تحاول وزارات الثقافة العربية والمؤسسات الرسمية أن تقدّم مبادرات افتراضية تساهم في استمرارية الفعاليات الثقافية رغم الحجر الصحي الذي يفرضه انتشار فيروس كورونا المستجدّ، فتبادر إلى توفير الإصدارات افتراضياً ومجاناً أو تبثّ ساعات من أرشيفها الثقافي على مواقع مختلفة، إلى جانب تنظيم أمسيات شعرية وقصصية ومحاضرات أدبية وندوات فكرية من خلال قنوات افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
من ذلك، إطلاق وزارة الثقافة المصرية مبادرة "خليك فى البيت.. الثقافة بين إيديك"، وتتضمّن سلسلة جديدة من الفعاليات الثقافية التى تُعرض تحت عنوان "ثقافة أونلاين" ويقدّم خلالها محاضرتان أسبوعياً على الأقل في مجالات الفلسفة وعلم الاجتماع والأدب وغيرها من الحقول، كذلك يجري بثّ حفلات مختلفة من "دار الأوبرا" وأفلام قصيرة ووثائقيات.
كما أُطلقت مبادرة أخرى بعنوان "إقرا معنا" وهي سلسلة حلقات افتراضية مدّة كلّ واحدة منها عشر دقائق، يشارك فيها شعراء وروائيون وأكاديميون من مصر والبلدان العربية، يساهمون بقراءة قصائد أو قصص قصيرة أو فصول من كتب يقرؤونها في عزلتهم، وتذاع الحلقات بشكل يومي على قناة مخصّصة في يوتيوب.
من جهة أخرى، بدأت قناة ثقافية مخصّصة للطفل بثّها في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، وتقدّم عروضاً من مسرح الطفل، وتعود إلى قصص التراث الشعبي العربي والحكايات الكلاسيكية وتوفّر حصصاً في تعليم الرسم إلى جانب بث أغاني الأطفال، وكذلك تبث القناة فواصل قصيرة توعوية حول كورونا.