وطالب المحتجون شيخَ الأزهر بتأجيل القرار، مؤكدين أن معاهدهم لم تبلغهم بالقرار، فيما أكد البعض أن التعليم في الأزهر يختلف تماما عن مثيله في التربية والتعليم، مطالبين بالسماح لهم بدخول الدور الثاني.
وينص القرار على أن "يطبق في شأن عدد المواد الثقافية التي يرسب فيها الطالب في المرحلة الثانوية، ويسمح فيها بدخول امتحان الدور الثاني ما يطبق بوزارة التربية والتعليم، كما يسمح لطلاب هذه المرحلة بدخول امتحان الدور الثاني في حدود مادتين فقط، وذلك فيما يتعلق بالمواد الشرعية والعربية بالإضافة إلى القرآن الكريم".
ورفع الطلاب لافتات كُتب عليها: "احنا أولادكو مش أعداءكو"، مطالبين شيخ الأزهر بالرأفة بهم وبحال أسرهم، وتأجيل القرار، وعرضه على المجلس الأعلى للأزهر في جلسة طارئة حفاظًا على مستقبلهم، مع تطبيق القرار من العام المقبل بعد أن يكون قد علم الجميع به.
فيما دشّن عددٌ من الطلاب الراسبين، عدة وسوم على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منها "لا للرسوب"، "طلاب أزهرية ضد الرسوب"، "غضب طلاب الأزهر".
كما وزعوا استمارة "تمرد"، للمطالبة بإلغاء قرار الرسوب، والعمل على مطالب الطلاب، والسماح لهم بدخول الدور الثاني، والعمل على الحفاظ على مستقبلهم، والشفقة بأولياء الأمور.
كما وجه الطلاب رسالة إلى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر يطالبونه فيها بإعادة النظر في القرار رقم (96) لسنة 2015 بشأن عدد المواد التي يرسب فيها الطالب في المرحلة الثانوية، نص القرار على ضرورة أن يطبق في شأن عدد المواد والثقافية التي يرسب فيها الطالب في المرحلة الثانوية ويسمح فيها بدخول امتحان الدور الثاني كما تطبقه وزارة التربية والتعليم، كما يسمح لطلاب هذه المرحلة بدخول امتحان الدور الثاني في حدود مادتين فقط، وذلك فيما يتعلق بالمواد الشرعية والعربية، بالإضافة إلى القرآن الكريم.
وأضافوا من خلال الرسالة: "القرار به إيجابيات لا ننكرها، ولكن هناك سلبية تؤثر على مستقبل طلاب الأزهر وتجعل كثيرا من أولياء الأمور يقررون عدم التقديم لأبنائهم في الأزهر، وهي الرسوب من الدور الأول، حيث بلغت نسبة الرسوب 30 بالمائة لهذا العام الدراسي في الشهادة الثانوية الأزهرية، لذا نلتمس من فضيلتكم السماح للطلاب بدخول امتحانات الدور الثاني دون تحديد عدد مواد الرسوب".
وكان الأزهر الشريف أعلن مطلع الأسبوع الجاري، رسوب 30 بالمائة من إجمالي الطلاب الذين أدوا امتحانات الدور الأول للشهادة الثانوية، والبالغ عددهم 154385، حيث نجح منهم 64745 طالبا، ودخل الدور الثاني الذين رسبوا في مادة أو مادتين وعددهم 43693، بينما رسب 45947 طالبا.