مصر: كورونا يرفع خسائر صناعة الألومنيوم لـ 800 مليون جنيه

أكد مصدر مسؤول بشركة مصر للألومنيوم(حكومية)، ارتفاع حجم ‏الخسائر في الوقت الراهن إلى حوالي 800 مليون جنيه (51 مليون دولار تقريبا)، نتيجة، ‏وصول حجم الراكد في المخازن إلى 80 ألف طن، نتيجة وقف عمليات ‏التصدير، عقب تفشي فيروس كورونا، في معظم دول العالم. ‏

وأشار المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، في تصريحٍ لـ"العربي الجديد"، إلى أن ما أدى إلى ‏تعميق خسائر الشركة خلال الفترة الحالية، أن 80 في المائة من ‏الإنتاج كان مخصصًا للتصدير، بالإضافة إلى أن الـ20 في المائة التي ‏يتم توجيهها للسوق المحلي، تفيض عن حاجة السوق. ‏

وأرجع المسؤول بالشركة الوحيدة المنتجة للألومنيوم في مصر، أسباب ‏عدم وجود سوق محلية للمنتج إلى منافسة المنتج الأجنبي والذي ‏يصل سعر الطن فيه إلى 36 ألف جنيه، في حين يباع الطن المحلي بـ ‏‏42 ألف جنيه، بفارق 6 آلاف جنيه لصالح المستورد، لافتًا إلى أن ‏النزول بالسعر لمنافسة المستورد يكلف الشركة خسائر جمة نتيجة ‏ارتفاع تكلفة الإنتاج. ‏

وكشف أن الشركة أمام هذا الإنتاج المتراكم، اضطرت إلى تقليل ‏الإنتاج، إذ أوقفت 71 خلية، من أصل 526 خلية منتجة، وهو ما ‏انعكس أثره على العمال، من حيث الحوافز، والتي انخفضت بواقع ‏‏300 جنيه في المتوسط. ‏

وبيّن أن هناك مناقشات دارت بين الشركة والشركة القابضة للصناعات ‏المعدنية، بهدف حماية المنتج الوطني، عن طريق فرض رسوم حمائية ‏على المنتج المستورد، ولكن لم تتبلور هذه المناقشات إلى مخاطبات ‏رسمية. ‏

وحول قرار رئيس مجلس الوزراء بتخفيض أسعار الكهرباء 10 ‏قروش لكل كيلوات/ساعة، والتي تمثل 40 في المائة من تكلفة الإنتاج، ‏أوضح أن هذا التخفيض سيوفر 523 مليون جنيه، ولكن حتى الآن لم ‏ينفذ القرار، ومازالت الشركة تحاسب بالأسعار القديمة. ‏

وأرجعت الشركة في بيان مرسل للبورصة المصرية أسباب تحولها ‏من ‏الأرباح للخسائر، إلى ارتفاع تكلفة ‏الطاقة الكهربائية ومستلزمات ‏الإنتاج ‏الأخرى، وانخفاض السعر ‏الأساسي للمعدن ببورصة المعادن ‏العالمية، ‏مع تراجع سعر ‏الدولار مقابل الجنيه، بالإضافة لاستغناء ‏الشركة عن ‏نسبة كبيرة ‏من استثماراتها المالية للوفاء بالتزاماتها المالية ‏ما أدى ‏لانخفاض ‏العائد من الاستثمارات. ‏

من جانب آخر، أظهر تقرير صادر عن المجلس التصديري لمواد ‏البناء ‏تراجع صادرات مصر من الألومنيوم مسجلة 538 مليون دولار ‏خلال ‏‏2019، مقابل 668 مليون دولار في 2018، بنسبة انخفاض 19 ‏في ‏المائة. ‏


(الدولار=15.75 جنيها تقريبا)