مصر: كريمة يكفر "أطفال الشوارع".. وحامد يتهمه بـ"الداعشية"!

وأكد الشيخ الأزهري في بداية مداخلته، أنه لم ير الفيديو، لكن ذلك لم يمنعه من الحكم بكفرهم وردتهم قطعا وباتا، داعيا لمحاكمتهم وعدم أخذ الرأفة أو الرحمة بهم.

ودعا لأن يكون الدين مثل الجيش والشرطة والقضاء، ممنوع الاقتراب منه، مدعياً أن هؤلاء الشباب الذين لم يستمع أصلا لما قالوا، قد خرجوا عن الدين وارتدوا ردة واضحة، داعيا لاستتابتهم مثلما أمرت الشريعة ثلاثة أيام، قبل تطبيق القتل عليهم.

وقال إن هؤلاء الشباب مثلهم مثل إسلام بحيري، وفاطمة ناعوت، التي حكم عليها بالسجن لازدراء الدين، داعيا لمحاربة كل من يزدري الدين حسب وجهة نظره، للمحافظة على دين الدولة وقدسيته.

وحذر من التهاون مع هؤلاء الكفار حسب وجهة نظره، قائلا: "بلاش نقول بابي ومامي ومعلش دول لازم يتحاكموا وأنا والأزهر ورئيس الدولة جنود الله المكلفين بحماية الدين من أمثال هؤلاء العلمانيين، والليبراليين، والماسونيين، وأتباع نادي الروتاري؛ ونحن لهم بالمرصاد".


اللافت أن الرد جاء سريعا، وفي نفس البرنامج، بمداخلة تليفونية للكاتب والسيناريست وحيد حامد، الذي اتهم كريمة بتجاوز صلاحياته كشيخ، منتقدًا تكفيره للشباب الذين لا يتعاطف معهم، لكنه لا يوافق على تكفيرهم، واصفا كريمة "بالتشدد والتكفير فهو لا يفرق عن داعش التي تكفرنا"، ودافع عن سخرية الشباب من الخطاب الديني، مؤكدا أنهم لم يسخروا من الدين، داعيا لتغيير المشايخ قبل تغيير الخطاب.

والمضحك أن موسى، والذي كان مؤيدا لكريمة في مداخلته التكفيرية، كان أيضا مؤيدا لمداخلة السيناريست وحيد حامد، المتهم لكريمة بالداعشية.


تكفير كريمة لأطفال الشوارع، واتهام حامد له بالداعشية، صاحبهما تفاعل كبير على منصات التواصل، فمنهم من سخر، ومنهم من تعجب لموقف كريمة وحامد معا.

فتعجب الصحافي ياسر الزعاترة: "أحمد كريمة يتهم فرقة أطفال الشوارع بالكفر والردة! اسأل نفسك: هل اعتقلوا بسبب الدين أم بسبب السيسي؟!"، وسخرت شيماء: "احمد ابو كريمه بيقولك اطفال الشوارع كفار ومرتدين وكنتم زعلانين من الراجل اللي قال لو السيسي قاللي ابوك مش ابوك هصدق!".