يواصل "جيل" تقديم ملخّصه الأسبوعي لأهم القضايا التي تصدّرت اهتمام روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، والتي كان من أبرزها هذا الأسبوع:
المعونة الأميركية
اهتم روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بقرار الإدارة الأميركية إلغاء مبلغ 95.7 مليون دولار من المنح المقدّمة لمصر، بالإضافة إلى تأجيل صرف 195 مليون دولار، ضمن برنامج المساعدات العسكرية، بسبب ما وصفته إدارة ترامب بأنه "فشل مصر في إحراز تقدّم في احترام حقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية".
القرار اعتبر مفاجئَا لكثير من المصريين، إذ كان يعتقد بعضهم أن العلاقات "الحميمية" بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترامب ستحمي المعونة الأميركية المقدّمة لمصر من مثل هذه الإجراءات التي كانت سمة من سمات إدارة أوباما، والتي لم تكن مقتنعة بإطاحة الجيش الرئيس الأسبق محمد مرسي.
أنصار نظام السيسي عبّروا عن غضبهم من القرار، إذ كانوا يعوّلون على ترامب لوضع جماعة الإخوان على قائمة الإرهاب الأميركية ومساندة مواقف وسياسات الرئيس السيسي، لكن يبدو أنهم نسوا أن القرارات في أميركا تتخذ عبر مؤسّسات وتحكمها قوانين، وأن سجل حقوق الإنسان في مصر وصل إلى مرحلة لا يمكن غضّ الطرف عنها.
أزمة المواريث
ما زالت أزمة تقسيم الميراث، والتي أشعلتها دعوة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إلى مساواة المرأة بالرجل في الميراث، تتصدّر اهتمامات وجدالات روّاد وسائل التواصل الاجتماعي في مصر، للأسبوع الثاني على التوالي.
فما زال كل من الداعمين للدعوة والرافضين لها يحاولون تأصيل أطروحاتهم عبر الأسانيد العقلية تارة والشرعية تارة أخرى، لكن المثير للانتباه هو طرح بعضهم قضايا إشكالية أكثر عمقًا حول الأمر، مثل التساؤل عن حق المرأة في ميراث زوجها الذي ساهمت معه في بناء ثروته، وهل من العدل أن تحصل على الثمن فقط أم أن العدل يقتضي أن تحصل على النصف؟ وهل النصوص القرآنية جامدة أم قابلة للتغيير وفق المعطيات المجتمعية والزمينة؟
وعلى الرغم من أن النقاش اندلع من تونس وغير مطروح رسميًا في مصر، إلا أن نقاش الموضوع - حتى ولو نظريًا - في مجتمع لا ترث فيه أغلب نساء الصعيد، بسبب الأعراف المجتمعية التي يطغى تأثيرها على تأثير الدين، هو أمر جيّد كبداية.
التحفظ على الشركات
أثارت قرارات لجنة التحفظ وإدارة أموال جماعة "الإخوان المسلمين" بالتحفّظ على 18 شركة تدّعي اللجنة أنها تتبع "جماعة الإخوان" استياء واستنكار روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، إذ إن بعضاً ممن شملهم القرار رجال أعمال عرفوا بعدائهم لـ"جماعة الإخوان".
اعتبر بعضهم أن قرارات اللجنة "ضربة" للاستثمار، وستجعل مصر بيئة طاردة للأموال، إذ ليس من المعقول أن يقدمّ رجل أعمال على ضخ أمواله في بلد يتم فيها التحفّظ على أموال المستثمرين من لجنة إدارية وليست قضائية، وبحجج واهية لا تصمد أمام أيّة محاولة تفنيد عقلانية.
مصاريف العيد
كان يفترض أن يمثل اقتراب عيد الأضحى خبرًا سارًا للمصريين، لكن ارتفاع أسعار السلع والخدمات إلى مستويات غير مسبوقة، بسبب القرارات الحكومية بتعويم الجنيه وخفض دعم الوقود والكهرباء والمياه، جعل من العيد حدثًا غير سعيد لأرباب الأسر في مصر.
أثار قرب العيد، بما يتطلّبه من تجهيزات واستعدادات وملابس ومصاريف، مخاوف بعض روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أنه تليه مباشرة بداية العام الدراسي الجديد وهو حدث يتطلّب تجهيزات أخرى ونفقات إضافية.