مصر: ظهور أحمد جمال زيادة وحبسه للتحقيق

14 فبراير 2019
مصر تواصل التضييق على الإعلاميين (تويتر)
+ الخط -

أعلنت "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" (منظمة مجتمع مدني مصرية)، مساء الأربعاء، ظهور الصحافي المصري، أحمد جمال زيادة، في نيابة العمرانية بالجيزة، التي قررت حجزه وعرضه صباحاً وترحيله إلى سجن الجيزة المركزي.


وكانت نيابة العمرانية قد انتهت قبل ذلك بقليل من سماع أقوال زيادة في القضية رقم 67 لسنة 2019 جنح أمن دولة طوارئ بتهمة نشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة.
يشار إلى أن زيادة تعرض للاختفاء القسري لمدة 15 يومًا منذ توقيفه من قبل أمن مطار القاهرة الدولي يوم 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، خلال عودته من تونس، ثم إنكار احتجازه بعد ذاك.
وكان زيادة قد سافر تونس منذ 6 أشهر، لدراسات مقدمة في الصحافة، وعاد فجر 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، من أجل الالتحاق بجداول القيد بنقابة الصحافيين المصرية، على أن ينهي اختبارات القيد ويعاود السفر لتونس من جديد، لكنه لم يخرج من المطار مع نفي وجوده بالداخل، حسب مقربين.
وعقدت لجنة القيد بالنقابة، يوم الأحد الماضي، ولم يحضر زيادة نتيجة اختفائه قسريًا.
وطالب زملاء زيادة، ومن ضمنهم أعضاء في مجلس النقابة، بالكشف عن مكانه والإفراج عنه فورًا، والسماح له بالالتحاق باللجنة. كما طالبوا نقيب الصحافيين المصريين، عبد المحسن سلامة، بالتدخل من أجل ضمان حقوقه كاملة.
وأطلق عدد من الصحافيين بيانًا لجمع التوقيعات عليه وتقديمه لمجلس النقابة، من أجل زيادة، جاء فيه "نطالب نحن الموقعين أدناه أعضاء نقابة الصحافيين بالاكتفاء بالاطلاع على أرشيف الزميل أحمد جمال زيادة بسبب اعتقاله من قوات الأمن واحتجازه دون وجه حق بل واختفائه قسرياً، مع العلم أن الزميل مؤجل من الدفعة السابقة وسبق أن حصل على كل التدريبات التي تتطلبها النقابة كما أنه أجرى مقابلة مع أعضاء لجنة القيد، ونطالب بتحرك اللجنة القانونية وتقديم بلاغ باعتقال زميل صحافي دون وجه حق وإثبات صفته الصحافية".
وكان زيادة قد تعرض لمحاولة اغتيال في ديسمبر/ كانون الأول 2015، بسبب مواقفه المعارضة، دخل على إثرها للمستشفى.



وزيادة حاصل على حكم بالبراءة من محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، بعد أن قضى 487 يوماً بالحبس الاحتياطي في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"أحداث جامعة الأزهر". وكانت قوات الأمن المصرية قد ألقت القبض عليه يوم 28 ديسمبر/ كانون الأول 2013 أثناء تغطيته للاشتباكات التي دارت بجامعة الأزهر، وتم احتجازه بقسم ثان مدينة نصر، ومن ثم انتقل لمعسكر السلام، الذي قضى فيه عدة أيام وبعدها تم ترحيله لسجن أبي زعبل ليمان 2، ووجهت له النيابة 12 تهمة من بينها الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، والاعتداء على ضابط وخرق قانون التظاهر، والتجمهر وإتلاف وحرق ممتلكات عامة وخاصة وغيرها من التهم.

المساهمون