين10 و30%، باختلاف المناطق هذا العام نتيجة اقتران الصيف بشهر رمضان وإحجام الكثير من المصيفين عن التوجه للمدينة خلاله، الأمر الذي يدفع العديد من الملاك الى زيادة القيمة الايجارية لتعويض هذه الخسائر في الأشهر الأخرى.

ويرى عضو شعبة الاستثمار العقاري بغرفة تجارة الإسكندرية، محمد المصري، أن ارتفاع  أسعار الايجار منطقي وطبيعي بالمقارنة بأسعار وحدات التمليك التي تزداد باستمرار.

وأشار الى ان الوحدات المصيفية  تعاني من نفس مشاكل سوق البيع والشراء للوحدات والأراضي والسوق العقاري في الفترة الأخيرة، نتيجة نقص السيولة والظروف الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد وهو ما دفع أصحاب العقارات لتقديم مزيد من التسهيلات للعملاء لكن دون جدوى.

الدولار = 7.11 جنيه مصري

 

المساهمون